فارقت الورقة و القلم فأحسست بنقص ، هل لأنهما سعادتي أم لأنهما بئر أسراري ، فحاولت مخاطبتهما لعلي أستخلص سر شعوري ، فقال لي القلم اشتقت لبصماتك علي تحركني على ورقة فننسج أحاسيسك ، ومن يوم هجرتني لم اعد اداعب الورقة رفيقتي ، و جف حبري فانتهى بي الحال داخل خزنة مظلمة انتظر يوما تشرق فيه الشمس علي ، ثم أكملت الورقة ما بدأه : لقد اعتلاني الغبار و اشتقت لأجمل التعابير و القوافي التي تسجل في كل سطر مني ، أحسست بغضبهما علي ، اعذروني ان اغفلت جفني عنكم ، لم اقصد البعد عنكم ، فمن ذا الذي يترك أجمل أصدقائه ، و من يرضى بمفارقة من يفهمه و يسايره ، أنتم نصفي أنتم وسيلة تعبيري ، أنتم من يكملني ، فالتمس منكم مسامحتي، و مساعدتي لاسترجاع سعادتي