و قد دق الفصل الدراسي أبوابه و عاد التلاميذ و الطلاب و المدرسين للعمل و الجِد
كان اليوم الأول للدراسة بعد العطلة لـ سايت و اراشي يوم صعباً قليلاً و شاق و لكن لابأس به كون أهلهما و يوفرون لهما كل ما يحتاجان
بعد مرور أشهر و في يوم من الأيام كان يبدو يوماً عادياً كبقية أيامهم المعتادة خرجت اراشي إلى ساحة المدرسة باحثةً على أخيها لتعود معه للبيت كونها لازالت صغيرة و لا تعرف طريق العودة لوحدها فوجدته يجلس وحيداً في مقعدٍ بأحد المقاعد التي يضعونها الموظفون عادةً للتلاميذ ليجلسوا بها أثناء الإستراحة
اقتربت اراشي منه قائلةً :
- سايت هيا لنعد للبيت !
لم يجبها لأنه قد كان مطأطأ الرأس مهموماً فقالت له من جديد :
- ما الأمر سايت ؟، لما أنت كئيب هكذا ؟!
-لا أعرف، هناك شيء يقلقني، لا أدري ماهو ..
-لماذا ما الامر ؟
-{ رد عليها بإنفعال و صياح } : قلت لك لا أدري!، هذا ليس وقت غبائك من فضلك!-{ نظرت جانباً بتأسف } : أنا أسفة، و لكن ليس هناك شيء يثير القلق فقط أنت تتوهم
- { تنهد سايت و رفع راسه لسماء } : حتى أن السماء مغيمة، انها ستبكي ..
-{ نظرت له أخته بغرابة ثم قالت } : لحظة لحظة!، الواضح أن أفلام الدراما تؤثر عليك!أمسكت اراشي يده و سحبته للعودة للبيت و بعد عودتهما اغتسلا و أكل كل واحدٍ منهما غدائع ثم دخلا غرفتيهما ليدرسا
قالت اراشي لاخيها مازحةً محاولةً جعله يتكلم :
- سـ سا سايتو ،، سي سي سيتو!!!
- { اغمض عيناه بضجر لفترة ثم فتحهما } : كفي عن هذا دعيني أركز في واجبي ...
-{ لم تستسلم الأخت و تابعة ازعاجه } : سا سا .. سايتاما!!!
- { وضع يده على رأسه ثم التفت لها } : ألن تصمتي ؟!، ماذا تردين مني ؟؟
-{ ببلادة ردت عليه و بوجهها ضحكة كوميدية } : ها ؟؟، أنا ؟؟
- { صاح و هو يشد قبضته } : تباً متى سيصبح لدي غرفتي الخاصة لأكون مرتاحاً فيها بعيداً على أزعاجك
- { وقفت اراشي من فراشها } : ماذا ؟، لماذا أنت مستعجل في أن تصبح بالغاً لا تقلي أنك تريد أن تتزوج!
-{ ضرب سايت القلم على مكتبه ليطير بعيداً ثم قال } : ما الذي أصابك ؟؟، و لأن ليس لديك واجبات تقومين بإزعاجي ؟!تقلبت اراشي في سريرهما و رفعت ساقيها لسماء و تصفق بهما قائلة :
- تخيل لو أنت و أنا زوجان!!
- { رد سايت و هو يستشيط غضباً } : سحقاً صغيرة و منحرفة!!
- لست منحرفة و لكن هذه هي الحياة ستكون حياتي معك رائعة فيجب أن تعتاد على الحياة الزوجية من الآن ليكون بعلمك
-{ نظر لها بإستهزاء } : غبية الأخوة لا يتزوجون بعضهم
- { ضحكت اراشي ضحكة عناد } : لا يهم لكن سأتزوجك