سـفاح القلوب 40

202 12 9
                                    

💔 أملٌ تحطم واختفي  💔

********************************

صباح يومٍ ما – السجن الانفرداي

أصبح آسر يقضي يومه في السجن ما بين البكاء والنحيب وبين التحدث مع نفسه بندم وحسرة على حاله

صاح قاسم –حارس سجنه- بقسوة : صَهٍ أيها الخنزير! ، ألا تعلم كيف تتوقف عن البكاء والعويل كالأطفال!؟ ، أزعجت رأسي!

نظر له آسر بدموع وحقد : إن كنت منزعج اطلب منهم أن يبعدوك عن حراستي ، هذه نفسي وحالي ، أبكيها .. أحدثها ، هذا ليس من شأنك ، أفهمت؟!

رد قاسم بسخرية لاذعة : ماذا أيها السفاح !؟ ، هل ستضيفني للقائمة!؟ ، اوه لقد نسيت .. أنا لست فتاة

قهقه قاسم باستفزاز ليقبض آسر يده بغيظ مكبوت لكنه انفجر بعد جملته تلك حين قال : أم أنك ستتحول لفتاة بكّائة..

صرخ به آسر : اخرس!! ، أقسم لك إن لم تخرس...

لم يستطع آسر الإكمال فقد تذكر وجه أميرة الباسم وثقتها به فتسائل قاسم عن بتره لجملته : ماذا ؟ ، ماذا ستفعل ؟

زفر آسر بخفة وهدأ ليقول : لن أستطيع فعل شيء لك الان ، لكن صدقني.. إن كنت قابلتـك قبل ذاك الوقت .. لكنت فصلت رأسـك عن جسدك

...........

بالمساء

وكما تتبدل الحراسة عى آسر بين ليلة وضحاها ، يتبدل قلب الشخص الذي يحرسه ، بينما بكاء آسر وحاله لا يتبدلان أبدا

زاهر بشفقة : لماذا تبكِ يا بني بهذا الشكل ؟ ، منذ قدومك البارحة وأنت تبكِ ، يكفيك بكائاً أرجوك .. ستجف دموعك

رفع آسر نظره له في حيرة ، فأدرك بعد ذلك ان مناوبة الحراسة قد تبدلت وأتى ذلك الرجل الدافئ الذي يحتاجه آسر في ذلك الوقت لينتشله من ضياع روحه الممزقة ، فابتسم ببهوت : عم زاهر صحيح ؟

اومأ زاهر مبتسما : أجل ، لا تحزن من معاملة زميلي قاسم السيئة لك ، فقط لا تعيره بالاً ، إن جادلته لن تسلم من لسانه القذر

آسر : إنه جيد جدا باستفزازي ، ولكني سأحاول من أجلك ، أشعر أن الله بعثك لي ليخفف عني وحشتي هنا وقسوته

..................

صباحاً - يوم المشاورة

#وجهة نظر أميرة

اليوم هو اليوم ، إما أن يرتفع أملي من جديد ، أو أن يصطدم بالأرض

---

السجن

كان العسكري زاهر هو المتواجد هذه المرة فخاطب آسر من خلف القضبان العامودية الصغيرة برفق : آسر ، إنه أنا ، هل أنت مستيقظ؟

سـفاح القلوب || ✔ مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن