سـفاح القلوب 16

325 20 12
                                    

👱‍♀️ شيـري  👱‍♀️

***********************

عدت للمنزل ، تنهدتُّ أفكر ... رغم توقعي لهذا ، لم أرد أن يكون أنت ، لم أرد حتى التخيل بأنه قد يكون أنت ، لمَ آسر؟ لمَ؟ ، ولكَم أتمنى .. أتمنى ألا يكون أنت! ، أتمنى أن يكون ذلك مجرد اتهامات باطلة وافتراء ، ولكن الأحلام لا تتحقق فقط بالتمني

........

#وجهة نظر آسر

خرجت لأتمشى قليلا وأفكر ، ربما ذلك يريح عقلي الصاخب قليلا أو ربما أجد حل لتلك الـعقبة –أميرة- العالقة بطريقي ، لم أكن منتبها فاصطدمت بفتاة

الفتاة : اوه ، المعذرة ( بالفرنسية )

فرنسية إذن ، يبدو من لغتها وربما شعرها الاشقر .. حقيقةً لم أدقق النظر بوجهها ، لا أهتم على أي حال

قلت بأدب : - لا بأس ( بالإنغليزية )

لم أفكر كثيرا ، فوجدت نفسي أرد عليها بالانغليزية تلقائيا ، فأنا لست بارعا بالفرنسية ، فقط بعض الكلمات المشهورة ، أكملت طريقي لأجد هاتفي يصدح معلنا وصول مكالمة من معتز فأجبت

معتز : مرحبا آسر ، أميرة ستسافر الان لديها مؤتمر طبي مهم بالخارج ، هيا اسرع والحق بنا في المطار ، وداعا

: - ا...ماذا ؟ ...ا..معتز ؟!

لقد أغلق الخط ، سـفر؟! ، الان؟؟ ، لا يهم .. يجب أن أُسرع لأستطيع توديعها

.......

الـمطار

وصلت وأنا ألهث ، الحمد لله لحقتها ، فقلت باستغراب : ما هذا السفر المفاجئ ؟!

تجاهلتني كما اعتادت أن تفعل منذ ذلك اليوم ، وحقا هذا أكثر ما يضرم النار بصدري

معتز : كما أخبرتك ، مؤتمر طبي مهم

أومأت لمعتز بالايجاب ثم خطر ببالي تساؤل مهم قبل أن أنقله للساني قطعني صوت نداء طائرتها الأخير

أميرة : آسفة ، يجب عليّ الذهاب الان ، أرجو الاعتناء بـمريم جيدا

كانت قد أتت مريم للتو تقريبا بعد أن ابتاعت لها بعض الأغراض ، فعقّبت على جملتها

مريم بتذمر : مهلا أميرة أنا لـست طفلة

معتز : لا تقلقي أميرة ، اعتني بنفسك ، وداعا

أميرة بابتسام : وداعا

قلبي يلح عليّ الان أن أتسائل عن مدة غيابها فيقاطعه عقلي بأنه لايجوز لي ذلك حِـفظـا لكرامتي .. طالما أنها تتجاهلني ، وأنا بين هذا وذاك لا أعرف من أتبع ، لأجد الأوان قد فات –قبل اتخاذي لقرار-واختفت هي بين تلك الحشود المتجهة للسفر لأتنهد بقلة حيلة ، رغم أنني أشعر بفراغ في قلبي ، إلا أن هذا أفضل لأنني قد تخلصت من عقبة طريقي و سأستعيد نفسي القوية مجددا

سـفاح القلوب || ✔ مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن