عبودية اليوم

21 2 0
                                    

من قال أن زمن العبودية انتهى ، العبودية مفهوم متجدر في أصول الحياة ، مثله مثل الحرية ، و لربما جذوره أعمق ، باعتباره كان قبل الحرية ، فهذه الأخيرة جاءت بعد مدة عندما استشعر الناس أن العبودية فيها ظلم للحقوق ، فصاروا يعارضون هذا المفهوم و يحاولون التخلص منه ، فعلا نجحوا باستئصال الشجرة حينها ، لكنهم نسوا جذورها في الأرض ، فأعادت نموها من جديد ، شجرة لازالت في ريعان شبابها ، متأقلمة مع ظروف هذا الزمان ، لذلك لا أعتقد أن العبودية انتهت ، بل هي فقط تتجدد من شكل إلى آخر ، حتى تواكب التطورات ، مثل أي مفهوم آخر ، الحل ليس بقطع الأغصان ، لكن الحل في استخراج جذورها ، لكن للأسف جذورها أصبحت و لازالت تزداد سمكا مع مرور الزمان فضلا عن عمقها الذي يغدو مجهولا أكثر فأكثر

متناثراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن