سـفاح القلوب 35

195 13 25
                                    

💔 لكنني مازلت أريـدك 💔

*********************************

" لم أخـطط لقتلها ، لكني اضطررت "

**************

وهكذا كان الحال كل يوم تستيقظ ديانا من إغمائها –بسبب الألم الشديد- تصرخ بألم وترفض تناول الطعام الذي يُقدم لها من فريد ، فـ آسر لم يعد يقدر على رؤيتها بعد ما فعله بها .. مما أقلق فريد

فريد : ما بك آسر؟ ، أتشعر بالندم عما فعلت؟ ، هل تشعر أنك قد تماديت؟

آسر : لا أعلم فريد ، حقا لا أعلم ، أنا فقط لا أحتمل رؤيتها أو سماع .. صرخاتها

زم شفتيه يحاول منع دموعه من الهبوط وتابع : لا أريد رؤيتها فحسب

تنهد فريد بقلة حيلة : قلبك ثمين ، لا يستحق

تساءل آسر فجأة بقلق : هل تتناول الطعام؟

نفى فريد : كلا ، منذ أيام وهي هكذا .. تصرخ وتبكي ، وأحيانا تنادي باسمك حتى أن صحتها تدهـ...

انتصب آسر من مجلسه فجأة : ماذا ؟ ، هل نادتني؟؟

أومأ فريد بالإيجاب ليهرول آسر ناحية القبو بينما همس فريد بشرود : كبرت يا آسر ، ولكن قلبك مازال كما هو منذ صغرك

قبل أن يدخل لها استمع ندائاتها الضعيفة من خلف الباب

ديانا : آسر .. آسر اقتلني أرجوك ، اقتلني أرجوك لا أحتمل الألم ، اقتلـنـي

ترقرقت عيناه بالدموع بينما يستمع لشهقاتها الضعيفة فمسح عيناه سريعا وارتدى قناع البرود الذي تدرب جيدا عليه قبل أن يدخل

آسر : تريدين الموت ها ؟

التفتت له عندما تكلم لتومئ بلهفة : أجل.. أجل أجل اقتلني ، اقتلني وخلصني من كل هذا العذاب أرجوك

عادت للبكاء وهي تترجاه ليبتسم بخفة : لا بأس إن تركتك ليومين أكثر .. ستموتين دون حاجة للقتل على هذه الحال

تأوهت بألم وحسرة : لا تفعل ، الألم يمزقني ، أرجوك..أرجـ..

لم تكمل ترجيها بسبب إغمائها على الكرسي ليتفاجأ آسر فأسقط قناع بروده متوجها للأعلى بسرعة

آسر : فـ.. فريد ، لقد فقدت وعيها ، تصرف معها أرجوك

ذهب لغرفته ليفكر مراراً وتكراراً بماذا عساه أن يفعل ويقرر أيقتلها وينهي ألمها وألمه ربما ؟ أم يتركها للقدر ؟ ، وفى الحالتين ستموت ، لكن ربما لو انتظر أكثر من ذلك سيضعف ويعفو عنها وبذلك يسمح لها بأن تستغفله مرة أخرى ويمح كرامته بيده ، لا .. لن يصبح مغفلا بعد الان .. يهون الحب –الزائف بالأصل- وكل شيء أمام كرامته ، وهذا ما قرره

سـفاح القلوب || ✔ مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن