الثلاثاء _ 4:03 _
# بيري
و أخيراً عدت إلى لندن ، إستمتعت كثيراً في أمريكا و لم أشعر بأني قضيت شهرين فيها ، إشتقت لزين كثيراً لا أستطيع الإنتظار حتى رؤيته ، و أنا أعلم إنه متشوق لرؤيتي أيضاً
غريب إني لم أراه في داخل المطار لإستقبالي لابد انه تأخر قليلاً أو لا يريد جذب الإنتباه من قبل المعجبين أو المصورينً لذلك هو ينتظرني في السيارة ، توجهت لخارج المطار أنا و حقائبي
وقفت قليلاً و أنا أحاول إيجاد سيارة زين ، أيعقل إنه لن يأتي ؟ لقد تحدث معي هذا الصباح و أخبرني إنه سيأتي ، هل نسي أمري أم ماذا ؟
بدأت أشعر بالغضب و الإحباط تجاه زين ، هو لم يتأخر علي أبداً
عندما رأيت سيارة زين تركن أمامي إرتحت ، لابد إنه علق في زحمة السير أو شيء كهذا
نزل من السيارة و توجه إلي و لكن لم ينطق حتى بحرف واحد ، إكتفى بحمل حقائبي و وضعها في صندوق سيارته ثم ركب السيارة .. أهذه مزحه أم ماذا !
ركبت سيارته و وضعت حزام الأمان حالما بدأ زين بالقيادة ، هذا لا يمكن أن يكون جيدا ، زين لم يتجاهلني بهذه الطريقة في حياته !
نظرت إليه و قلت " أهناك خطب ما ؟ "
أومأ بدون النظر إلي ، كان ينظر إلى الطريق أمامه
بيري : " ألن تخبرني ما الأمر ؟ "
إنتظر عدة ثواني حتى أجابني " أنا غاضب و محبط و مشوش قليلاً "
بيري : " بسبب ماذا ؟ عملك ؟ "
زين : " أحقا تعتقدين إنني سأتصرف معك هكذا بسبب عملي ؟ " نبرته أقرب إلى الإستهزاء .. هززت رأسي بالنفي و قلت " إذاً ماذا ؟ "
و أخيراً نظر إلي و قال " لأنك كذبتي علي "
بدأت نبضات قلبي بالتسارع و أشعر بالحرارة ترتفع من حولي ، عقلي يحاول إستيعاب ما قاله ..
أكمل زين بكل برود " كان بإمكانك إخباري إن كات هي من قامت بإعداد المكان على الشاطئ ، لم يكن من الضروري أن تقولي إنك أتيتي من عملك لأجل إعداد المكان "
بيري : " أحقا أنت غاضب بهذا الشأن ؟! "
زين : " أجل ، أنا حقاً غاضب "
ركن زين سيارته أمام منزلنا و نزل من السيارة ، فككت حزام الأمان و نزلت ورائه ، أخرج حقائبي و توجه داخل المنزل دخلت ورائه و أغلقت الباب و تحدثت بغضب " لا أصدق أن كات أخبرتك بذلك ! "
إلتفت زين إلي و قال " هذا الأمر بيني و بينك ، دعي كات خارجه ! ليس لها ذنب بذلك ! " هل هو حقاً يدافع عن كات أمامي .. و يرفع صوته علي