الفصل الثلاثون

14.1K 323 2
                                    

الجزء الثاني ....
عاصم وبيحاول استفزاز سيف : مش هتتخيل منظر مراتك وهي بتستعطفني عشان ارحمها هي وابنك ، يااااه كان منظرهم يقطع القلب .. بس دي اخرة اللي بيتحداني ..
وهنا فقد سيف اعصابه ،، وخرج وقف قدام عاصم ...
عاصم : واخيرا .... (( رفع عاصم المسدس ناحية سيف ، وسيف رفع مسدسه ناحية عاصم ، وكل واحد باصص للتاني بتحدي )) ......
عاصم بضحكة : اهلا يا حضرة المقدم سيف ، ياااااه واخيرا ، انت مش متخيل انا مستني اللحظة دي
من اد ايه ،، من اول ما ابوك قتل اكتر شخص كان قريب ليا ..
سيف بجمود : ادريانو ، زعيم المافيا بتاعتكم ؟!
عاصم : بالظبط ، كان لازم ادفعكم كلكم الثمن ..
سيف : بقي ده مثلك الاعلى ، واكتر شخص قريب منك ؟!!
عاصم : اكتر شخص عرفته في الدنيا دي عنده قلب ..
سيف : صح ، وقلبه كبييير ، وبيساع من الجرائم الف ، عنده قلب يقتل الناس ، عنده قلب يخطف بنات
ويحرمهم من اهاليهم ويبعيهم للي هيدفع اكتر ، عنده قلب يشتري سلاح ويبيعه عشان يموت ناس بريئة
، عنده قلب يبيع مخدرات ويموت ملايين الشباب ، عنده قلب بيعرف يسرق ، ويقتل ، ويحرق ..
ايه نوع القلب والقدوة دي ؟! بس هنروح بعيد ليه ؟ ادريانو مات وسابك انت ، نسخة منه ..
عاصم : ابوك اللي وقف في طريقنا ، وكان لازم يتعاقب ، وصراحة ماجد قام معاكم بالواجب
وزيادة ، وعرف يموت عيلتك وياخد بتارنا .. بس صراحة هو كمان انبسط اوي ، وبيقولي ان بسنت
كانت جامدة اخر حاجة .. بس هي كانت صغيرة عليه هو ورجالته فمستحملتش وماتت .. ومراتك وابنك كمان ، كان لازم احرق قلبك عليها بعد ما حرقت قلبي علي شادي ، المساعد بتاعي اللي انقذ ماجد من الموت وخطفه منكم بعد ما حاولتوا تقتلوه .. وكان زي الاخ بالنسبة لي وخلتني قتلته بايدي ..
وهنا كانت اخر قدرة احتمال سيف وعينيه اتملت بالدموع وضرب طلقة علي عاصم وجت في ايده باصابة سطحية ... بسبب عدم رؤيته الواضحة ...اتالم عاصم بشدة ولكن ما زال علي وضعه ورافع سلاحه في وش سيف ..
عاصم : ده اخر ما عندك ؟! انت مش قادر تتحكم في اعصابك ، وعايز تقتلني ؟! وانا قلت بقى النار اللي جواك حرقتك وهتولع فينا ، واخرتها حتي الطلقة مش عارف تنشنها صح ... بس انا عندي ليك عرض هيعجبك اوي ، هسيبك تختار الطريقة اللي تموت فيها ...
سيف بتحدي : انا هحرقك ..
ضحك عاصم بشدة ،، ومشي خطوات بطيئة ناحية سيف ، قطع قميصه من عليه وربطه علي جرحه ،
ورمى عاصم مسدسه بعيد عنه ، ومسك مسدس سيف وحطه علي صدره المكشوف ...بص له سيف بتعجب من تحديه الغريب ...
سيف : انت مش خايف ؟!
عاصم : الخوف ضعف ، وانا مش ضعيف ، انا شايف نظرات الخوف في عينيك ، خايف تموتني
متعرفش توصل ل سارة تاني ، بس احب اطمنك انك ملحقتش بسنت ، وضيعت سمر ، ودفنت سارة ..
يعني انت بتفشل في اي مهمة بتقوم بيها ،دايما بتفشل في حماية اقرب الناس ليك ...
بعد عاصم خطوات لورا ، رفع فيهم ايديه في الهواء ، وبيمشي بتحدي ..
عاصم بصوت عالي : انا قدامك اهو اعزل ، من غير سلاح ، مصاب في ذراعي ، ومستنيك تحرقني ..
نار الغضب عمت سيف ، بيتصرف بدون عقل ، رمى مسدسه بعيد عنه .. قلع جاكيت الحماية من عليه
، وبدا يقرب علي عاصم اللي كان اداله ظهره ، وفجاة هجم علي عاصم من ظهره ، حاوط رقبته بايده
وبقوة رماه علي الارض ، وقع عاصم في الارض ، واتجرح في جسمه ، قرب منه سيف وبدا يضربه
برجله ، مرات علي وشه ومرات علي جسمه ، وبدا يزيد سيف في عنفه ...
خاف رجالة عاصم من المنظر بداوا يخرجوا من مخابئهم ، واما شافوهم رجالة سيف وفريقه بداوا هم
كمان يخرجوا من مخابئهم وبقت المواجهة علنية ، ولكن محدش اتجرا يضرب نار ، لان قائد كل جانب
واقف في النص ..
حاول عاصم يقوم بضعف ، سند علي الارض بايديه ورجليه ، انفه وبوقه بينزفوا بشدة ، وهنا قرب
منه سيف وضربه برجله علي وشه ، طار عاصم في الهوا ...
قرب منه سيف ومسكه من رقبته من ورا وقومه ، ولكن هنا عاصم فاجئ سيف بلكمة شديدة علي
وشه خلت سيف رجع ورا لخطوات .. وبدا عاصم يضرب في سيف بكل قوته ، لكمة ورا لكمة
ووقع سيف في الارض ، وبيتالم بشدة ...
وقف عاصم بياخد نفسه بصعوبة ، وواقع سيف قدامه علي الارض وجروح جسمه كتيرة وبينزف ..
عاصم بسخرية : هي اي لقطة في الفيلم اللي هتولع فيا ؟! اصل انا مبحبش الافلام العربي القديمة ..
من اول ما بدات تضرب واقول دلوقتي هيشد حيله ويعمل حاجة ، (( ضرب عاصم سيف ركلة شديدة في بطنه ، خلت سيف اتالم بقوة )) ، دلوقتي هيمسك سلاحه ويضربك بطلقة ويخلص منك ..
وضرب عاصم سيف مرة تانية في نفس المكان ،، وركلة ورا ركلة ، سيف قوته ضعفت جدا ومبقاش قادر يقاوم .. مشي عاصم بعيد عنه وراح ناحية مسدسه ، اخده من علي الارض ، ورجع تاني ل سيف اللي واقع علي الارض ، ومعندوش القوة حتي يقوم .. رفع عاصم مسدسه ناحية سيف .. وسحب صمام الامان ..
عاصم : اتشاهد علي روحك ..
رفع سيف راسه من علي الارض وبحركة مفاجئة مسك ايد عاصم اللي فيها المسدس برجليه الاثنين ..
لف سيف جسمه كله كذا لفة في الهوا ، وهو ماسك ايد عاصم برجله باحكام ..
قدر سيف يوقع المسدس من ايد عاصم ، وقع عاصم في الارض ، بسرعة اخد سيف المسدس اللي طار ، وانقلب وضع سيف وعاصم ..
واقف سيف وماسك المسدس وموجهه ناحيه عاصم ، وعاصم واقع علي الارض ..
سيف : انا قلت هحرقك ، بس بعد ما اقتلك ، انا مش زيك وهعذبك ، انا اعرف ربنا .. اللي انت اكيد متعرفوش ..
بيضغط سيف علي زناد المسدس ، بص له عاصم بعيون تايهة ، ادرك عاصم للحظة انها النهاية ..
ولكن بدا الغدر من رجالة عاصم ،اللي شافوا زعيمهم علي وشك انه يموت ، وبدا ضرب النار في كل مكان ..
بدا فريق سيف بالرد وبدات معركة شديدة بين الناحيتين ..
شهاب : آسر ، احمي ظهر سيف بسرعة ..
ولكن كان للموقف راي اخر ..
وقف شهاب وآسر مصدومين لما شافوا بعض الطلقات بدات تخترق جسم سيف ، وبداوا بالرد هم كمان
علي عاصم اللي ضرب نار علي سيف .. وكان ل عاصم نصيب من الطلقات هو كمان ..
بدا رجالة عاصم بالانسحاب ، سحبوا عاصم جوة عربية من العربيات ، بدات قوة مع طارق تتحرك
ورا العربية بتاعت عاصم ، وحصل تبادل في ضرب الرصاص بين العربيتين ، اللي سببت وفاة الشخص اللي كان بيسوق العربية اللي فيها القوة بقيادة طارق ، خرجت العربية عن السيطرة وطلعت عن الطريق ودخلت علي الصحراء واتقلبت علي جنبها .. وقدر عاصم ورجالته يهربوا من طارق ..
(( نرجع تاني ل سيف )) .....
وقع سيف علي الارض ، جسمه بيتنفض من كتر الطلقات اللي فيه ، مش عارفين يوقفوا نزيف جسمه ، اخده آسر ورفع راس سيف وحطها علي رجله وما بين ايديه ..
آسر بدموع : سيف انت اقوى من كده ، قوم انت مش هتموت ، انا متاكد ..
سيف بضعف شديد : سارة ،،سارة ،، ياااا....آآآآآسر ، متسيبهاش ..
وهنا وقف شهاب اللي طلب الاسعاف ورجع تاني يجري علي سيف ..
آسر بصوت مخنوق : قوم معايا يا سيف ، انت اللي هترجعها ، سارة مستنياك يا سيف ..
سارة مستنياك ...
سيف وبدا صوته يروح ، وجسمه بتنفض اكتر ..
سيف : أأأ شهد أأن لاااا اله الاااا الله ، وأ .. أن م محمدا رسول الله ..
رمى سيف راسه علي ايد آسر ، ومات ومقدرش ياخد بتاره ....
آسر : لااااااااااااااااا ، سيف ، سيف ( مسك آسر سيف من كتفه وبيهزه بعنف ) ، قوم يا اخويا ، قوم يا صاحبي ، وعدتني اننا هنكبر سوا ، وعدتني اننا هنكون اصحاب لاخر عمرنا ، قوم يا سيف ، اروجوووووك ، قوم يا سيف ...
قعد شهاب علي ركبه جنب سيف ، وسمح لدموعه بانها تنزل ، سيف كان شخص عزيز بالنسبة لهم ،
حط شهاب ايده علي كتف آسر وبيواسيه ..
شهاب بدموع : وحد الله يا آسر ، وحد الله ..
آسر بعياط شديد : لا اله الا الله ، لا اله الا الله ، يااااااااااارب ، يااااااااااااااااارب ...
وهنا بدات يقرب صوت الاسعاف ، وعربيات المخابرات ، وكان اللواء حمدي في واحدة من العربيات دي ..
اول ما وصلوا فتح اللواء حمدي الباب وجري علي فريقه ، واول ما شاف سيف غرقان في دمه ،
اتصدم واتجمد مكانه ومعرفش يتحرك ..
حمدي : آسر ، هي اصابته شديدة ؟!
شهاب بدموع : البقاء لله يا سيادة اللواء ..
حمدي : لالالا ، انت اكيد غلطان ، الدكاترة كشفوا عليه ؟!
آسر بعياط : ايوة ، ومات ..سيف مات ، وماخدش تاره ، سيف مات وسارة لسه مخطوفه ..
وقف آسر بغضب ، ومسح وشه بايده كلها دم من سيف ..
آسر بغضب : انا يا سيف اللي هاخد تارك ولو بعد مليون سنة ، ولو كان تمن التار ده حياتي ..
هكمل مشوارك يا صاحبي .. (( ومشي آسر في حالة سيئة جدا ))
حمدي : استني يا آسر رايح فين ؟!( مردش عليه آسر ومشي ،، بص حمدي ل شهاب )) خليك معاه والحقه ، ماتسيبوش ..
شهاب : حاضر يافندم .. وجري وراه شهاب وركبوا العربية ومشيوا ..
قرب واحد من الظباط من حمدي ..
الظابط : سيادة اللواء جالنا خبر ان العربية اللي كان فيها الرائد طارق اتقلبت بعد وفاة السواق ..
حمدي بضيق : طيب بسرعة علي هناك ..
مشي حمدي ومعاه الظابط بخطوات سريعه ..
الظابط : حضرتك احنا حددنا مكانهم و فعلا بعتنا قوة علي هناك وزمان الاسعاف كمان وصلت هناك ..
حمدي : تمام ، عايزكم تنقلوا جثة سيف للمقر،في سرية تامة ومش عايز حد يعرف خبر موته نهائي ، واستنوا لحد ما ارجع ..
الظابط : تمام يا فندم
.....................
عند سارة ...
اخدت سارة من سليفيا الاكل وادتها منوم عشان تنام علي انه مسكن ،، وده عشان سارة تفضل نايمة
وماجد ميقربلهاش ، بقت سارة تنام وتصحى ، وكل ما تصحى بيكون العياط الرفيق الاول والاخير
ليها...
فتحت سارة عينيها بضعف وبصت حواليها وشافت الاوضة اللي هي فيها من فترة ، وللاسف مبقتش
قادرة تحدد المدة اللي هي قعدتها فيها ، الثانية بتمر عليها كانها سنة ، عايشة علي امل الوقت اللي هيجي فيه سيف وينقذها من ماجد وعاصم ....
حاولت تتقلب في سريرها ولكن الم جسمها منعها من الحركة وانها تقوم ، قاومت نفسها بكل قوة وقامت فعلا وبدات تتسند علي الحيطة وتتحرك بخطوات ضعيفة وكلها الم للحمام ..
دخلت سارة الحمام ، كان كبير جدا ، اشبه باللي بنشوفه في المسلسلات ، ولكن لاحظت حاجة ان مفيهوش اي شئ ازاز او ممكن يتكسر .. اتضايقت ان خطتها في الانتحار فشلت ..
لحظات وحست سارة بايد بتحاوطها من وسطها ، انتفض جسمها وعرفت انه ماجد ..
حاوط ماجد وسط سارة بايده ، سند راسه علي كتفها ، ودفن وشه في رقبتها وشعرها ... اخد ماجد نفس طويل من ريحتها ، وحس بنفضة جسمها ورعبها ....
ماجد بهمس : هششششش ، مالك بتتنفضي كده ليه ؟! ،، سارة انتي لازم تحاولي تفتحي لي قلبك ، احنا لسه قدامنا العمر كله ، وصعب تعيشي معايا بالوضع ده ، حاولي تحسيني وتحسي حبي ليكي ، انا بعمل المستحيل عشان اوصل لقلبك ..
حست سارة بان رجلها مش قادرة تشيلها ، وقرفها من نفسها من قربه منها .. واقفة بجمود وحاولت تصمد ولكن خانتها رجلها ووقعت سارة علي الارض ، ولحقها ماجد قبل ما تقع وتتصدم بالارض ، شالها ما بين ايديه وهو في حالة من الفزع ..
ماجد بقلق : حبيبتي ، سارة ، مالك ؟! ردي عليا حاسة ب ايه ؟!
سارة وشها بقى لونه اصفر جدا ، وعيونها غمضت بضعف ...
سارة بضعف : س سي سيف .. ااا اد ادهم ...
اتعصب ماجد بشدة من ذكرها لاسم ادهم ، واللي بقى يتردد كتير علي لسانها طول ما هي نايمة ..
فتح ماجد باب الحمام برجله ، وخرج وحط سارة علي السرير بهدوء ، وغطاها ، قعد يتامل ملامحها وهي نايمة ، مش قادر يصدق انها بقت معاه ولاخر عمره ...
قعد ماجد جنب سارة علي السرير وقرب ايده من وشها وبيمسح عليه بصوباعه ..
ماجد : اد ايه انتي جميلة ، امتلكتيني ،، وامتلكتي قلبي ، وعقلي ، وروحي ، وحياتي كلها ..
اقسمت انك هتكوني معايا لاخر عمري ، وانا اهو بنفذ قسمي ، قدرك تكوني معايا ، وبمزاجك او غصب عنك قلبك هيكون معايا ، وانا عارف ازاي انسيكي ادهم وعيلتك كلها ...
..........................
اتحركت عربية عاصم ناحية المخبا اللي فيه ماجد وسارة .. وصل عاصم وجري عليه ماجد لما عرف باصابته الخطيرة ، معاهم دايما دكتور للحالات اللي زي كده وعندهم اوضة في المخبا ده ، مجهز ك اوضة عمليات كاملة .. دخلوا عاصم فيها وكانت اصابته في بطنه ،، دخل الدكتور وقعد بالساعات ، ماجد هيموت من قلقه علي اخوه ، وقفت جنبه سيلفيا وحطت ايديها علي كتفه بحزن ، بص لها ماجد وشدها من ايديها بعنف وقعدها جنبه ودفن راسه في حضنها ..
سيلفيا : هيكون كويس متقلقش ، متقلقش ..
عدت ساعات والدكتور مع عاصم ... خرج الدكتور ..جري عليه ماجد وسيلفيا ..
الدكتور : احنا قدرنا نلحقه ، وهو كويس ، مجرد ما يفوق تقدروا تشوفوه ..
ضحك ماجد وسيلفيا بفرحة ، وعدت ساعات وبدا عاصم يفوق ..
ماجد : الحمدلله رجعت لي ..
عاصم : عيب عليك ، انا عاصم الغزالي ، مش سيف اللي هيوقفني ..
ماجد : هو مات ؟!!
عاصم : ايوة ، مات .. انا كان معايا قميص في ايدي ..(( قامت سيلفيا ناحية ترابيزة موجودة في الاوضة وكان عليها قميص كله ده ، جابته وراحت ل عاصم واخده منها )) هو ده ، ده قميص سيف ،
حاول عاصم يتحرك ولكن منعه ماجد وسيلفيا ..
عاصم : وديني عند سارة حالا ، انا هعمل فيك معروف كبير دلوقتي ..
ماجد بتعجب : طيب بس بعدين مش دلوقتي ..
عاصم : لا دلوقتي
( وفعلا قام عاصم بضعف وبدا يتحرك بصعوبة ومشي لحد اوضة سارة ، شاور ل ماجد انه يفضل بره الاوضة هو وسيلفيا )
داخل الاوضة ...
قاعدة سارة علي الارض تعيط ب ألم وضامة نفسها بايديها....
سارة في نفسها : انت نسيتني يا سيف ولا ايه ؟ قلت لي مش هسيبك.. اتاخرت عليا اوي اوي ... بس انا متأكدة انك مش هتسيبني...
اتفتح الباب عليها فجأة وانتفضت بخوف... بقت تكره صوت باب اوضتها لما بيتفتح.. يتفتح الباب ويتفتح معاه عذابها..
قرب منها شخص .. مش شايفة غير رجله اللي في مستوى نظرها ... قعد الشخص ده قدامها نص قعدة ومسك وشها بعنف ورفع عنيها ليه ...
عاصم : انتي لسه مستنية سيف ؟؟؟ طيب أحب اطمنك أني قتلته... عشان بس متستنيش كتير..
هزت سارة راسها برفض ، ودموعها نزلت اكتر .. سابها عاصم ورمى في وشها قميص سيف ..
عاصم : ده قميصه وفي دمه ، مات ، وانتي هنا ومفيش مجال للهرب .. سابها عاصم ومشي ..
بصت سارة للقميص بصدمة ، وقربته من وشها وبتشم فيه ، ريحة الدم مغطية علي اي ريحة تانية ..
سارة في نفسها : لا ده اكيد بيضحك عليا ، انا متاكدة ان سيف جاي ، وهيرجع لي ، انا عارفة الاعيبهم دي ، سيف جاي وانا مستنياه ، هو بيقول كده عشان استسلم ، بس لا انا هصمد لاخر نفس في حياتي ، وسيف جاي وراجع لي ...
........................
بعد مرور يومين من موت سيف ..
الوضع عند عيلة ابراهيم وادهم من اسوا ما يكون بسبب القلق علي سارة ومش قادرين يوصلوا ل سيف ولا آسر ..
ماجد وعاصم قرروا يتخبوا فترة عشان البوليس وعيونه ، بدات سارة تفقد الامل ، وخايفة ان يكون كلام عاصم صح ولكنها بتكذب نفسها .. اتفتح باب اوضتها ودخلت سيلفيا بقلق وخوف ، وبتبص حواليها وقفلت الباب ودخلت ..
قربت من سارة وقعدت جنبها علي السرير .. وسارة في حالة من التعجب ..
سيلفيا بهمس : اسمعي يا سارة عشان مش هعرف اقولك الكلام ده تاني .. ومش عايزة حد يشك فيا ، اوعي تصدقي عاصم ، سيف جاي .. ( حطت سيلفيا ايديها في جيبها وطلعت حاجة وحطتها في ايد سارة ، فتحت سارة ايديها وشافت دبلة سيف بتاعت سمر ، اللي اشتروها هو وسارة وسمر سوا ، مسكت سيلفيا ايديها بسرعة وقفلتها )) اوعي حد يشوفها ، سيف جاي ..
قامت سيلفيا من جنب سارة بسرعة وخرجت من الاوضة وقفلت الباب وراها بالمفتاح .. خبت سارة الدبلة تحت مخدتها لما سمعت صوت الباب بيتفتح تاني والمرة دي كان ماجد .. قرب ماجد من سارة بملامح رعبت سارة ، شدها بعنف من علي السرير وحاول يشيل هدومها من عليها ..
ماجد : انتي النهاردة هتبقي مراتي بمزاجك او غصب ..( بيقطع ماجد هدوم سارة من عليها )
قاطع ماجد ضربة شديدة من سارة علي وشه ، وقف للحظات مذهول من اللي حصل ، ولكن قرب منها ومسكها من شعرها بعنف ..
سارة بألم : قلت لك قبل كده انا مش مراتك وعمري ما هكون ، انا مرات ادهم وبس ، وسيف جاي وهيموتكم كلكم ، سامع هتموتوا كلكم ..
وهنا ل تاني مرة رددت سارة اسم ادهم وسيف اللي بقي شرارة النار اللي ولعت نار ماجد ، زقها ماجد بعنف وقعت علي السرير تاني ، راح ناحية دولابه وفتحة وطلع منه حاجة تشبه الكرباج . قفل دولابه بعنف ، وقرب ناحية سارة ..
ماجد بتوعد : حذرتك من ذكر حتي اسمه ، وانتي اللي جبتيه لنفسك ..
وبدا ماجد في ضرب سارة بشدة ، وصرخات سارة العالية كانت بتدل علي قوة الالم ..
وهنا قاطع ماجد صوت من وراه : ارفع ايدك من علي اختي ، والا هتكون طلقات المسدس دي كلها في قلبك ...
بص ماجد وراه واتصدم هو وسارة لما شافوا .....

تائهة بين دوائر الانتقام الجزء الثانى - الكاتبه اسراء احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن