تأخذنا الحياة إلى عدة مواقف منها التعيسة التي نتمنى انقضاءها و أخرى سعيدة نتثبت بها بأقوى ما يمكننا ، وجدت نفسي وحيدا وسط عالم جديد أهاب الناس فيه و لم أجد لي مأوى ، حتى سرت بنظري نحو الأفق ، فوجدت قصرا وددت لو استطيع الاقتراب منه ، ذهبت نحوه قصد اكتشاف هذا المجهول ، صدمت حينما رأيت قصرا بهذا الجمال لا يملك حرسا على بابه المفتوح دائما ، قررت الدخول و خوف الرجوع خائبا ينتابني ، ظننت أن هذا القصر سيكون غايتي ، كما اعتقدت أنني ربما لن أجد ضالتي ، بين هذا و ذاك رغبتي الملحة في الاكتشاف تحرك قدمي نحو الأمام ، و خوف تجربة جديدة يجرني للوراء ، قررت اخيرا الدخول تحت سقفه ، وجدت أثاثا من أجمل ما يكون و زخرف لا يزال عالقا بذهني ، فور دخولي اعجبت بالمكان و احببته ، وجدتني جالسا وسط البهو أتأمل هذا الجمال ،لا أريد الخروج ابدا من هذا المكان و اتمنى ان ابقى في هذا القصر ما حييت .
