🧣 فـريـد 🧣
***********************
على الطريق الزراعي
تسير سيارتان - يسودهما السرور والحماس- إحداهما كبيرة بها العائلة ، والأخرى أصغر والتي بها الحقائب والامتعة ، متجهتان الى منتجع يقضون فيه العطلة الصيفية ؛
فمن المتفق أن يقود السيارة الكبرى فرد من العائلة والسيارة الأصغر يقودها الطبيب "فريد" صديق العائلة المخلص برفقة آسر الذي يعلم مكان الوصول ولعدم توافر مساحة شاغرة له في السيارة الكبرى ؛
كانتا السيارتان تسيران بمحازاة بعضهما حتى ضغط الطبيب فريد على دواسة البنزين وأصبح متقدما عنهم قليلا ، وأثناء سيرهم قابلهم طريق عبور القطارات (السكة الحديدية) ولم يكن هنالك أي حارس للتنبيه ؛ وبذلك الوقت أتى قطار بسرعته من مسافة بعيدة
آسر بسرور : لا اصدق اخيرا ، انا متحمس جدا لهذه العطلة
فريد بحماس : وانا كذلك عزيزي ، اجزم أنها ستكون ممتعة
نظر آسر في نفس حماسه وسروره الي الجهه الاخرى فتلاشى السرور لمجرد رؤيته للقطار من مسافة ابعد قليلا
آسر ومازال متحمساً : مهلا! ، هناك قطار ، أسرِع أسرِع ، لنتخطاه
فريد : لا تقلق عزيزي ، سنتخطاه الان...مستعد؟
لم ينتظر الاجابة وضغط على دواسة البنزين فتخطى القضبان ، والقطار على بُعد طفيف
فريد بانتصار وفخر : فعلناها !
وخلفهم مباشرة كانت سيارة العائلة التي من شدة حماسها وسرورها لم ينتبهوا للقطار - فكلاً منهم منشغل بغيره- عدا السائق ومن بجانبه لقد أخذهما حماس الشباب و أرادا فعل مافعله الطبيب واجتياز القضبان ظنا منهم انهم يثبتون جدارتهم في القيادة وانهم سيتخطون القضبان في لمح البصر قبل وصول القطار ولكن هيهات ؛
في تلك اللحظة نظر آسر خلفه بسرعة ليشير لهم بالتوقف وعدم عبور القضبان ، ولكن الاوان قد فات ، لقد اصطدم القطار بشدة بسيارتهم وتناثرت أجزاء السيارة مع أشلاء عائلته على جانبي الطريق ، لقد رأى آسر نهاية عائلته ونهاية حياته المشرقة معها ؛ لم يجد نفسه إلا وهو يصرخ بـ "لا" بأعلى صوته وصدمة مروعة تمنع نزول دموعه....
----
آسر : لا !!
استيقظ آسر من النوم يلهث بشدة والعرق يتصبب منه ، وبدأت الدموع بالتجمع في مقلتيه لتعلن السقوط على وجنتيه
آسر بألم : لقد مرت خمس سنوات ، خمس سنوات -ولم أنساكم- وكأنها خمسة ايام ، اشتقت لكم كثيرا...كثيرا ... انا اسف
ثم علا صوت شهقاته وقال بألم اكبر
- : آه يا ديانا أيتها الخائنة اللعينة ، لمَ تركتيني وحدي أُعاني ؟
أنت تقرأ
سـفاح القلوب || ✔ مكتملة
Romanceآسر شاب وسيم لديـه حبيبة تدعي ديانا يحبها كثيرا وظن أنها تحبه بنفس القدر حتى قام بحادث على الطريق السريع تسبب بتشوه نصف وجهه الوسيم فتركته حبيبته ومن وقتها وهو يسعى للانتقام من الفـتيات "ما لا يقتلك يجعلك أقوى" او من منظور آسر "ما لا يقتلك يجعلك أك...