في الليلة نفسها دخل هاريكي أنذاك على زوجته و قد أخبرها بكل شيء و لم تكن تقدر على أن تعارضه خوفاً من ردعه لها فصمتها دليل على موافقتها بلا إعتراض
هكذا مرت أشهر و أيام من تزوجه بالسيدة ماياكا فبدأ أخيراً كلا الزوجتان يتعلقا ببعضهما البعض و قد أصبح كلٌ منهما يتحاور مع بعض و يساعدا بعضهما بأمور البيت و تدبيره
كان هاريكي سعيداً برؤية زوجته الجديدة بشكل الحامل و في نفس الوقت كان قلقاً لسببٍ مجهول و في داخله هو بحد ذاته لا يعرفه فلم يخبر أحداً بالأمر
أما الإبنين سايت و أراشي كانا فرحان بأن فرداً جديداً سينظم لهما قريباً، كانت أوضاع هاريكي النفسية و المادية مستقرة فهو قد توقف عن التعصب و أصبح أكثر هدوء من السابق
مرت تسعة أشهرٍ و أنجبت ماياكا الفرد الذي كانو بإنتظاره بفارغ الصبر و قد كان طفلاً صغير ذا عينان كبيرة لطيفة و شعر أسود داكن و ناعم و ذو بشرةٍ حليبية
و أنذاك في المستشفى كان كلٌ من هاريكي و مارينا قد داخلا غرفة ماياكا بعد ولادتها و حمل هاريكي إبنه بين ذراعيه ينظر له نظراتً غريبة فقالت مارينا له بعد أن لاحظته :
-هاريكي !، هل هناك ما يقلقك؟
-{ بإرتباكٍ رد }: آه، لا، بل وجهه اللطيف قد سحرني !
-{ ابتسمت مارينا } : أجل أنه جميل مثل أمه ماياكا
-{ ابتسمت ماياكا لهما } : شكراً لكما، لو لم تكوني أنت مارينا التي وقفت بجانبي حينما كنت حامل و متعبة فلربما كنت قد هلكت أو أسقطت ...
-{ ابتسمت مارينا لترد بسرعة } : لا شكر بيننا عزيزتي فأنت مثل أختي و أكثر بكثيرقدم هاريكي الطفل لزوجته الأولى لتراه قائلاً لزوجته الثانية :
- ماذا سنسميه يا ترى !؟، ماياكا هل اخترتي له اسماً ؟!
-{ احمر خد ماياكا خجلاً } : أجل
- { قال هاريكي و مارينا معاً } : ماهو ؟!
-أسميته هاياتي، انه اسم يذكرني بشخصٍ عزيزٍ فقدته و لا أريد نسيانه فهو لا يستحق ذلك
-{ قالت مارينا بحزن } : متأسفة لهذا ..
-{ وضع هاريكي ذراعه على ماياكا مهدئاً لها قائلاً } : حبيبتي هوني عليك لا أحب رؤيتك حزينة بل لا أحب رؤيتكما حزينتين، كفى عن الحزن يا مارينا أنت أيضاً !
-{ ردت ماياكا قائلةً } : لا لست حزينة اعتدت على ذلك، فقط حينما أذكر اسمه أتذكر طيبة قلبه و هدوء أعصابه و قد سميت ابننا هكذا لكي أعتاد على ذكر اسمه و لا تموت ذكراه، أتمنى أن يكون هاياتي مثله عندما يكبر !
-{ نظر هاريكي لها بفترة ثم قال } : لك ذلك عزيزتي سنسميه هكذابعد انتهاء أربعين يوماً على ولدتها، أقام هاريكي وليمةً كبيرة و قد دعى أقاربه و كل معارفه و قد حضر أقارب و معارف زوجتاه كذلك، و قد ساعدن أخوات هاريكي الزوجتان على استضافة الضيوف و اكرامهم عند تلك الوليمة الكبيرة