سـفاح القلوب 41

236 12 9
                                    

💔 انتقم من نفسه 💔

***********************

شغلوا الموسيقي فوق لتعيشوا الأجواء ، ولا تنسـوا التصويت

الفصل عنيف وكئيب، احذروا!!

********************************

مساءاً من نفس اليوم – المعتقل

زاهر بترجي : بربك آسر توقف عن لوم نفسك وتعذيبها ، ماذا تبقى لنفسك لكي تجلدها هكذا بني أرجوك!

ما زال آسر -بزيه الأحمر- على وضعيته المعتادة –القرفصاء- مبتسما ببهوت للعسكري : يبدو أن الحياة أشفقت عليّ وقررت تحريري من وحدتي ، لطالما كنت أسألها عن الخلاص ، وها قد أتى بعد سنين من الانتظار ، سأتخلص من كل شيء يؤرق نومي ويفاقم أحزاني وألمي ، سأصبح حراً ، لا مزيد من البكاء والتحسر على ما مضي ، سأقابل أهلي أخيراً ، أعلم أنهم اشتاقوا لي كثيرا كما اشتقت لهم ، وأود مقابلتهم سريعا

صمت قليلا ثم تذكر شيء لينهض بسرعة ناحية الباب : عم زاهر من فضلك ، أليس لكل محكوم بالإعدام أمنية أخيرة تحققها له المحكمة؟

زاهر : أجل بُني ، ماذا تريد؟

تكلم آسر بتوجس : حتى لو.. كان ذلك الأمر به شيء ممنوع؟

اندهش زاهر بخوف : ماذا تقصد ؟؟ ، ماذا ستفعل ؟

ابتسم آسر : آه لا تقلق هكذا ، سأخبرك بعد أن تجلب لي ورقة وقلم ، سأكتب رسالة خاصة وسرية لمن لامست قلبي ويعز عليّ فراقها ، طالما أنني لن أراها مجددا ، أود على الأقل أن أودعها بالكتابة

زاهر : حـ..حسنا ، سأخبـ...

آسر : لا أرجوك ، لا أريد أن يعلم أحد بهذا ، من فضلك

نظر له آسر بترجي ليتنهد زاهر بقلة حيلة : حسنا ، لا تفعل شيئا متهورا ريثما أعود لكي لا يُكتشف أمر رسالتك اتفقنا؟

أومأ آسر بابتسام : لا تخف

بعد مرور بضع دقائق

مرر زاهر له الورقة والقلم ليشكره آسر ويباشر فوراً في خط تلك الرسالة بكل ما تحمله الكلمات من مشاعر فائضة وصادقة ، حتى انتهى ليطويها جيدا ويعطها للعسكري : لقد كتبت لك عنوان الفتاة ، هي طبيبة واسمها أميرة نور ، تأكد من أن تتسلم الرسالة بنفسها ولا يراها أحد غيرها

نظر له زاهر بتوجس ليطمأنه آسر : لا تخف ، لا أنوي الهرب ، فقط ثق بي ، هناك أمر آخر .. أود الاستفسار عن مصير فريد وزوجته دنيا من بعدي ، بـماذا حُكِمَ عليهما؟

زاهر : فريد حصل على مؤبد لتحريضه القوي على الجريمة والاشتراك بها ، أما دنيا كان حكمها مخفف لقلة دورها في القضية 7 سنوات فقط ، والان .. ما هو الأمر الممنوع ذاك؟

سـفاح القلوب || ✔ مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن