-سايت !! سايت !!
كان هذا صوت أخته التي لا تكف على منادته ليصحو و عندما فتح عيناه كلياً ابتسم و نظر إليهم واحداً بواحد :
- اراشي! .. أمي ! أبي .. هايـ
-{ قاطعه والده قائلاً } : هذه ثاني مرة تأتي فيها للمستشفى بسبب اهمالك لنفسك و قلقك الزائد
-{ صاحت أراشي بعينان مليئة بالدموع } : قلقه الزائد ؟!، بل هذا بأكمله بسببه مشاكلكم أنتم أيها الكبار !!اندهش هاريكي من ردها فشد قبضته ليقمح الغضب الذي اندلع بداخله ثم قال :
-كل شيء يحصل هو بسبب ذلك الصغير اللعين
التفت الجميع نحو هاريكي بمجرد نطقه بتلك الكلمات ثم قالت مارينا بإنزعاج :
-هذا يكفي هاريكي من فضلك، لنذهب للمنزل الآن لأنه يحتاج للنوم والراحة، هيا يا بنا
و هكذا هي الأيام قد مرت بهدوء و بإنتظامٍ ممل و وقتٍ بطيء إلى أن خرج سايت متعافياً تماماً من المستشفى، عندها قررت أراشي أن ترتب أمورها في الذهاب لبيت صديقتها ميريندا
و ماهي إلا لحظات إلى أن وصلت لعند باب بيتهم ثم توقفت لتسترجع الذكرى الجميلة التي بفضل صديقتها قد تحررت من بين أيدي الذئاب المفترسة
أخيراً وليس آخراً تشجعت و دقت الباب بعد أن جمعت أنفاسها
- قادمة !!
فتحت ميريندا الباب بحماس :
-مرحباً اراشي !
-مرحباً ميريندا !عناقات لدقائق
-هل أنت بخير يا عزيزتي اراشي ؟!
-أجل و كيف لا أكون بعد أن رأيت وجهك المليء بالأمل !
-{ ابتسمت ميريندا } : حسناً دعيني أحزر، همم، أتيتي لترتبي موعداً مع أبي لتتعلمي الفنون القتالية أخيراً صحيح ؟
-{ بفرح شديد ردت اراشي } : أجل بالضبط و لأراك كذلك فأنا اشتقت لك !
-يا سلام انني سعيدة لهذا !!سمع والد ميريندا صوتهما المرتفع فأطل و هو يلبس لباس كيمونو رمادي اللون قائلاً :
"الکيمونو : هو لباس ياباني تقليدي"
- ميمي ما سبب كل هذه الضجة ؟
"ميمي هو اسم الدلع الخاص بـ ميريندا"
-{ التفتت ميريندا بحماس { : أبي انها اراشي جائت لترتب موعداً لتتعلم كما أخبرتك سابقاً
-{ جاء والدها بوجهٍ سعيدٍ و مبتسم } : آوه أنا مسرور لقدومك اعتقدت أنك قد غيرت رأيك
-{ احمر خدي اراشي } : لا سيدي لم أفعل بل كنت أنتظر حتى يتعافى أخي
-{ بإندهاش قال الأب } : أخوك؟، هل هو بخير الآن ؟!
-لا تقلق سيدي هو الآن بخير و في المنزل
-{ تنهد الأب بسعادة } : أوه خبر مفرح، حسناً أدخلي البيت بيتك، هيا ميمي اعتني بها جيداً، سأقابلكما في الجهة الأخرى حيث يوجد غرفة التدريب و القتال