في لحظة أتمنى لو أملك كرسي متأرجح حتى أتمكن من ربط أفكاري مع كل تأرجح ، فور أن أتوقف اجد نفسي امام سلسلة من الأفكار المتوالية نهايتها حلول ، لكن للأسف لست بمتأرجح أنا فقط أحاول التقليد بكرسي عادي رافعا قدميه الخلفيتين و التحرك به جيئة و ذهابا ، فأبدأ بربط أفكاري من جهة و حذرا من انزلاقي من جهة ثانية ، أو تكسير الكرسي ، فتأخذ أفكاري منعطفات أعجز عن مواكبتها ، تتطلب مني سهوا لوضع النقط على الحروف و تشكيلها ، لكن تأملي للحروف ينسيني وضعيتي فينتهي بي الحال واقعا على الأرض لأجمع شتات نفسي ثم يأخذ ألم سقوطي محل أفكاري التي لا أكترث لها بعد ذلك ، فأحيانا ليس الحل بتسلسلي ، بل هو يتجلى في حل قطعي ، قد تذرف له الدموع في البداية ، لكن غالبا ما ينتهي بارتياح نفسي.