سـفاح القلوب 23

245 15 12
                                    

🥺 أملي البـاقي 🥺

*********************************

#وجهة نظر أميرة

كانت جزء من الثانية بين رهبتي الممزوجة بحزني وقوتي التي دفعتني لقول ذلك حيث

صِحتُ : اتـركوه ! ، لا أحد يقترب منه ! ، إنه يشبهني ، ألا تعرفون طبيعة قلبي ؟!.. إنها ذاتها طبيعته ، إنه أنا وأنت وأنتِ والجميع ، إنه بشر مثلنا يخطئ ويصيب ، لا ذنب له أن حياته كانت بائسة ودمرت نقائه وبرائته اللتان عصمتم أعينكم عنهما ! ، والان .. إن قبضتم عليه ستقتلونني ، لا ليس لأنه سيقتلني .. بل لأنكم بقتله ستحطمون قلبي وأملي في هذه الحيـاة ، أنا أؤمن بالتغيـير .. وأؤمن بـه

#وجهة نظر الكاتبة

ارتعشت يد آسر الممسكة بالسكين ضد نحرها مترددا وخائفا بل مرتعبا من أن تصدر هي أي حركة قد تؤدي بحياتها أو حتى تخدش عنقها ، يالسـخرية القـدر .. أصبح يخاف عليها من نفسه ، الان لقد انقلبت الطاولة وأصبح الصياد يخاف على فريسته من الموت ، لا يود أذيتها .. حتى وإن كان ذلك على حساب حياته

تدخل الملازم طارق باستنكار : كيف تقولين ذلك ؟! ، لقد جعل الرعب يدب أوصال جميع الفتيات ! ، جعلهن يترقبن الموت بأي لحظة ! ، كيف تؤمنين بوغدٍ حقير مثله أيتها الطبيبة ؟!

انزعجت أميرة من نبرته فتحركت بانزعاج مما أرعب آسر –التي هي بين يديه- فهتف بسرعة وخوف : لا تتحركي ! ، قد تؤذيكِ

أحست أميرة بسعادة غامرة ليست بوقتها ولكنها كفيلة بجعل قلبها يبرد بعد أن لامست الخوف والاهتمام من نبرته وكلامه

قامت بالرد على طارق بثبات : أعلم هذا أيها الملازم ، ومتأكدة تماما أنه يشعر بالذنب الان ، وسوف يفعل أي شيء للتكفير عن هذا الذنب ، فقط اسمحوا له بذلك

صاح النقيب مجدي مُشهرا سلاحه : أيتها الطبيبة أميرة أرجوكِ ! ، ابتعدي عنه وإلا ستصابين معه !

تكلمت برجاء : كلا ، أرجوك فقط .. ثق بي أيها النقيب

في تلك اللحظة كان الملازم طارق قد أمر رجاله –دون العودة للنقيب- بإبعادها عنه ، وعندما فعلوا ذلك هي كانت تقاوم ولكن هو قد توقف عقله عن التفكير للحظة فقرر جسده الفرار به بعيدا لعله ينقذ أملها القائم عليه ، ثم شق البرق السماء تزامنا مع إشهار الملازم طارق سلاحه ناحيتهما –آسر بالأخص- متمتماً بخفوت : آسـف أميرة

أطلق رصاصتان ناحية آسر والتي أخفى صوتهما الرعد الذي زمجر وكأنه حانقاً علي فِعلته ، فأصاب كتفه وقدمه ليهوي آسر على الأرض متألما ونادما

عندها صرخت أميرة باسمه راكضة ناحيته -بعدما ارتخت قبضة الضباط عنها بأمر من النقيب مجدى- حتي وصلت له تبكِ بخوف وأسف جاثية على ركبتيها أمامه وقد التصق شعرها البني بوجهها وأجزاء من عينها تماما كحاله

حاول الملازم طارق التدخل للقبض عليه لكن يد النقيب مجدي الذي هز رأسه بالنفي منعته : اتركهما قليلا

تكلمت أميرة بحزن والدموع بعينيها : آسر ، لمَ ؟ ، لمَ حاولت الهرب ؟ ، على الأقل لما كانوا أصابوك

تكلم آسر بأسف وأنفاس متقطعة : آسف أميرة ، أنا .. آسف ، لقد .. لقد حاولت إنقاذ بعضا من .. من أملك بي ولكنـي .. فشلت ، يبدو .. يبدو أنهم يرفضون مسامحتي و.. وتركِ أُ..أُكفّر عن ذنبي ، سأظل .. سأظل في نظرهم وغد حقيـ...

قاطعته باعتراض : اصمت ! ، لا تقل على نفسك ذلك أبدا ! ، أنت أنقى من قابلتهم بحياتي ، لو فقط تقابلنا منذ سنوات .. قبل أن تقرر تبديل فطرتك الطيبة لتلك البغيضة .. لكنت شخصا آخر الان .. لكنت آسر المحبوب من الجميع وأولهم أنـا بكل فخر ، لربما كنا معا نعيش بسعادة تعوضنا ما واجهناه في حياتنا من صعوبات وآلام ، أليس كذلك ؟

ابتسمت في آخر حديثها لينعكس عليه –ابتسم- مؤيدا لحديثها

آسر : أعدك .. إن تحقق أملك و.. تركوني على قيد الحياة .. سأعتز كوني .. حبيبك وزوجك .. وأنتِ .. كل حياتي ، سأظل .. سأظل مخلصا لكِ .. لنهاية العمر

تكلمت أميرة ودموعها قد امتزجت بالمطر : ستعيش آسر ، ستعيش لأني أحبـك ، ستعيش لأنك أمـلي الباقي

اقتربت الشرطة لتقبض عليه بعدما أمرهم النقيب بذلك لتقف أميرة بوهن تنظر إليه وهم يأخذونه بعيدا نحو سيارة الاسعاف التي قد وصلت منذ دقائق لتحمله إلى المشفي ، فركضت تحدث النقيب مجدي برجاء : سيدي ، اتركني أذهب معه من فضلك

ن \ مجدي : أيتها الطبيبة ...

ألحت : أرجوك

تنهد النقيب وأومأ بالموافقة لتسارع خطاها نحو السيارة حيث يقبع حبها وأملها التي عزمت في نفسها أنها لن تتركه ، ياللعجب ! .. أصبحت من عزمت على موته أمس ترجو خلاصه اليوم ، حقاً .. إن الحـب لصانع المعجزات

****************♥*****************

السلام عليكم ، الفصل قصير معلش بس لزوم الحبكة والتشويق بعد كدة هيبقى في فصول طويلة قدام إن شاء الله

رأيكم بالفصل ؟

توقعاتكم للقادم ؟

ترقبوا

في حفظ الله ♥

سـفاح القلوب || ✔ مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن