# الثلاثاء _ 7:13 _
# كاتنيس
مر يومان على الليلة الكارثية التي حصلت بيني و بين زين و بيري ، عندما أتت بيري إلي في تلك الليلة كنت أعلم انها لم تكن تنوي القيام بشيء جيد لكني لم أتخيل أن تكون بيري بتلك الدنائة و أن تحصل على صور لموعدي فقط ﻷجل أن تريها لزين ، كذلك خاب ظني كثيراً عندما رأيت الصور ، كانت تلك التي إلتقطناها أنا و درايك سوياً ، ظننتها ستكون ذكرى لموعدنا أو شيء كهذا ، لم أتوقع أن يستخدمها للتفريق بيني و بين زين ، مجدداً
بعد أن صرخت على زين و أخبرته بكل شيء كان يدور في ذهني منذ أن أخبرته بريتني بأنني أحبه ، أصبت بإنهيار ، كل ما فعلته كان البكاء و تجاهل الجميع ، تجاهلت إتصالات زين و طلبت من ليشا عدم السماح له بالدخول للمنزل ، وافقت ليشا على الفور كونها تكره زين
تجاهلت إتصالات درايك و حديث بريت ، لم أخرج من غرفتي لمدة يومين ..
كل ما بقيت أفكر به هو كيف أصبت بلحظة الضعف تلك أمام زين و بحضور بيري أيضاً ، لما تفوهت بتلك الكلمات التي تجعلني أبدو كالعاشقة الحمقاء أمامه ، لقد ضحيت بصداقتنا بسبب حديثي الأحمق ..
بالكاد إستطعت النوم لساعات قليلة في اليومين الماضيين ، أنام عند الفجر و أستيقظ على كوابيس خسراني لزين ، أعلم إنه حاول الحديث معي كثيراً و لكنني خائفة جداً مما سيقوله و أيضاً محرجة مما قلته له
كلما حاولت خلق سيناريو للحديث الذي سيحصل بيننا ينتهي الأمر بخسارة زين و إلى الأبد ..
سمعت صوت باب غرفتي يطرق ثم دخلت ليشا و قالت " صباح الخير ، لماذا أنتي مستيقظة في هذا الوقت ؟ "
كاتنيس : " لا أعلم .. "
ليشا : " سأذهب الآن للعمل و سأعود عند الرابعة "
كاتنيس : " ستتركيني وحدي ؟ "
ليشا : " ليس و كأن الجدران ستلتهمك "
كاتنيس : " تعلمين ما أقصد ، ماذا لو أتى زين ؟ "
ليشا : " لا تقلقي بهذا الشأن ، فاﻷمس بينت له انه غير مرغوب به هنا و كذلك هو لن يأتي في الصباح الباكر أو الظهيرة "
كاتنيس : " معك حق "
ليشا : " حاولي فعل شيء غير التحديق في الجدار "
أومأت ثم قالت ليشا " وداعاً " و بعدها خرجت من المنزل ثم عدت أنا للتحديق في الجدار و التفكير بالشيء الغبي الذي فعلته ..
لا أعلم كم مر من الوقت عندما سمعت صوت الباب يطرق ، نظرت للساعة و كانت الواحدة ظهراً ، نهضت بتكاسل و عندما فتحت الباب كان درايك ، حاولت إغلاقه بوجهه لكنه وضع قدمه و لم يسمح لي بذلك