سـفاح القلوب || ✔ مكتملة

سـفاح القلوب 42 || الجزئية 1

❤️ إلى حبـي الحقيقي \\  أخي ✨

***********************

شغلوا الموسيقى فوق لتعيشوا الأجواء (كلاكيت تاني مرة )، ولا تنسـوا التصويت

********************************

قبل دقائق – منزل أميرة

كانت مريم متواجدة مع اميرة في منزلها منذ الصباح تتابع كلتيهما الأخبار على التلفاز

المذيع : عاجل! ، الشرطة وجدت السفاح الشهير آسر زين المهدي -والذي حُكم أمره بالإعدام غدا- ملقى على الأرض وسط دمائه في غرفة سجنه محاولة منه للانتحار بواسطة سلاح أبيض لم يتم الكشف عن نوعه بالضبط ، وقد تم نقله إلى الطوارئ بمشفي **** ، ويرجح من مصادرنا المقربة أنه قد لقى حتفه أثناء ذلك بالفعل ، وللمزيـد نوافيكم بـ....

أغلقت مريم التلفاز في ألم ودموع تنظر لأميرة الواجمة ، لا يتحرك منها سوى دموع عينيها الذابلتين ، ما كادت تحدثها حتى رن جرس الباب فذهبت لتفتحه

ساعي بريد : أهذا منزل الطبيبة أميرة نور ؟

مريم : أجل

ساعي بريد : هناك رسالة خاصة لها ، ناديها من فضلك لتتسلمها بنفسها

مريم : لكنها في حالة سيئة الان ، يمكننـ...

ساعي البريد : لن أسلمها لأحد غيرها ، هذه أوامر

أومأت مريم بقلة حيلة لتذهب لأميرة

أميرة بصوت مختلج : أنا الطبيبة أميرة نور

ساعي بريد : هذه رسالة خاصة إليك ، أرجو ألا يقرأها أحد قبلك ، تفضلي

أخذتها منه في تعجب ومضت الاستلام ثم جلست على الأريكة لتفتح الرسالة ، وسرعان ما وضعت يدها على فمها تبكِ بشدة

أميرة بنبرة مهزوزة : إنها من آسر

علمت مريم أنه يجب عليها تركها بمفردها فربتت على ظهرها ونهضت للغرفة

 ● إلى حبي الحقيقي

" لا أعرف كيف أعبر لكِ عما بداخلي نحوك .. وعما فعلتيه بي منذ يوم رؤياك ، الزهور تفتحت .. حياتي تبدلت من تلك الكئيبة القاسية للمفرحـة المليئة بالحيوية والمرح ، أنتِ الشمس التي سطعت في سماء قلبي حالك الظلام ، أنتِ الوحيدة التي رأت قلبي الفقير فاغتني بحبك ، أنتِ الوحيدة التي أريتها جانبي المظلم ولم أخشى العواقب ، إنكِ لي كالملاك على الأرض –لا يوجد له مثيل- ، إنني أحبك حباً حقيقياً لن يحيل زائف أبدا ، فأنتِ إن لم تكني حبي الأول .. فأنتِ الأخير ، منذ يوم رؤياك وأنا أشعر أن كل حصوني قد انهارت أمام غزوك المنيع لقلبي ، لم أدرك ذلك إلا عندما هزمتينني ورفعت الراية البيضاء لأفصح لك عما بداخلي من شوق وحب ، أهنئك على ذلك ، فلم يفعلها أحدٌ بي منذ زمن ، جعلتني أدرك مدى بشاعتي وحماقتي المتمسكة بالانتقام الذي أعمى بصيرتي طوال تلك المدة ، والان أميرة.. لقد حان الوقت لأغادر ، فلا أحد يمكنه مسامحتي ، سأرحل في كلتا الحالتين ، آسف لأني علقتك بي ، آسف لخُذلانـك ، آسف لرحيلي المفاجيء ، سأشتاق لكِ في كل لحظة في الحياة الآخرة ، سأحفظ قلبك معي لحين عثورك على من يستحقه ، ما زلت عند وعدي لكِ أن أكون أبا وزوجا وأخا مخلصا لك..فقط إن لم تمنعنا الظروف ، لا تفقدي الأمل أبداً ، استمري بعيش حياتك وخلق أهداف جديدة لتحقيقها من بعدي أرجوكِ ، لن أنسى أي من الأيـام التي قضيتها معك ، سواء أن كنتِ شيري أم أميرة ، وداعاً أميرتي الجميلة .. جميلة الجوهر قبل المظهر ، أحبـك .. ".