📝 استجواب شخصي 📝
*********************************
بعد يوم
تكتظ الصحافة أمام مبنى المشفى التي نقل إليها السفاح يحاولون الدخول لانتشال أي معلومة تؤدي لترقيتهم أو تشبع فضولهم وفضول عدساتهم الوَمِضة باستثناء ممانعة الشرطة الحادة لذلك الفضول الجامح ، أما بالداخل فلا يختلف الوضع كثيرا ولاسيما الحراسة المشددة أمام غرفة السفاح .. آسر الذي تلقى علاجه وهو جاهز للاستجواب الان
ن \ مجدي بهدوء : مرحبا سيد آسر ، أخبرنا الطبيب أنك ستقضي 5 أيام تقريبا حتى يسمح لك بالمغادرة ، لذا هل أنت مستعد الان لبدء الاستجواب ؟
نظر آسر حوله متضمنا النقيب مجدي والملازم طارق الذي توقف عنده عندما لمح نظرته الحانقة نحوه ولكنه تجاهله ليتساءل آسر بقليل من اللهفة والخوف : أين فريد ؟؟ ، ماذا حدث له ؟؟؟
بادر طارق بالرد قبل النقيب بنبرة لاذعة : لقد تم القبض عليه هو ورجاله مع ممتلكاته المشبوهة و مساعدتِهِ ... أقصد زوجته المصون
ابتسم باستخفاف ليخفض آسر نظره بيأس وغيظ ، لقد أيقن الان أن كل شيء انتهى فعلا ولا مجال لسطوع أي أمل قد يتشبث به ،
على ذِكر الأمل ... تذكر آسر فورا ليتساءل بلهفة وخوف أشد من السابقتين : أين أميرة ؟؟! ، أين الطبيبة ؟؟ ، أنا أريدها
تكلم النقيب بهدوء : سيد آسر ، إنها بالخارج ولا تستطيع الدخول قبل أن ننهي الاستجواب ، فـلتتعاون معنا رجاءا لتنتهي من ذلك سريعا
استرخى آسر –الذي كان يستند على رأس سريره- في جلسته واكتسى وجهه البرود ليقول : آسف ، ولكني لن أتفوه بكلمة دون وجودها
غضب م \ طارق ليقول : ما الذي تتفوه به أنت ؟؟! ، نحن الشرطة وهي طبيبة ليس لها دخل في استجوابك
نظر له آسر باستفزاز : ولمَ أنت غاضب هكذا .. أتخشى من أن تذيع كلامي للصحافة ؟ ، أم انك تخشى عليها مني ؟؟
قبل ان يجيبه أردف آسر ناظرا في عينيه بجدية : لا تقلق ، لقد توقفت الان عما كنت أفعله ، أنا الان شخصا قد ولد من جديد بسببها ، ويود العيش لأجلها
عقَّب طارق بسخرية : أنت قاتل متسلسل كيف ستعيش من الأساس..
تدخل النقيب مجدي : حسنا يكفي الان ، آسر هل هذا قرارك الاخير ؟
آسر بثقة : بلا أدنى شك
مجدي : حسنا ، أيها الملازم اذهب ونادي عليها وابق خارجاً
( يكفي اثنين للإستجواب)
امتثل طارق لأمر النقيب وهو يكاد ينفجر من الغيظ ، وما هي إلا ثوان وقد دخلت أميرة فأعادت الابتسامة على وجه آسر ، ثم خرج النقيب مجدي يترك لهما مساحة صغيرة بعد أن أعلمها بعدة أشياء مهمة يجب أن تتبعها لسلامتها –أثناء الاستجواب- وتطبيق القانون
أنت تقرأ
سـفاح القلوب || ✔ مكتملة
عاطفيةآسر شاب وسيم لديـه حبيبة تدعي ديانا يحبها كثيرا وظن أنها تحبه بنفس القدر حتى قام بحادث على الطريق السريع تسبب بتشوه نصف وجهه الوسيم فتركته حبيبته ومن وقتها وهو يسعى للانتقام من الفـتيات "ما لا يقتلك يجعلك أقوى" او من منظور آسر "ما لا يقتلك يجعلك أك...