سألت نفسي سؤالا هذا الصباح، ما الذي حققته في الأمس، وجدت أن الجواب، لا شئ، الشخص الذي أصبحت عليه اليوم، هو نفس الشخص الذي كان يوم أمس، لم أقرأ سطرا من الكتاب الذي أطالعه حاليا، لم أكتب حرفا من قصتي، لم أعمل على تطوير نفسي بأي شكل من الأشكال بين الأمس و اليوم، لقد أضعت يوما كاملا، دون فائدة تذكر، يوم لن يعود، ساعات طوال، كان سيؤدي حسن تدبيرها إلى فرق بين الأمس و اليوم، قد لا يكون ملحوظا جدا، لكنه سيكون كذلك على المدى الطويل، لن أبني مستقبلا بين يوم و ليلة، و لن أعيش طموحاتي في رمشة عين، أعلم أن علي العمل و التضحية ببعض الأشياء التي تسبب المتعة على المدى القصير، لطالما قرأت هذه الجملة و سخرت منها، لكن بعد تأمل بسيط فهي تلخص حال كل من هو ناجح اليوم، و كل من يعمل كي ينجح غدا " بينما أنت تلهو، أحدهم يصنع المجد".