كيف لي و ما السبيل ؟

23 2 0
                                    


كيف لي ؟

 لي من الأحلام الكثير ، أحلام ذات اتجاهات مختلفة ، لكل شروطها و أحكامها ، فكيف لي مواكبتها كلها ، أم علي أن أتنازل على بعضها ، منذ صغري و لطالما أردت شيئا لا أتنازل حتى أملكه ، فكيف لي أن أتنازل عن أحلامي ، فأنا أعيش من أجلها ، و أستيقظ كل صباح مستحملا وجوه لا تطاق بغية الوصول يوما ما إليها ، إن تنازلت فأنا بكل بساطة أتخلى عن هويتي و عن شخصيتي ، بل عن كل حياتي ، سأغدو شخصا ما فقط و لن أكون من حلمت أنني سأغدو ، لذلك التنازل ليس على قاموسي ، و لن يكون يوما ما لكن ما السبيل ؟

 ما السبيل ؟

 ما السبيل لي حتى أبلغ أحلامي بينما كل منها في اتجاه مختلف ، طرقت باب أحدها في السنة الماضية ، لكنني لم أوفق في الدخول ، رغم ذلك لازلت أشتعل إصرارا في داخلي ، بينما الباب الثاني ، مفتوح شيئا ما ، يبلغني ضوء من خلفه لكنني لا أرغب بالتسرع ، فأنا أقترب شيئا فشيئا نحوه ، بينما الباب الثالث فالسبيل له لا زال طويلا ، لكنني عبرت المنتصف منذ مدة و لازالت أسير نحوه بخطى ثابتة ، قد تبدو مجرد ثلاثة أبواب عادية لكن ما خلفها ، ممرات عدة متداخلة و متشعبة ، و كل منها يملك أبواب عدة ، فما السبيل لأبلغها أو على الأقل لأبلغ الأبواب الثلاثة.

متناثراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن