زوجة لسبعة أيام

٦٥

ام احمد بقت تصرخ ، و سكتتت فجأة 
انا من غير ما احس بفيت بكووورك احممممد احمممممد ... و مشيت شلت التلفون و بقيت بكورك الووو ، الوووو ، لمن رد علي واحد و قالي ان احمد اتعرض لحادث ، سير كيف ما عارفة كيف وهو عنده عربية .... 
بس عبير جات طالعة بي كوراكنا ، بقيت ما عارفه افوق ام احمد ( محاسن كل مرة اقول اوريكم اسمها بنسى) و لا نقوم نتحرك ، اقسم بالله احساسي في اللحظة ديك زي فراق العزيز الغالي ، رغم انه م عندي و كان احساس انا ما بعرفووو كل البعرفو ما دايرة يصيبو مكروه ... 
بس كيف كيف ما بعرف جازفنا لينا عربية و اتردمنا فيها كلنا ، و زي ما قالي الزول الكلمني اتحركنا على كدااا ... 

( في جانب وليد ) 
*وصلتي كويس !
_حمدلله ، غريبة يعني يا وليد !
*الغريب شنو ؟
_يعني زي المواعيد دي بتكون في الصيدليه ..
*ايوة فعلاً بس زهجتا والله ، قلتا ارتاح في عضمي دااا ..
_طيب كويس 
*لقيتي الوالد بخير ؟ 
_بخير والله لكن البلد دي سخانة شديدة عايشين على المكيفات بس ..
*يا زوله معقولة اسخن من هنا !
_اي والله نار بس الحمدلله ، انت متخيل يا وليد الجماعه ديل من عرباتهم ما بنزلوو ..
*ينزلو وين يا زوله في الجو دا 
_مش كدا هههههههه 
*رغده !
_احكي ...
* انا كنت جايط ، و مشيت اتقدمت لي علياء و اترفضت ، ما عارف اذا كنت بحبها ولا متعاطف معاها ، ما بنكر ان شخصيتها بهرتني بس لمن رفضتني والله ما انكسرتا ولا زعلتا ولا اتاثرتا انتي متخيله بقيت قاعد بشرب في الشاي و الكيج و انتي عارفاني امن ازعل ما باكل ، بصراحه وضعي كان محير و لحد اللحظة دي الموضوع ما فرق معاي ، يمكن حب سلمى ليها وحب امي وحب الناس ليها دفعني لخطوة زي دي ، بس اتاكدي لو الزمن رجع بي لي ورااا ما بكرر عملتي دي .. و قديمك نديمك ولا جديداً يهنيك !
_يعني شنو ؟
*يعني شكلو ما لينا غير بعض يا مجنونة ، ما بنكر تغيرك بهرني بس كنت خايف لو رجعتي تاني ، يا رغدة الحياة ابسط من اننا نعيش فيها ب تعآلي و لا تكبر ، المشاكل ما كويسه الشر عمره ما بيدوم و بيوصل لنهاية طريق مقفول ، ف النهاية الدنيا دي ممر و ليست مستقر و كنت دايماً بحاول اشرح ليكي م كنتي بتفهميني يا رغد ، بس الليله انا واثق من انك حتستوعبيني تمام شديد ...
_انا العبرة خانقاني يا وليد فاجأتني ، و فقدت الامل في الرجوع و بقيت بحاول اتقالح مع الوضع خصوصاًّ بعد اخر نقاش دار بينا .. بس دعيت ربنا كتير انو يزيني فرصة تاني ،والحمدلله ربنا اداني ليها ، شكراً لوجودك في حباتي و شكراً لانك اتحملتني و شكراً لأنك غيرتني .... 
*خليكي كدا دايماً ، بحبك كداااا ...
_انت خليك جمبي دايماً و حتلقاني زي ما بتتمناني ما بضيعك من يدي مرة تانيه لانه ما بنحس بقيمة الحاجة الا لمن نفقدهااا ، و قيمتك غاليه يا وليد. انن غالي ... 
*انسي الفات خلااااص ، انتي بس ارجعي بالسلامة والمرة دي عرس طواااالي هههه 
_ههههه طوالي كداااا 
*اااي طوالي ههه ّ..... ❤

اما انحنا ، حالتنا حالة ما يعلم بيها الله ، لمن وصلنا المستشفى دي بقينا لافين و من الخوف لمن بتهيأ لينا انحنا كان وصلنا مكان موجود احمد ممكن نسمع خبر ما حلو ... 
بقينا ماسكين في عبايات بعض لمن قالو دا دور الحوادث بقينا بنتطاقش في بعض ، اما انا كنت ما حاسه بحاجة في الدنيا دي ، في سري بكورك احمد ، و ف العلن بقول يا احمد 
، لمن وصلنا ، و بقينا نسأل ، قالو ارتجاج في المخ و داخل عملية ، الموضوع كان صادم ، ابتسامته وهو ماشي ما بتروح من بالي ، نعقول يكون دا التمن ، ما كفاك عذاب يا احمد ! معقول تكون ناوي تفارق .. 
بين اللحظة و الدقيقه و الساعة و اضعافها كان في وجع كان في عدم صبر ، كان في ام بتدعي و اخت بتبكي و انسانة مستعده ترهن حياتها مقابل حياتك .... 
بعدها جونا قالو يومين حيكون في العناية ، طيب يومين ! يعني 48 ساعه ياتو قلب دا البيتحمل حراق زي دااا ؟ 
انا م كان عندي خيار غير اني ارجع البيت عشان حبوبتي م تقعد براها ... 
بشيل الليل و النهار و ادعي، لحد اليوم التاني من الصباح مشيت المستشفى علي امل اسمع خبر حلو .. 
مشيت لخالتو محاسن ( ام احمد)
و عبير ماسكة فيهم ، خايفه اسمع حاجة حاجة كعبه ، ببكي زي الشافع و والله ما كنت بحس على روووحي لمن بركت في الارض عديل كل م اشوف دكتور ولا ممرضه بخاف منهم ، لحد ما جا واحد لمن شفتو لمن خلاص ما قادرة حسيت اني دايرة اخنقو اقوليهو ابوس رجلك قول حاجة .. اتكلم قول اته بخير و اتجاوز مرحلتو الصعبه... بس للاسف فضل واقف مسافه كأنه بيلعب بي اعصابنا .. قلت ليهو انت اسمك دكتور منو ؟ قالي دكتور احمد .. قلت ليهو غلاة الاسم عندنا ، انا بحلفك بالله الذي لا اله الا هو ، اتكلم حلفتك بالله م تسكت كدا ! 
قالينا زولكم بخير و فاق ، قلت ليهو حرام عليك يعني ما قادر تقول كدا انحنا يومين روحنا معلقة بين الارض والسماء ، و عبير وانها بس يبكو ، نحضن بعض و نبكي و كل ما وحدة تشوف التانية بتبكي ، بنبكي اكتر و المشكلة ولا وحدة فينا فكرت تدخل تشوفو ... 
انا هنا ، طوااالي ، انسحبتا و رجعتا البيت من غير ما اكلمهم مشيت لي حبوبة ، و كةت مقررة اننا نرجع بيتنا ، حسيت ان هنا في رابط قوي في البيت دا ما بقدر اتحملو ... 
جا المساء ، اتصلت علي عبير ... 
*ها عبورة 
_اختفيتي فجاة في شنو ؟ّ
*اطمنت على احمد وجيت لي حبوبة ..
_طيب امي قالت ليكي اجري امجاد تعالي انتي وحبوبة ..
*حبوبة مناعتا ضعيفه يا عبير ما بقدر اجيبها خليني معاها ، مش احمد بخير ؟
_لا ما بخير ممكن تجي ؟ّ
*من غير م احس قلت ليها مااااالو ؟
_لسه ما بنعرف ....*قفلت 
رجعت ليها ما بترد ، اضطريت لبست عبايتي و ركبت ومشيت المستشفى ، توتر وخوف للمرة التانية اعيش الاحساس داا ... 
وصلتا ،مشيت مهروله و شبه اني بجري. ، لمن وصلت الغرفه ، ما لقيت زول غير احمد راقد و الاجهزة حولو ... 
ما قدرتا امنع نفسي من اني اقرب عليهو ، ختيت يدي في راسو ، بتحسس حرارته ، و بقيت بدعي يا راب الناس اشف انت الشافي يا رب يارب ، ما توريني فيهو شين يا رب تعافيهو يا رب ترد ليهو عافيتو يا الله تريح بالله و تخفف اوجاعه .... و دموعي ديل نزلو غصب عني كل ما اعاين ليهو بفقد اعصابي و مشاعري ، لمن حسيت بي يدو فوق يدي ،، لمن قمتا ناطة و قربت اصرخ .. 
قالي بصوت تعبان شديد ، م تزحي تعالي ، بقيت بتمتم ، قلت ليهو انت كووويس ؟ قالي لا ، تعالي محل كنتي واقفه ببقى احسن ! 
قلت ليهو علاقه وقوفي شنو ؟ قالي بحس بأمان و راحه ممكن تجي ؟ و رجع غمض
بقيت ما عارفه اسوي شنو ! 
و لا عارفه عبير و امها وين ! ، بس مشيت وقفتا ، قالي يدك .... قلت ليهو يدي شنو ؟ قالي رجعيها ... بقيت بعاين قصاد الباب لو ختيتا و لو زول جااا ... 
طوالي جري طلعتا ، مع طلعتي لقيت عبير و خالتو محاسن ، قالت لي شفتيهو ؟ قلت ليها ايوة نايم (بي توتر ) قالت لي اطمنتي عليهو ؟ قلت ليها المهم تطمنو انت و ربنا يكتب سلامتو وقدامو العافيه يا رب ..
قالت لي و المهم تطمني انتي كمان ... سكتااا و بقيت بتمتم قلت لي عبير تقفلي في وشي ليه ، حاولت اغير الموضوع بس فشلتا ،، قالت لي عشان تجي تطمني عليهووووو ( بي غمزة كداا ) 
قلت ليهااا طيب ... 
فات اسبوع و انا بحاول اتفادى جيت المستشفى ، و بتحجج بي حبوبة ، وحتى م بقعد مع عبير وخالتو محاسن كتير بخجل ، وخجلانة من العملتووو ... 
بعد 12 يوم خرجوهو ، نضفت البيت و لمعتا و بخرتا ، حتى طبيخ طبختا ما خليت ليهم فرقه يرجعو يعملو حاجة ، لان اليوم دا تحديداً كنت مقررة ارجع بيتي ، و ستفتا حاجاتنا انا وحبوبة ... 
قعدت في الاوضه اصلو ما قادرة اطلع ، لمن جابوهو البيت و ودو غرفتو ، و جوهو اصحابووو قعدووو ، وجا وقت الغدا ، نادوني حتى طلعتااا .. خالتو قالت لي : 
مالك انتي متغيرة في شنو يا علياء ؟ 
قلت ليها مافي حاجة بس طوالي بقيت مصدعه ..مشت فتحت باب التلاجة طلعت لي كورس حبوب ، قالت لي اتغدي و اخدي وحدة بس ، قلت ليها طيب ... 
قلت ليها في حاجة خاطري فيها ، قالت لي شنو ؟ قلت ليها و ما تزعلي مني ؟ قالت لا ما بزعل ، قلت ليها عايزة ارجع بيتي ،، اتخلعت قالت لي ليه في زول زعلك ؟ 
قلت ليها ابدااا والله، وانتو شغل زاتو م بتخلوني اشتغل ، قالت لي ما موضوع تشتغلي ولالا بس يعلم الله بعتبرك زي عبير بتي و بنتساعد و انتي بكلامك دا معناتو دايرة تقطعي لي راسي منكم ، قلت ليها لالا والله ما كداا ، قالت لي سمح اقعدي ، قلت ليها حاضر .. 
جاتني عبير طايرة ، قالت لي انتي هنا ، تعالي تعالي ، قلت ليها مالك ! قالت لي تعالي ياخ ،امها قالت ليها م بتمشو حته الا بعد تتغدو ، نفسي اضوق ملاح علياء داا هه ،. عبير قالت لي طيب بعد الاكل .. 
ام احمد قالت لي عبير اطلعي شوفي احمد عشان الغدا ، قالت ليها اسي شفتو وانا جاية كان نايم ، المهم جبتا حبوبة و قعدنا اتغدينا ، و بالمساء جونا ناس سلمى حتى وليد معاهم ، يكفرو لي احمد ، مجرد ما نزلو احمد من فوق انا انسحبتا براحه مشيت الغرفه ، لحد بليل عملت فيها نايمة ، جات عبير بتحاول تصحي فيني وانا بقوليها خليني انوم ، لمن نمته فعلاً و ما صحيت الا الصباح زي الساعه 7 و كلهم نايمين .. 
طلعتا على الحمام و مشيت المطبخ ، بعمل في شاي ، فجأة سمعت احمد بقولي سوي لي معاكي سكر خفيف ،، لقسم بالله محل اخش ما عرفتا ما فضل لي الا افتح دولاب الحلل وادخل لي جوا حلة .. سكتا سااااي ...
قال لي عايني ! وانا عنلت فيها طرشه ، اقسم بالله جد خجلانه و ما قادره اواجهو ، قالي بتكلم معاكي يا علياء ، عايني ! 
اتلفتا براحه ، قالي شوفي الهروب عمل فيني شنو !!
سكتا ، و قلت ليهو هروب من شنو ؟
قالي هروب من نفس الحاجة الانتي بتهربي منها انا كنت بحاول اهرب منها و دي النتيجة حادث و ارتجاج ، بس انا متأكد ربنا كتب لي اعيش مرة تانيه عشانك ! 
طوالي قبلتا وشي و بقيت بخبط ف الكبابي قلت ليهو كم معلقه قلت لي ؟ 
قالي علياء قلت ليكي الهروب عمره ما كان حل، عاينت ليهو ، و قلت ليهو عايزاني اقوليك شنو يا احمد !! لا انا شبهك لا انت شبهي ، و انا هنا مجرد خدامة ما اكتر .. قالي الحياة ما معروفة اذا حتطول بينا ولا تقصر بينا ، بس ف لحظة ممكن نخسر حياتنا و انا ادركت الحاجه دي بعد الحصل لي ، و كوني ارجع و ابقي تاني بعافيتي دا بفضل ربنا علي و بسببك ربنا اداني عمر جديد ، و انا ما داير اهرب تاني ، انا كنت بتمنى اقوم بالسلامة لاني ندمت لمن فكرت اسافر و ابعد عشان ما اوجه مشاعري بيكي الفجأة طلعت في وقت غريب بس ما مستعد اتخلى عنها و انا لو ما متأكد من مشاعرك لي و خوفك علي الشفتو داك انا م كنت حأتشجع و اقول كلامي دا يا علياء ..... اديني فرصة و ادي نفسك فرصه من حقك تعيشي حياة تستاهليلها ، مش يمكن ربنا عوضني بيكي ! مش يمكن ربنا عوضنا بي بعض ؟ 
سكتا بس عيوني رقرقوو ، قلت ليها ما عارفه يا احمد بالجد ما عارفه اسوي شنو !
قالي م تفكري يا علياء خليكي مندفعة المرة دي بس و اقسم بالله م حتندمي !!
شلت كباية الشاي و وديتا ليهو و وقفتا جمبو ، قلت ليهوو رغم ان هي بردت بس معمولة بي حب ... 
قالي قلتي شنو ؟ قلت ليهو الشاي برد قلت ليك اشربو قبل يبرد زيادة ... 
في اللحظة دي امو جات و وشها كان ما ياهوو .. ادت احمد التلفون ، وقالت ليهو هاك كلم ... قاليها منو ، قالت ليهو الخط فاتح .. 
احمد قالو الووووو ..... و بعد مسافة قال حمدلله على ما اراد الله ، ف امان الله .. 
امو قالت ليهو دايرة منك شنو ؟ 
قاليها قالت لي ان رحاب سقطت من يومين .. امه قالت حمدلله شافع زي داا ما بينفع ،، قلت ليها في النهايه شافع ما ليهو ذنب و ربنا قال قول و انحنا قلنا قول ،، احمد عاين لي و قاليها( لعل الله يحدث بعد ذلك امراً ) 
اخطبيها لي يا امي ..... 
امو. اتحيرت و سكتت ، قالت ليهو احمد ما تضايق البت !
قاليها والله جادي خلاص عرسيها لي طوالي ، ، قلت ليهو م تتعامل بأندفاع ادي نفسك فرصه تستوعب الفات عشان تقدر تعيش اللي جاي يا احمد .. قالي الفات فات مع الحادث و اسي دي صفحة جديدة من حياتي و الجاي دا ما دايرو غير معاكي ، اقسم بالله ما دايرو غير معاكي ... 
امه قالت لي علياء انتي موافقه ! ياخ حمدلله بالجد ربنا كريم و بيعوض ، حمدلله حمدلله ربنا يسعدكم يااااااااارب عبير الليله ما سمعت ، حتطير طيران من الفرح انا ماشة اكلمها ههههه .... 
_ ما نفسك تقولي حاجة ؟
*حاجة 
_علياء انا جادي 
*ياخ مالك 
_مالي بحبك ياخ رايك شنو ؟
*اممممم سمح 
_يا لطيييف منك مسيخه 
*شكراااً
_علياء دا شنووو بسرعه كدا ركبتي لي الوش الخشب ! 
* هههههههههههه 
_ياخ ما تضحكي انا ما بضحك ،، و لا اقول ليكي اضحكي حلاة الضحك في وشك و في ملامحك ، انا ما وريتك ان ضحكتك دي بتجنني! ، ياخ اوعدك وعهداً علي غير الضحك و الحب ما حتلقى مني ،، وووعد رااجل ..
*بحبك يا احمد ❤
_ فعلاّ الشمس في عليائها أنثى ، و كل الطيبات اناث ❤ 

تمت بحمدالله ... 
سحر سمير ...