ألأنہأنہيہة

115 26 67
                                    

يقول المثل : الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء لا يراه سوى المرضى

فعندما كان سايت يغط في نومٍ عميق كان هاياتي يموت بجانبه و المعنى بالموت هو ليس الموت بحد ذاته بل شدة و قسوة المرض و الألام بمذاق الموت لذلك بقي يهذي و يإن بينما شخير أخيه الأكبر يعم الغرفة إلى أن بزغ الصباح حيث غفى قليلاً لبضعة دقائق

فجأة يوقظه سايت قائلاً و هو يهزه ليستفيق :

- هاياتي افتح عيناك، هاياتي هيا لقد قررنا أن نذهب لبيت الإمرأة التي سأتزوجها بعد قليل لأجل أن أطلب يدها من أبيها كما اتفقنا مع أهلها قبل ثوانٍ عبر الهاتف، سنبقى هناك إلى ما بعد الظهيرة ثم نذهب إلى النزهة و أحتاج أن تكون جاهزاً لتذهب معنا، هيا لقد تعبت لأقنع أبي لأجل أن نذهب لبيتهم، لم أكن أعلم أنه متوحد لهذه الدرجة
- { استيقظ هاياتي بعدما كان مستلقي } : لكنني أخشى أن أفسد الأمور عليك فأنت تعلم جيداً بأنني لست بحالةٍ جيدة، كما أنني لم أنم طيلة الليل ..
-{ عانق سايت أخيه الصغير و رد } : هيا أرجوك لن يحصل شيء ثق بي، و إن حصل فأنت معذور، أريد رؤية الجميع سعيد بزواجي، و ان لم تسعد خصوصاً أنت فبنسبة لي الكل غير سعيد
-{ وضع هاياتي يده الهزيلة على يده أخيه الأكبر الخشنة و قال } : من قال أنني لست سعيد لأجلك .. يا سـ

أصاب هاياتي سعال حاد و هذا لم يسمح له بإكمال كلامه، لكن يال السخرية فـسايت كان عنيد جيداً من ما جعله يقول مغلقاً لأذنيه بكلا يديه منفعلاً :

- آخٍ سحقاً توقف على هذا التمثيل !! قلت لك توقف !!

بدأت يد هاياتي تقطر دماً بكثر فتوسعت عينان سايت أكثر من الصدمة و الدهشة و هو يراى و يراقب دماء أخيه ثم أمسك بيده و أبعدها عن فمه قائلاً :

- هـ هاياتي .. منـ ... منذ متى وأنت تتقيء الدماء ؟!

لف هاياتي يده مباشرة من يد سايت و ابتعد قليلاً و كما يقال السن لا علاقة له بالعقل فأحياناً تجد صغيراً عقله يزن بلاداً و كبيراً لا يملك عقلاً لهذا ظن سايت أن هذا تصرف وقح من هاياتي فقال بغضبٍ شديد :

- سحقاً لمن يهتم لك و ألف تباً على من يقلق لأجلك !، هكذا تعامل شخصاً قلق عليك ؟؟، و يرغب بأن يصنع يومك ؟!، هذا جزائي لأني أحبك أيها الوقح !

خرج سايت من الغرفة مستهينا بكل حرف قاله و لا يعلم أنها قد جرحت هاياتي جرحاً كبير

بعد بضعة ثوانٍ عاد سايت من جديد يحمل في يده زياً رسمياً أنيق و رماه على وجه أخيه الصغير قائلاً :

MY FATHER KILLD ME || أبـــي قتلنــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن