# زين
في الوقت الذي وصلت به لمنزلي كانت الساعة الرابعة فجراً ، عندما دخلت المطبخ لشرب الماء رأيت طعاماً موضوعاً على المائده و طعاماً مرمياً على الأرض و شموع مطفئه ، ما الذي حدث هنا ؟
شربت الماء و صعدت للأعلى ، عندما دخلت غرفتي رأيت بيري مستلقية على السرير و هي ترتدي فستان سهرة ، خلعت ثيابي و ارتديت بنطالاً قطنياً فحسب و قبل أن أخرج من الغرفة سمعت صوت بيري الناعس يقول " زين ؟ "
إلتفت إليها و قلت " أجل آمم آسف ﻹيقاضك ، عودي للنوم فالوقت متأخر "
جلست بيري على جانب السرير و أبعدت شعرها عن وجهها و قالت " متى عدت للمنزل ؟ "
زين : " قبل دقائق "
بيري " أخبرتني انك ستعود مبكراً "
هززت رأسي بالنفي و قلت " لا أذكر ذلك "
بيري : " لا تذكر ذلك ؟ همم حسناً إذاً لابد انني أكذب في هذا أيضاً كوني الكاذبة الآن في حياتك "
زين : " لم أقل انك تكذبين .. أنا فقط لا أذكر اخبارك انني سأعود مبكراً "
بيري : " و بقول آخر ، أنتي كاذبة بيري "
رفعت اصبعي ﻹسكاتها و قلت " لا داعي للمشاجرة الآن بيري "
وقفت بيري أمامي و يمكنني رؤية الغضب في عينيها عندما بدأت تصرخ " أنا قضيت نهاري بأكمله أعد العشاء لك ! و حتى قمت بتصفيف شعري و إرتداء هذا الفستان الذي هو بالمناسبة غير مريح على الإطلاق ! و انت الآن تعود فجراً و تخبرني بأنه لا داعي للمشاجرة بيننا ! "
أخذت بيري نفساً عميقاً بعد أن إنتهت من صراخها و تراجعت بضع خطوات عني
الآن أنا أفهم لما يوجد طعام على أرضية المطبخ ، لم أكن أتوقع منها أن تعد الطعام لي ، أنا حتى لا أعلم لما قامت بإعداده
زين : " آسف ﻷنني لم أحضر عند موعد العشاء و آسف لكون فستانك غير مريح و لكنني لم أخبرك انني سأعود مبكراً و لم أكن أعلم إنك ستطهين لي "
بيري : " كان يجدر بك العودة مبكراً فهذا العشاء كان .. كان مهماً لي ، لنا "
أسندت ظهري على طاولة الزينة و كتفت يداي على صدري و قلت " مهماً ؟ كيف ؟ "
بيري : " كان بإمكاننا التحدث بهدوء و حل مشاكلنا "
ضحكت بصوت خافت و قلت " عشاء يمكنه حل مشاكلنا ؟ ألا تعلمين ما هي مشاكلنا ؟ "
بيري مجنونة ان ظنت انها ان طهت العشاء لي فسأسامحها بكل سهولة على ما فعلته
بيري : " بالطبع أعلم ما هي مشاكلنا و لكن علينا أن نبدء بحلها بدلاً من التشاجر بشأنها "
زين : " أتمانعين ان بدأنا بحلها غداً ؟ فأنا متعب جداً و أريد أن انام "
عقدت بيري حاجبها و قالت " ربما لن تكون متعباً إن عدت للمنزل باكراً "