💔 أملٌ تحطم واختفي 💔
********************************
صباح يومٍ ما – السجن الانفرداي
أصبح آسر يقضي يومه في السجن ما بين البكاء والنحيب وبين التحدث مع نفسه بندم وحسرة على حاله
صاح قاسم –حارس سجنه- بقسوة : صَهٍ أيها الخنزير! ، ألا تعلم كيف تتوقف عن البكاء والعويل كالأطفال!؟ ، أزعجت رأسي!
نظر له آسر بدموع وحقد : إن كنت منزعج اطلب منهم أن يبعدوك عن حراستي ، هذه نفسي وحالي ، أبكيها .. أحدثها ، هذا ليس من شأنك ، أفهمت؟!
رد قاسم بسخرية لاذعة : ماذا أيها السفاح !؟ ، هل ستضيفني للقائمة!؟ ، اوه لقد نسيت .. أنا لست فتاة
قهقه قاسم باستفزاز ليقبض آسر يده بغيظ مكبوت لكنه انفجر بعد جملته تلك حين قال : أم أنك ستتحول لفتاة بكّائة..
صرخ به آسر : اخرس!! ، أقسم لك إن لم تخرس...
لم يستطع آسر الإكمال فقد تذكر وجه أميرة الباسم وثقتها به فتسائل قاسم عن بتره لجملته : ماذا ؟ ، ماذا ستفعل ؟
زفر آسر بخفة وهدأ ليقول : لن أستطيع فعل شيء لك الان ، لكن صدقني.. إن كنت قابلتـك قبل ذاك الوقت .. لكنت فصلت رأسـك عن جسدك
...........
بالمساء
وكما تتبدل الحراسة عى آسر بين ليلة وضحاها ، يتبدل قلب الشخص الذي يحرسه ، بينما بكاء آسر وحاله لا يتبدلان أبدا
زاهر بشفقة : لماذا تبكِ يا بني بهذا الشكل ؟ ، منذ قدومك البارحة وأنت تبكِ ، يكفيك بكائاً أرجوك .. ستجف دموعك
رفع آسر نظره له في حيرة ، فأدرك بعد ذلك ان مناوبة الحراسة قد تبدلت وأتى ذلك الرجل الدافئ الذي يحتاجه آسر في ذلك الوقت لينتشله من ضياع روحه الممزقة ، فابتسم ببهوت : عم زاهر صحيح ؟
اومأ زاهر مبتسما : أجل ، لا تحزن من معاملة زميلي قاسم السيئة لك ، فقط لا تعيره بالاً ، إن جادلته لن تسلم من لسانه القذر
آسر : إنه جيد جدا باستفزازي ، ولكني سأحاول من أجلك ، أشعر أن الله بعثك لي ليخفف عني وحشتي هنا وقسوته
..................
صباحاً - يوم المشاورة
#وجهة نظر أميرة
اليوم هو اليوم ، إما أن يرتفع أملي من جديد ، أو أن يصطدم بالأرض
---
السجن
كان العسكري زاهر هو المتواجد هذه المرة فخاطب آسر من خلف القضبان العامودية الصغيرة برفق : آسر ، إنه أنا ، هل أنت مستيقظ؟
أنت تقرأ
سـفاح القلوب || ✔ مكتملة
Romanceآسر شاب وسيم لديـه حبيبة تدعي ديانا يحبها كثيرا وظن أنها تحبه بنفس القدر حتى قام بحادث على الطريق السريع تسبب بتشوه نصف وجهه الوسيم فتركته حبيبته ومن وقتها وهو يسعى للانتقام من الفـتيات "ما لا يقتلك يجعلك أقوى" او من منظور آسر "ما لا يقتلك يجعلك أك...