صوت العصافير تعلو ، معلنة صباحا جديد ، كيف لي أن أبدأ صباحي و ليلي لم ينتهي بعد ، عانقت الليل و بالي مشغول بك و ها أنا يهجرني الليل و لازلت مشغولا بك ، كما ترين ، لا يهم الوقت لطالما أنت همي ، رغم الحديث المطول بيننا ، لقاء أتمناه أن يكون قريب ، حيث لا يحجبني عنك شيء ، لقاء حين تلتقي أعيننا لوهلة فأشيح بنظري عنك خجلا ، لقاء حين أتلعثم في كلامي معك ، و تنسل المواضيع من عقلي ، فأبقى أتأملك ، و التوتر ينتابني ، بينما الصمت يسود محادثتنا ،فيكون حديثنا ليس كلاما ، بل صمت و نظرات ، و ربما نبضات تتسارع ، و ابتسامة عريضة ، من قال أن الصمت ليس وسيلة تعبير ، بل هو أفضلها رفقة من نحب.
