( عمي.... انت تخادع) هتفت مياس بغيظ ( لم تخبرني عما حدث لغزل وهل فعلا ضربتها نساء العائلة)
قهقه قاسم وهو يتذكر ( للغرابة كان اول البادئين هو امها التي لطمت وجه عزل حين بدأت في سب ابي بعد ماقال.. ثم كان دور جدتك عزة التي أعطتها ( مقص إنجليزي) فسقطت علي الارض... حينها انحسر الفستان كاشفا فخذيها... لن انسي منظر جدتك كريمة وهي تشد شعر الفتاة بينما عمتك فاطمة أعشها من فخذها...المتوحشة)
لم تتمالك مياس نفسها فانفجرت في الضحك بصوت عال وصل لزين الجالس خلف الشباك فوقف منتفضا شوقا... وغيرة.
استطرد قاسم ( في اليوم التالي بدأ جدك منصور يؤكد خبر الطلاق قبل الزفاف.... رأي ان هذا افضل في حقها وحق عائلتها)
قاطع استرسال حديثهم رنة هاتف قاسم... عرف فورا من المتصل..ولكن اراد المشاحنة قليلا فمد يده لمياس ببراءة
( هلا اخبرتيني من المتصل! نسيت عويناتي بالغرفة)
ارتبكت وهي تري اسم زين.... حتي اسمه علي هاتف يربكها ويثير فيها الحنين
( انه زين) اعادت التليفون لعمها وتشاغلت بهاتفها تخفي مشاعر لا تخفي.
كانت الرسائل علي هاتفها خمس رسائل فتعجبت وهي تفتح واحدة ابو الآخري بنفس الكلمات لنفس المرسل
( هل طلقت جميلة فعلا..... اجيبيني مياس ضروري)
المرسل: معاذ
طبعت الحروف ترد علي الملهوف ( نعم ... لقد عادت للبيت نهائيا مع ابنتها ... طلقها سامر)
تشاغلت بمعاذ الذي لايتوقف عن الإرسال فلم تنتبه لعمها يرد علي زين بمشاغبة
فكان الاخر في النافذة يراقب ويهتف ( ابي من فضلك ادخل انت ومياس للمنزل... لقد بدأ الناس في نزول الشارع والأستاذة لا تتوقف عن القهقهة)
اجاب قاسم ببرود ( وما المشكلة .... دعها تقهقه يارجل... ثم اني أريدها بالحديقة عل شادي يمر فتراه ويراها حتي تحسم امرها)
زمجر زين ( ابيييي)
فرد قاسم بزمجرة مماثلة مازحة ( زيييين.... لن ندخل ... وعد لأمك اجعلها تصنع لك الفطير باللبن والسكر الذي تحبه والتهمه كاملا... بينما شادي يعاين الماسة)
ثم أغلق قاسم الهاتف بتشف
لم تمر سوي ثوان قبل ان تصل رسالتان جديدتان علي هاتف مياس .... الأولي من معاذ شعرت برعشة يديه علي الهاتف وهو يطبع ( اخبري امي اني عائد .... وقسما لن تكون جميلة الا لي ... ولو بالدم)
فتحت الرسالة الثانية متوقعة معاذ يوضح معني كلامه الغامض ولكن اسم زين هو ماظهر.... شهقت دون ان تتمكن من السيطرة علي نفسها فالتفتت للنافذة حيث يقف
أنت تقرأ
داويني ببلسم روحك
Romanceالجزء الاول من سلسلة بيت الحكايا ************************** (اريد العودة لبيتي) يرددها قلب رقية بدون ادني صوت لان عقلها متيقن ان لا فائدة كن هذا الرجاء. ليس الان وهي قد أصبحت في دولة اخري تبعد عن بلدها خمس ساعات بالطائرة. ليس الان وهي في سيارة رجل...