- أرجوكِ لا تفعلي ! لا تقتربي قد تسقطين !، أرجوكِ لا !!
استيقظ سايت من حلمه الذي كان في تلك الليلة بعد ما رآه قبل أن ينام ليجد نفسه يحلم نفس الشيء و يتصبب عرقاً و ينهج بقوة ثم دخلت بعد ذلك مباشرة أخته قائلةً :
- سايت هل أنت بخير ؟، سمعتك تصرخ
قالتها و هي متجهة نحو سريره ثم جلست بجانبه و أجابها :
-اووه، لا شيء مهم ..
- هل كنت تشاهد كابوساً ؟، لا تخفي علي شيء يا سايت مثلما أنا لا أخفي عليك شيء
- { تنهد } : أجل كنت أشاهد كابوساً و أيضاً أريد أن أخبرك بسر، و إياك اخبار أحدٍ به
- { بضجر قالت } : لما يجب عليك أن تحذرني هل تشك بثقتك بي ؟!
- لا، اسمعي سأخبرك مرةً واحدة و لن أكرر ذلك فإفتحي كل حواسك، بالأمس حينما استيقظت راغباً بأن أكل شيئاً، مررت برواقنا ثم اقتربت لباب الشرفة نفسها التي كنت بها حينما وجدتني حزيناً، و احزري من وجدت هناك؟
-{ وضعت اراشي اصبعها على شفتيها تفكر مديرةً لعينيها يميناً } : همم، أبي ؟؟
-{ حرك راسه نفياً } : لا
- إذا أمي ؟
- كلى، إنها زوجة أبينا !
-{ عقدت حاجبيها بإستغراب } : أوه، و ما الغريب في ذلك ؟!
-لقد رأيتها رافعةً رأسها لسماء و كأنها حزينة جداً ...
-ربما كانت تكلم معبودها
-لا لم يكن مظهرها يوحي بذلك فلقد فتحت كلتى ذراعيها و اقتربت لحافة الشرفة كثيراً !
- { فتحت اراشي عيناها دهشةً } : حقاً ؟!
- أقسم لكِ بذلك لقد كاد قلبي أن يتوقف على النبض من الخوف، شعرت أن ساقاي لم يعودا قاديرين على حملي و أذناي و كأن شيء ساخن دخلهما لحد أني أغمضت عيناي و شددت قلبي و انكمشت في نفسي، فجأة أجدها قد فتحت باب الشرفة و هي تضحك تعانقني ...
- في الحقيقة يا سايت لا أعرف م االذي يجب أن أقوله لك، لكن هل يعقل أنها كانت تريد أن تنتحر ؟؟
-{ تنهد من جديد } : لا أعرف، قالت أنها كانت تحاول أن تستنشق الهواء فقط، و إن مراقبة القمر واحدةٌ من عاداتها التي تساعدها على النوم
-حسناً، لا أعتقد أن السيدة ماياكا لديها دافع ليجعلها تنتحر، أقصد ليس لديها مشاكل سواء إن كانت في عائلتها أو في أسرتنا
-أنا لا أعلم حقاً يا اراشي ...
-{ وضعت يدها على كتفه } : لا عليك هيا لتفطر لقد استيقظت متأخر جداً اليوم لا شك بأنك كنت تفكر طول الليلتوجه الإثنين للمطبخ و بدأت اراشي تعد الفطور لأخيها، لتأتيهما أمهما قائلةً :
-سايت اراشي، اليوم سأخرج مع زوجة أبيكم للسوق لنشتري ألبسة و محافظ جديدة لكما كون الفصل الدراسية قد اقترب و زوجة أبيكم ستقوم بشراء ملابس جديدة لـ هاياتي لهذا قررت أن أخذكما معي لتقيسان ما يناسبكما في المحل فهذا أفضل بكثير
-{ الطفلين معاً } : شكراً أمي !!
-{ فجأة قالت اراشي بحيرة } : هل ستأخذ زوجة أبينا هاياتي معها؟، الجو حر جداً و هو يعاني من ارتفاعٍ في حرارته
- { أجابتها } : لن تأخذه سيأتي والدكما بعد قليل من عمله و سيبقى معه إلى حين عودتنا جميعاً