لہن اسہامحہكُہم

132 24 71
                                    

بعد سماع هاريكي لكل شيء فرح كثيراً لأن ابنه الكبير قد حصل على وضيفة كما يفرح أي أبٍ أو كما يبدو أي أبٍ عادي على الأقل بدون أن أنسى فرح مالينا الكبير لهذا أعدت حفلةً صغيرة كتحفيز له فاستمتع الكل بها

إلا هاياتي لانه غير مرغوبٍ به ..



















































بعد مرور ثلاثة سنوات

حيث غز الشيب رأس الوالدين و أصبح سايت بثامنة و العشرين و اراشي بثالثة و العشرين و أخيراً هاياتي بسادسة عشر

الحياة تغيرت كثيراً بعد تخرج اراشي من الجامعة و اجادها لعمل في أحد الشركات التجارية و عمل سايت لثلاثة سنوات في ذلك المستشفى كممرض و أصبح هاياتي لا يأخذ حقه بالتعلم كباقي اخوته لأن والده قد أبطله عن الدراسة نهائياً بعد أن مزق كل ملفاته الدراسية و صارت حياته عبارةً عن ظلام داخل سجن غرفته التي لم تنظف منذ سنوات فأصبحت تسكنها العناكب و الحشرات فالنور لم يدخلها حتى فأصبحت ممتلئة بالندى بسبب تقلبات الجو و مرور الفصول فنمت الأعشاب في زوايا غرفته

كان لايزال هاياتي معلقاً بالسلاسل في الحائط كأنه مصلوب لا يأكل و لا يشرب إلا نادراً فطول الوقت يُضرب و يُجلد و يُعذب بأشنع طرق التعذيب و جسده ازداد نحافةً و ضعفاً كأنه هيكل عظمي يتحرك

في أحد الأيام في مساءٍ ساخن داخل ذلك الصالون بدأ سايت يناقش والده بأمرٍ يظنه مهماً و واجباً فقال :

- أبي أظن أنه قد حان الوقت لأبني حياتي الخاصة بل أظن أنني تأخرت كثيراً
-{ نظر هاريكي بإستغراب } : و من طلب منك أن تتأخر أصلاً ؟
- { فرك سايت جبينه ثم قال } : أبي لقد كبرتَ في السن و أنت متقاعد الآن، من سيصرف على البيت غيري ؟، و مال اراشي في العمل و مبلغك كمتقاعد لا يكفي ليُعين أسرةً من خمسة أفرادٍ كبار
-{ رد هاريكي بسرعة و انفعال } : منذ متى كانت خمسة ؟!
-{ تنهد سايت ] : إنه ليس وقت هذا النقاش أبي !
-{ قال هاريكي } : بل وقته في أي وقت !
-{ رد سايت بسرعة كذلك } : أرجوك اسمعني أبي لقد وجدت الإمرأة التي سأتخذها شريكة حياتي و هي تحبني و ترغب بأن أكون شريك حياتها كذلك، ليس لدي وقت لتصفيت الحسابات الشخصية، أو لتدقق و تحلل أقل كلمة أقولها دون أن تركز معي على مضمون حديثي
-{ رمق هاريكي سايت الذي كان يسعل لثوانٍ ثم قال } : حسناً اهدء لا تغضب هذا سيء لصحتك، عموماً من هي هذه الإمرأة ؟
-{ استجمع سايت أنفاسه } : إنها نفس الإمرأة التي حكيت لك عنها و التي عينتني لأكون ممرضاً في المستشفى خاصتها اسمها رينيس يا أبي
-{ فكر هاريكي قليلاً ثم قال } : علينا أن نتناقش مع أهلها و نتفق على كل شيء علي أن أتأكد ما إذا كانو عائلةً ثرية، أ- أقصد عائلةً شريفة
- طبعاً أبي هذا بديهي، لكن متى تريد أن نذهب ؟!
-{ ابتسم هاريكي } : متى ما أردت و اخترت الوقت المناسب لك
- لا أبي انني أستشيرك لتوجهني !
-اسمع سايت لا أنوي أن يكون غداً، لما ؟، لأن غداً قررت أن نخرج سوياً في نزهة
-{ فتح سايت عيناه باستغراب } : نزهة ؟..
-{ كانت ملامح هاريكي توحي على أنه متحمس } : أجل و سأسمح بقدوم هاياتي معنا
-{ شد سايت بقبضته سعيداً } : أجل !!، شكراً جزيلاً لك أبي، نحن لم نذهب في نزهة من قبل و الأروع أنك تسمح بقدوم هاياتي معنا !
- اذاً تحرك و اذهب فك سلاسله و اجعله ينام عندك هذه الليلة قبل أن غير رأي !
-{ وقف سايت بحماس ليخرج من الصالون } : حاضر !
-{ أوقف هاريكي ابنه فجأة قائلاً و يده بجيبه } : مهلاً، خذ هذه مفاتيح الباب و القيود أعدهم لي فور أن تنتهي 

MY FATHER KILLD ME || أبـــي قتلنــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن