سفاح القلوب 19

260 16 14
                                    

 ✨ لطيفة وبريئة  🙈

******************

علقوا على الفقرات مع التصويت ♥

*******************************

اليوم التالي ( السادس ) - في الشارع

آسر بابتسام : ما رأيك أن نحتسي القهوة بينما نسير ؟

شيري بسعادة : فكرة جيدة

آسر : حسنا انتظري هنا ، سأجلبها سريعا

ذهب آسر للمقهى القريب بينما وقفت شيري بالخارج تنتظره ، باغتها أحد المتحرشين بالطريق يحاول مضايقتها ، فحاولت إبـعاده ولم تستطع فصرخت بلغتها " ابتعد عني " لكنه لم يفهمها وحتى إن فهم لن يمتثل لطلبها ،

سمع آسر ضجة صغيرة من الخارج لكنه لم يهتم حتى سمع أحدهم من داخل المقهى ينظر ناحية الخارج متغزلا بفتاة " أجنبية " ففار الدم في عروقه واتجه بسرعة للخارج ، لقد عرفها .. لابد أنها شيري ، خرج وما ان رأها حتى ركض إليها وقام بلكم المتحرش عدة مرات حتى فقد وعيه ثم أمسك بمعصمها يسألها بعيون قلقة

آسر : هل أنتِ بخـير ؟

لم تجبه بل كانت تبكِ وترتعش فزاد قلقه ليأخذها داخل المقهى ويجلسون بطاولة متطرفة (بعيدة) ويعاود سؤالها بقلق لتجبه هذه المرة بارتعاد : أ..أ..أجل ، ولكن.. ولكني فقط .. كنت خائفة

زفر آسر بأريحية : جيد ، انتظري هنا سأجلب لك ليمون بدلا من القهوة

سارعت بإمساك معصمه بخوف : لا آسر ، لا تتركني أرجوك...

فعدل عن النهوض وجلس أمامها ممسكا بيدها التي على معصمه بلطف : حسنا لن أذهب ، ولكن اهدئي رجاءا

بعد مدة من الوقت

كان آسر في طريقه للخروج من المقهى ممسكا بيد شيري فلمح ذلك الرجل الذي سبق وتغزل بها فرمقه بنظرة حقد مخيفة مهددا

آسر : إن أردت أن تلحق بذاك الوغد .. فانظر لها مرة أخرى

ابتلع الرجل ريقه ونظر بعيدا بينما خرج آسر وشيري ، كان كلاهما لا يعرفان ماذا جَدّ بداخلهما .. تحديـدا قلبهما ، في تلك اللحظة وهما يسيران كالحبيبان –ممسكان بأيدي بعضهما وكل منهما يتجنب النظر للآخر- أحسا بشعور مختلف وكأن الأقدار تسخر منهما ، فهي لم تكن تخطط للوقوع بالحب هكذا ، وهو لم يكن يتوقع وقوعه بالحب -غير الزائف- من الأساس .. لم يتوقع أن يقع فريسة للحب الذي طالما كان كالدمية بين يديـه

والسؤال هنا ، هل ينقلب السحر على الساحر فعلا ؟؟

..........

أمام الفندق

آسر : هل مازلتِ خائفة ؟

شيري بابتسام : ربما لا ، ولكن أخشى الوقوع بكوابيس ذلك الموقف

سـفاح القلوب || ✔ مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن