chapter 31

8.9K 608 215
                                    

# الثلاثاء          _      7:13      _

# كاتنيس

مر يومان على الليلة الكارثية التي حصلت بيني و بين زين و بيري ، عندما أتت بيري إلي في تلك الليلة كنت أعلم انها لم تكن تنوي القيام بشيء جيد لكني لم أتخيل أن تكون بيري بتلك الدنائة و أن تحصل على صور لموعدي فقط ﻷجل أن تريها لزين ، كذلك خاب ظني كثيراً عندما رأيت الصور ، كانت تلك التي إلتقطناها أنا و درايك سوياً ، ظننتها ستكون ذكرى لموعدنا أو شيء كهذا ، لم أتوقع أن يستخدمها للتفريق بيني و بين زين ، مجدداً

بعد أن صرخت على زين و أخبرته بكل شيء كان يدور في ذهني منذ أن أخبرته بريتني بأنني أحبه ، أصبت بإنهيار ، كل ما فعلته كان البكاء و تجاهل الجميع ، تجاهلت إتصالات زين و طلبت من ليشا عدم السماح له بالدخول للمنزل ، وافقت ليشا على الفور كونها تكره زين

تجاهلت إتصالات درايك و حديث بريت ، لم أخرج من غرفتي لمدة يومين ..

كل ما بقيت أفكر به هو كيف أصبت بلحظة الضعف تلك أمام زين و بحضور بيري أيضاً ، لما تفوهت بتلك الكلمات التي تجعلني أبدو كالعاشقة الحمقاء أمامه ، لقد ضحيت بصداقتنا بسبب حديثي الأحمق ..

بالكاد إستطعت النوم لساعات قليلة في اليومين الماضيين ، أنام عند الفجر و أستيقظ على كوابيس خسراني لزين ، أعلم إنه حاول الحديث معي كثيراً و لكنني خائفة جداً مما سيقوله و أيضاً محرجة مما قلته له

كلما حاولت خلق سيناريو للحديث الذي سيحصل بيننا ينتهي الأمر بخسارة زين و إلى الأبد ..

سمعت صوت باب غرفتي يطرق ثم دخلت ليشا و قالت " صباح الخير ، لماذا أنتي مستيقظة في هذا الوقت ؟ "

كاتنيس : " لا أعلم .. "

ليشا : " سأذهب الآن للعمل و سأعود عند الرابعة "

كاتنيس : " ستتركيني وحدي ؟ "

ليشا : " ليس و كأن الجدران ستلتهمك "

كاتنيس : " تعلمين ما أقصد ، ماذا لو أتى زين ؟ "

ليشا : " لا تقلقي بهذا الشأن ، فاﻷمس بينت له انه غير مرغوب به هنا و كذلك هو لن يأتي في الصباح الباكر أو الظهيرة "

كاتنيس : " معك حق "

ليشا : " حاولي فعل شيء غير التحديق في الجدار "

أومأت ثم قالت ليشا " وداعاً " و بعدها خرجت من المنزل ثم عدت أنا للتحديق في الجدار و التفكير بالشيء الغبي الذي فعلته ..

لا أعلم كم مر من الوقت عندما سمعت صوت الباب يطرق ، نظرت للساعة و كانت الواحدة ظهراً ، نهضت بتكاسل و عندما فتحت الباب كان درايك ، حاولت إغلاقه بوجهه لكنه وضع قدمه و لم يسمح لي بذلك

More than thisحيث تعيش القصص. اكتشف الآن