المنارة

25 4 2
                                    


  ماذا لو كان مجرد حلم أقرب إلى الحقيقة حتى أستيقظ على صباح لا أجد أثرا لك فيه ، فأظل أبحث عن محادثاتنا ، لكن دون جدوى ، عند الوهلة الأولى عرفت أنك لست بشرية عادية ، إما أنك من كوكب آخر لا مكان فيه للكذب و الغش و النفاق ، أو ربما أنك ملاك نزل في هيئة فتاة لتوجهني نحو مستقبل أقل عتمة و اكتئابا ، ظللت أفكر هل انت مثل مرآتي الأولى ، أم أنك وتر آخر في كماني ، لكنك أكثر براءة و نقاء من مرآتي السابقة ، و أفضل من أن تكوني مجرد وتر ، لا أنكر أن العزف عليك أحن من ملامسة يدي رضيع و موسيقاك يظل صداها في أذني ، لكنك تظلين قيمة بالنسبة لي من مجرد وتر.بعد ان ركبت قاربا في البحر مرغما ، وجدت نفسي أمام عالم أمقته ، ظلام دامس و حيتان اعتادت العيش في ذلك المكان حتى اصبحت غايتها اسقاط الناس فيه ، ظللت ابحث عن مخرج لي وسط البحر في ليلة ظلماء ، حتى رأيت منارة رصيف بحري أو بالأحرى رأيتك أنت، رأيت مصباحا يلف ليرشدني الطريق فكانت تلك كلماتك التي دائما ما تتخفف عني ، فالمنارة تهدي الناس لليابسة ، و انت تهدي إلى النجاح و التفاؤل و السكينة  

متناثراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن