إن سمائنا تكتظ بمشاكل العالم التي من شأنها أن تدمرنا أو تغير وجه حياتنا بأكمله نحو الضياع، فكما انطلقوا ضاحكين توقفوا عابيسين
هكذا هي الحياة قد تقلب كل شيء عن عقب دون أي سابق انذار
في هذا العالم يولد أناس يحسون بمعانات الأخرين و بمشاعرهم، بالحزن و بالفرح و الألم، و قد يتألمون كثيراً و لكنهم يستمرون في وفائهم، فنراهم دوماً أقوياء و يسعدون كثيراً برعاية الأخرين، مثل هؤلاء طوب لمن يعرفهم
من حسن الحظ سلمت الأم و الأب بفضل اشتغال البالون الأبيض في الوقت المناسب هو دائماً ما يكون بجميع السيارات كي يحمي السائق و من معه أثناء حدوث أي حادث سير لهذا لم يتأذى أي واحدٍ من الوالدين
لكن سايت أمسك بـ اراشي بقوة و عانقها ليحميها بجسده من أي اصتدام مفاجئ لهذا سلم كلاهما أيضاً
أما هاياتي كونه قريب من النافذة فقد ارتطم بها بقوة كرسي والده دون أن يصاب بأي جرح فزجاجة نافذته تشققت فقط ولم تنكسر
فتح هاريكي باب السيارة فجأةً بإنفعالٍ و غضب ثم فتح الباب الخلفي للسيارة حيث يجلس هاياتي ليمسك به من شعره و يجره لخارجها فسقط هاياتي أرضاً منكمشاً يزحف لخلفه بخوفٍ و رعبٍ شديدين
صرخ هاريكي قائلاً :
- سحقاً لك ! سحقاً لك ! بسببك كدنا أن نموت جميعاً !! هل تسمع ؟؟ كدنا نموت !! و بسبببك تحطمت السيارة ايها الغريب التافه !!
انهال هاريكي في ضربه لـهاياتي بشكلٍ عشوائي بدون أي رحمة كأنه يلكم كيس ملاكمة
خرج سايت من السيارة مسرعاً و اندفع على والده و أبعده عنه بصعوبة قائلاً :
- توقف أبي أرجوك هذا ليس وقته ألم تعدني بأنك لن تفعل له شيئاً طول هذه الفترة ؟؟
- { رد هاريكي } : ابتعد دعني ! قلت لك ابتعد ! يجب أن أقتله ! يجب أن يموت !خرجت اراشي و مارينا بسرعةٍ كبيرة و اتجها نحو هاياتي ليحميانه فقال هاريكي أيضاً :
- أبعدوه عن ناظري ! ابعدوه لا أتحمل رأيته ! لقسماً سأقتله ! ابعدوه و سأهدء ! سأقتلكك يوماً و اشرب من دمه !
- { أمسك سايت بكلا كتفي والده } : أبي توقف لا تقل هذا !دفع هاريكي سايت جانباً و هو ينظر لـ اراشي و زوجته و هما يساعدان هاياتي على الوقوف و ابعاده عنه حيث يذهبان به تحت شجرةٍ ما قريبة ليتكأ عليها و يمكن رؤيته منها من بعيد