سـفاح القلوب 28

222 14 20
                                    

💔 مشوهاً للأبد  💔

*********************************

بعد مرور سنة ونصف ( خريف 2013 )

اعترف آسر أخيرا بحبه لحبيبته ديانا والذي فوجئ أنها تبادله نفس الشعور بعد أشهر عديدة من تعارفهما

# 14 أيلول - يوم ميلاد ديانا

ها هي تقف وسط أصدقائها بالحفل منتظرة قدوم آسر لأنه تأخر قليلا فذهبت للإتصال به

ديانا : آسر لمَ تأخرت هكذا نود أن نبدأ الحفل...الجميع قد أتى عدا أنت.

آسر وهو يقود سيارته : أنا آسف جدا حبيبتي فالطريق مزدحم...حسنا لا تقلقي سأتخذ طريقا مختصرا وبأقصى سرعة اتفقنا؟.

ديانا : حسنا حبيبي كن حذرا.

آسر : حسنا وداعا انتظري مفاجأتي...أحبك .

ديانا : وأنا أيضا.

أغلق آسر الخط ووضع هاتفه جانبا لينتبه للقيادة ناظرا للعلبة الحمراء التي معه بابتسام والتي تحوي بداخلها خاتم الزواج وهي مفاجأته ؛ فقد قرر طلب يديها للزواج في يوم مولدها لتكون فرحتها الضعف.... وقد بدأ الان بزيادة السرعة كما وعد حبيبته لكي لا يتأخر عن تقديم هذه الهدية المميزة ، فاتخذ الطريق السريع لأنه أقرب وأسرع مع تزويده لسرعة السيارة

كل ما يشغل باله هو حبيبته ديانا وكيف ستطير فرحا عندما ترى أن هديته لها هي رباط الحب الذي سيجمعهما الى أن يفرقهما الموت.

كان آسر شارداً في كل هذا ولم ينتبه للسيارة المعاكسة والمتجهة نحوه .. فحاول تفاديها بصعوبة وقد فعل ، ولكنه لم يتفادى المنحدر الصغير الموجود على الطريق فهوت اليه سيارته وأخذت في التقلب الى أن استقرت معتدلة على الأرض وبدأت في الاشتعال ، ولحسن حظه كان مغلقا حزام الأمان على نفسه بإحكام فلم يصاب إلا ببعض الإصابات الطفيفة والكسور.

فسارع آسر بفك حزام الأمان عندما رأى النار تقترب منه ولم يكن ينفك بسهولة ، وفجأة تذكر الخاتم وحزن كثيرا عندما لم يستطع العثور عليه ، وحزن أيضا عندما أيقن أن هاتفه قد أُتلف ولن يستطيع الإتصال بـديانا وشرح لها ما حدث ؛ 

كان يفكر في ردة فعلها عندما ترى الخاتم وكيف ستكون حياتهما معا عندما تقبل عرضه... وفجأة انقطع شروده صارخا بألم عندما لم يدرك أن النار قد شوهت جزءا من وجهه الوسيم وشعره ؛ فاندفع يفك الحزام مرارا وتكرارا الى ان إنفك أخيرا فأخذ يترنح راكضاً بألم شديد عائدا للطريق تاركا سيارته تحترق فلم تكن كل اهتمامه ، بل كل اهتمامه الان هو ان يجد سيارة تقله ليلحق بالحفل أو يستطيع مهاتفة ديانا ليخبرها بعذره

ولكن لا حياة لمن تنادي لم تقف له أي سيارة ؛ فلم يشعر بنفسه إلا وهو يسقط على الارض مغشيا عليه من آثار الحادث.

سـفاح القلوب || ✔ مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن