الثلاثاء _ 10:02 _
# كاتنيس
أسمع صوتاً بجانبي ، صوتاً يهمس في أذني و أشعر بيد تعبث بشعري ، بعد ثوانٍ أدركت انه صوت زين ، أبقيت عيني مغلقة لكي أستمع لما يتحدثه معي و أنا نائمه ..
" و بعد خروجك من منزلي في ذلك اليوم ، أردت اللحاق بك و الاعتذارَ منك و إخبارك بأنني لا شيء بدونك كاتي ، أردت إخبارك بأنني أحتاج عناقك و أحتاج أن تخبريني بأن كل شيء سيكون بخير ، و لكني لم أستطع .. لم أستطع اللحاق بك و هذا أكثر شيء أندم عليه الآن "
توقف زين عن الحديث و شعرت به يطبع قبلة على خدي الأيمن ثم أكمل بهمس " لا أعلم كيف أمضيت الأيام السابقة بدونك ، كانت أشبه بكابوس مريع ، شعرت كأنني خسرت نصفي الآخر ، بدونك .. كل شيء كان حزين و مؤلم "
أخذ نفسا ثم أكمل و هو لا زال يمرر يده على خصلات شعري " لن أفعل ذلك مجدداً ، لن أبتعد عنك مجدداً مهما كان السبب "
قلبي ينبض بسرعة ، كلمات زين هذه تجعلني أريد القفز من شدة الفرح ، همساته هذه جعلتني أنسى كل الغضب الذي كنت أحمله و كل الحزن الذي شعرت به سابقاً ، فتحت عيني لأجد زين يحدق بي ..
إبتسم و قال " صباح الخير قطتي و أخيراً إستيقظتي "
إبتسمت و قلت " صباح النور زين "
زين : " هل أنتي بخير ؟ "
نهضت من على السرير و قلت " أجل " ثم دخلت الحمام ، حالما أغلقت الباب بدأت بالقفز و أنا واضعة يدي على فمي ﻷمنع نفسي من الصراخ ، كنت سعيدة جداً بسبب الكلمات التي سمعتها من زين
غسلت وجهي و إستعدت هدوئي ثم خرجت من الغرفة ﻷرى زين جالساً على جانب السرير ، توجهت نحو خزانتي و فتحتها ﻷبحث عن شيء أرتديه ، لا أعلم ما الذي يجدر بي قوله لزين لذلك أحاول كسب الوقت لكي أكون حديثاً في رأسي
شعرت بيد زين تمسك كتفي و قال " هي ، أنظري إلي " إلتفت ﻷرى زين واقفاً أمامي و وجهه يبعد عن وجهي بضع إنشات فحسب
قبل أن أتفوه بكلمة واحده أحاطني زين بيديه و شدني إليه و دفن رأسه في عنقي و هو يقول " أنا آسف كاتي ، أنا حقاً آسف "
وضعت إحدى يدي على شعر زين و الأخرى على ظهره و بدأت بتحريكها و أنا أقول " لا بأس .. جميعنا نخطئ زين "
إبتعد عني و نظر عيني و قال " أتقصدين .. أنتي لست غاضبة مني ؟ "
هززت رأسي بالنفي و أكمل زين " كيف .. أنا سببت لك بحزن كبير "
أخذت نفسا عميقاً و قلت " أعلم ما سببته لي و لكن .. لم يكن ذلك ذنبك بالكامل ، أعني إنه كان يجدر بك الوثوق بي و لكن بوجود بيري و درايك و مخططهم المريض ، كان كل شيء غير مفهوماً بالنسبة لكلينا "