✨ الـنـهايــة ✨
***********************
تكلم مجدي بهدوء : دعي سامر يكمل ما لديه ، ومن ثم سأخبرك أنا بالجزء الخاص بآسر
أومأت أميرة ليكمل سامر : أقمت مع تلك العصابة لسنتين ، حاولت إطاعتهم ومجارتهم فأنا صغير لا أملك خيارا غير هذا ، ولكني كما أخبرتكم أنني كنت مشاغباً وعنيداً جداً ، صمودي لهاتين السنتين كان لأعتاد على الوضع ويطمأنوا لي ،
زفر بسخرية مردفاً : لا تتعجبوا أن طفل بمثل عمري كان يفكر هكذا ، أنا تخصص هندسة إلكترونية وبرمجة الان ، أنا أحمد الله أنهم أبقوا عليّ وتركوا آسر .. لأنه إن كان بمكاني لن يستطيع التصرف ، هذا ما أتوقعه لأنه دائما ما كانت أمي توصيني به .. على أساس أنني الأكبر ببضع دقائق ، هو كان.. هش رقيقٌ وهادئ...
اختنقته العبرة فخلع نظارته وأطلق العنان لدموعه متابعاً : عندما .. عندما علمت بأمر كونه سفاح ، لم أصدق.. كيف لآسر اللطيف الهادئ أن يؤذي أحداً!؟ ، لم يؤذي حتى قطة.. كيف سيقتل بشراً!؟
أخفضت أميرة رأسها تخفي دموعها لتقول : أنا علمت ذلك ، ولكني تأخرت كثيرا ، لا تحزن.. لقد كان لدي أخت توأم مثلك ، كنا بعمر الثالثة ولكنها توفت ، أخشى أن تظهر لي الان وتخبرني أنها على قيد الحياة
قالت أميرة جملتها الأخيرة بمرح ليقهقه الجميع منهم سامر الذي صدق : حقا؟
ابتسمت أميرة بنفي : فقط أمزح ، وماذا بعد؟ ، كيف فقدت ذاكرتك؟
ابتسم سامر بإحراج : أنا آسف ، أعني أنا ثرثار قليلا اعذروني
اختفت ابتسامة أميرة لتقضم شفتها السفلية بألم فقد تذكرت آسر ، لا تعلم كيف تسيطر على دموعها منذ رؤياه ، فليس هذه الصفة فقط التي تشبهه ، كل ما فيه وما يفعله يذكرها به وكأنه متجسدٌ أمامها الان
أكمل سامر : كنت بعمر الثامنة عندما حاولت الهرب ، في نفس التوقيت أتت الشرطة -من حسن حظي- لتقبض عليهم ، كانوا مختبئين جيدا وأنا معهم ، لكني أثرت شغب شديد لتسمعني الشرطة ، وبالفعل عرفوا مكاني ومكانهم وهجموا على المقر ، ففررت أنا للخارج .. لم أعلم أنه هناك من يتبعني ليمسك بي ، سمعت الزعيم يصيح عليه أن يمسكني بأي طريقة ويهرب بسرعة ، فرمي بحجارة ما على رأسي من الخلف فسقطت فاقداً للوعي ، عندما اقترب مني كانت الشرطة تقترب كذلك ، لذا لم يكن أمامه سوى إنقاذ نفسه والهرب بعيدا ، عندما استيقظت .. كنت قد فقدت الذاكرة
مجدي : أما عن آسر ، فلقد أخبرت العصابة أهلهما منذ عودة آسر أن سامر قام بالشغب وكاد يتسبب بإمساك الشرطة لهم فقتلوه ، أقنعوا أهله تماما أنهم قتلوه .. وفروا هاربين خارج البلاد ، لم يكن بيد عائلة زين المهدي سوى التصديق والاقتناع بذلك ، فقد مرت سنتان ولم يسمعا أي خبر عنه ، في الحقيقة لقد كانوا مشغولين جدا في هاتين السنتين ، من أعمال وصفقات وصولا إلى اكتئاب آسر الحاد واصابته بالتوحد المؤقت لتعلقه الشديد بتوأمه ، حاول أهله مساعدته بشتى الطرق ، لكنه قد ساعد نفسه بنفسه ، وربما لأنهم توأم ، قد تعرض آسر كذلك لفقدان جزئي للذاكرة ولكن برغبته ، فقد الجزء المتعلق بحادثة الاختطاف والتي بها توأمه سامر ، حيث في علم النفس كما تعلمين .. المرء يميل لفقدان الأجزاء الأكثر إيلاماً من الذاكرة ، وهنا ساعدته عائلته بذلك للحفاظ على صحته النفسية –بعدما شُفِي من التوحد- وأخفت كل وأي أثر يدل على امتلاكه لتوأم أو شقيق ، فكبر وعاش آسر على أنه الابن الوحيد لعائلة زين المهدي.
أنت تقرأ
سـفاح القلوب || ✔ مكتملة
Romanceآسر شاب وسيم لديـه حبيبة تدعي ديانا يحبها كثيرا وظن أنها تحبه بنفس القدر حتى قام بحادث على الطريق السريع تسبب بتشوه نصف وجهه الوسيم فتركته حبيبته ومن وقتها وهو يسعى للانتقام من الفـتيات "ما لا يقتلك يجعلك أقوى" او من منظور آسر "ما لا يقتلك يجعلك أك...