سـفاح القلوب || ✔ مكتملة

سـفاح القلوب 36

😌 أنت مصـدر قوتي 😌

*********************************

اليوم الرابع والأخير لأميرة كمساعدة للشرطة

#عودة للماضي

بعد حلول منتصف الليل قام آسر وفريد بدفنها في رقعة ترابية من الحديقة الخلفية بزاوية يستطيع منها آسر رؤية مدفنها من شرفة غرفته ، وكانت تلك عادته ، عندما يشتاق لها أو حتى يسخط عليها يتوجه للشرفة وينظر لحيث ترقد بعينان متلئلئةٍ اثرَ الدموع

مر شهران ونصف

استطاع آسر قليلا تخطي ما حدث وقرر ممارسة حياته بطبيعية ، لكن على من يمزح .. كان عندما يلمح أي فتاة لا تكف عن التفرس به والاعجاب بشكله يستعيد جل ذكرياته الأليمة عن حبه الزائف وبالتالي يُثار غضبه ، فقرر

آسر : فريد ، لا أستطيع تخطي خيانة ديانا لي .. كلما انظر بوجه أي فتاة يجتاحني الألم والـغـضب ، لا أريد من أي فتاة أن تعيد ما حدث معي ، لا أريد من إحداهن أن تتقرب مني وإلا سيكون مصيرها مثل ديانا ، لقد كان صعب عليّ أن أقتل ديانا ولكنني فعلت بالنهاية ، لذا .. لن أتوقف عند هذا الحد ، سأقتل أي فتاة تحاول العبث بي ، وأنت يجب أن تساعدني

فريد : إذن هناك تدريب آخر

انضمت لهم دنيا ليكمل : انظر الان ، يوجد بعلم النفس أنواع عدة من الذكاء ، والمهم لنا هو الذكاء الاجتماعي ، وهذا ما يجب عليك امتلاكه أكثر من غيره .. بممارسة أي من الرياضات الجماعية

آسر : هل تقصد أن أعود للتنس ؟؟

فريد : ولمَ لا ؟ ، ولكنها رياضة أكثرها فردية

آسر : لكن بها شراكة ، صحيح أن تلك الشراكة اثنان فقط للفريق ، لكن مازالت تدعى جماعية ، ثم انني لا أجيد ولا أحب غيرها

فريد : حسنا إذن ، يجب أن تعاود ممارستها وتصبح أفضل من ذي قبل

تنهد آسر بخيبة : لا يا فريد ، أنا سأمارسها لاكتساب ذلك الذكاء فقط ، لا أريد ميداليات .. يكفيني ما لدي

#عودة للحاضر

آسر : لقد كنت أمارسها منذ كنت بالثانوية ، وكنت أفوز دوما بالميداليات والجوائز ، حتى توقفت ..

أخفض بصره ونبرته : توقفت بعد حادث عائلتي

صمت للحظة يستعيد فيـها نفسه ثم أكمل : وهكذا بدأ كل شيء ، غيرت هويتي أو بمعنى أصح عدت لـ اسمي الحقيقي آسر بدلا من مراد .. بعد أن محونا أي وجود لمراد كما فعلت مع هويتي الأصلية بالبداية ، وبالطبع لزوم التغيير قمت بقص شعري كما هو الان لأكون آسر آخر تماماً عن آسر السابق .. ليس بالشخصية فقط بل وبالشكل أيضا ، أنا بنفس اسمي ولكن عائلتي ومكان إقامتي وما إلى ذلك قد اختلفوا تماما ، وظيفتي الحقيقة هي انتحال الشخصيات إن تطلب الأمر ، فكما أخبرتكم عندما تعرفت عليكم .. أني أعمل بشركة استيراد وتصدير ، والتي هي لا شيء سوى ستار يخفي حقيقتي ، بالمناسبة .. سجلني فريد باسم العائلة الصغيرة التي كانت بجانبه عندما غادر البلدة بعام 2012 إلى سويسرا ، بدأت بأول ضحاياي بعد ديانا ، اعتقدت أنني يمكنني التوقف بعد ذلك ..