chapter 29

10.6K 644 220
                                    

# زين

في الوقت الذي وصلت به لمنزلي كانت الساعة الرابعة فجراً ، عندما دخلت المطبخ لشرب الماء رأيت طعاماً موضوعاً على المائده و طعاماً مرمياً على الأرض و شموع مطفئه ، ما الذي حدث هنا ؟

شربت الماء و صعدت للأعلى ، عندما دخلت غرفتي رأيت بيري مستلقية على السرير و هي ترتدي فستان سهرة ، خلعت ثيابي و ارتديت بنطالاً قطنياً فحسب و قبل أن أخرج من الغرفة سمعت صوت بيري الناعس يقول " زين ؟ "

إلتفت إليها و قلت " أجل آمم آسف ﻹيقاضك ، عودي للنوم فالوقت متأخر "

جلست بيري على جانب السرير و أبعدت شعرها عن وجهها و قالت " متى عدت للمنزل ؟ "

زين : " قبل دقائق "

بيري " أخبرتني انك ستعود مبكراً "

هززت رأسي بالنفي و قلت " لا أذكر ذلك "

بيري : " لا تذكر ذلك ؟ همم حسناً إذاً لابد انني أكذب في هذا أيضاً كوني الكاذبة الآن في حياتك "

زين : " لم أقل انك تكذبين .. أنا فقط لا أذكر اخبارك انني سأعود مبكراً "

بيري : " و بقول آخر ، أنتي كاذبة بيري "

رفعت اصبعي ﻹسكاتها و قلت " لا داعي للمشاجرة الآن بيري "

وقفت بيري أمامي و يمكنني رؤية الغضب في عينيها عندما بدأت تصرخ " أنا قضيت نهاري بأكمله أعد العشاء لك ! و حتى قمت بتصفيف شعري و إرتداء هذا الفستان الذي هو بالمناسبة غير مريح على الإطلاق ! و انت الآن تعود فجراً و تخبرني بأنه لا داعي للمشاجرة بيننا ! "

أخذت بيري نفساً عميقاً بعد أن إنتهت من صراخها و تراجعت بضع خطوات عني

الآن أنا أفهم لما يوجد طعام على أرضية المطبخ ، لم أكن أتوقع منها أن تعد الطعام لي ، أنا حتى لا أعلم لما قامت بإعداده

زين : " آسف ﻷنني لم أحضر عند موعد العشاء و آسف لكون فستانك غير مريح و لكنني لم أخبرك انني سأعود مبكراً و لم أكن أعلم إنك ستطهين لي "

بيري : " كان يجدر بك العودة مبكراً فهذا العشاء كان .. كان مهماً لي ، لنا "

أسندت ظهري على طاولة الزينة و كتفت يداي على صدري و قلت " مهماً ؟ كيف ؟ "

بيري : " كان بإمكاننا التحدث بهدوء و حل مشاكلنا "

ضحكت بصوت خافت و قلت " عشاء يمكنه حل مشاكلنا ؟ ألا تعلمين ما هي مشاكلنا ؟ "

بيري مجنونة ان ظنت انها ان طهت العشاء لي فسأسامحها بكل سهولة على ما فعلته

بيري : " بالطبع أعلم ما هي مشاكلنا و لكن علينا أن نبدء بحلها بدلاً من التشاجر بشأنها "

زين : " أتمانعين ان بدأنا بحلها غداً ؟ فأنا متعب جداً و أريد أن انام "

عقدت بيري حاجبها و قالت " ربما لن تكون متعباً إن عدت للمنزل باكراً "

More than thisحيث تعيش القصص. اكتشف الآن