صہديہقہتہي

142 21 151
                                    

يقال : نحن لم نعد في زمن يكون الصديق فيه صديقاً، لكنني أقول أن الأصدقاء قليلون جداً في هذا الزمن، فعندما تكثر نسبة السلبيات عند العامة فإن الإجابيات ستختفي تماماً و يتم جمع الجيد مع السيء، لأن بين ألف صديقٍ منافق تجد واحداً صادق و لن تتمكن من التمييز بينهم أبداً

بين الجدران و العمارات و الممرات كانت ميريندا و اراشي يختبئان يتتبعان خطوات الماكر الشرير دومينيك بحذرٍ كبير و بينما يفعلان توقفا فجأة خلف أحد الحيطان يشاهدانه يستدير للجهة اليسرى خلف جدار فقالت اراشي :

-لحظة سأذهب لأرى إلى أين ذهب ابقي هنا سأعود !
-{ أمسكت ميريندا بذراع صديقتها } : لا لن تتحركي إلى أي مكان بدوني، سأذهب معك !
- لكنني يا ميريندا سألقي نظرة فقط لأعرف سبب اختفائه
-{ قالت ميريندا بإنفعال }: اراشي هل تحفزينني أكثر كي أمنعك من الذهاب وحدك ؟!
-{ تنهدت اراشي } : هاه عنيدة كعادتك، حسناً هيا بنا بهدوء !

اقتربتا الإثنين فأطلت اراشي بهدوء لتبحث عنه بنظرها فجأة تجده يقف أمامها ينظر إليها نظرتاً مخيفة

فبمجرد أن أطلت أمسك بشعرها و جرها إليه بقوة فراحت تصيح محاولةً مقاومته بينما تمسك ميريندا بيد صديقتها كي تمنعه من أخذها

قهقه دومينيك و قال بعدما رفع المسدس نحو ميريندا لتترك يدها مبتعداً دون ادراكٍ منها :

- أتعلمان ؟! أول مرة أتحمل مشقة الطريقة إلى هنا مشياً بدون أخذ سيارتي !، لم أرد لجميلتين مثلكما أن يمشيان لوحدهما، أولست كريماً ؟!، ها ؟؟
-{ صاحت ميريندا } : اخرس أيها المنحرف و أطلق صراح صديقتي حلاً !!
-{ ضحك دومينيك من جديد } : آخٍ منك يا فتاة رغم موت والديك في ذلك الحادث المدبر منا و وفاة جدتك المسكينة التي تحالفنا مع طبيبها بمبلغ طائل لأجل أن يقتلها بالأدوية السامة إلا أنك لازلت سليطة اللسان !، الإناث لا يتعلمن أبداً !

انصدما كلا الفتاتين بما يسمعان صدمةً كبيرة لدرجة أن أقدام ميريندا أصبحت ترجف و كل تلك الثقة بنفسها قد تفتت كما تتفتت صورة جميلة تم حرقها بالنار

و هذا جعلها تبقى واقفةً بملامح مصدومة دون أن ترمش حتى أو تبتلع ريقها الجاف

قال دومينيك أيضاً و إبتسامة الشر تعتليه :

- هل كنت تعتقدين بأنني سأنسى ذلك اليوم الذي ضربتِ فيه رجالي كل ذلك الضرب المتوحش لتدافعي على صديقتك المسترجلة هذه ؟!، بلكاد أصدق أنك انسان و ليس كلباً مسعور !
-{ صرخت اراشي بينما تتحرك محاولةً فاك شعرها المربوط بيده }: لا تلمسني أيها المجرم السفاح ؟! دعني و شأني !! هيا قلت لك دعني !!!
-{ قرب دومينيك وجهه لوجهها إثر إمساكه بذقنها بيده الأخرى منزلاً حاجباً واحد بملامح ساخرة }: الرجال الذين وجدوك بتلك الليلة وحدك بالشارع تسمعين الأغاني الصاخبة غارقة بالحزن على ما يفعله والدك المجنون بأخوكم الصغير !، هل ترغبين بأن أرسلك إليهم لتكملوا المرح الذي سحب منكم؟
-{ قالت اراشي بغضب } : سوف أقتلك و أقتلهم قبل أن تتنفسوا !
- بصراحة أنا لا ألومهم فالرجال يعلمون جيداً ما وراء كل امراءة مسترجلة !

MY FATHER KILLD ME || أبـــي قتلنــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن