****" تاي تاي ! هل أنت سلحفاه أم إنسان ؟ الحق بي أسرع "
قالتها يوري طفلةُ التاسعة وهي تصعد قمّة التلّ بينما كان تاي خلفها يجاهد بالوصول اليها .. فقال بأنفاسٍ ثقيله إثر الإرهاق من التسلق المتواصل
" يوري .. سوف أجعل جدتي تصنع لنا الأومليت الذي تحبينه .. لذا دعينا نعود "
التفتت اليه ومدّت يدها الصغيره نحوه تقول بإبتسامةٍ متحمسه
" هناك بحيرة صغيره خلف التّل ! لقد زرتها برفقة والدتي قبل أسبوع ، لنسبح هناك ونستمتع بعدها نأكل الأومليت "
امسك بيدها لتساعده بالتسلق ، كان ذلك صباحاً هادئ .. عائلتاهما تظنان إنهما يجلسان في أدبٍ بغرفة الألعاب الخاصة بتاي في العلّيه حيث تركوهما هناك ، ولكن كعادة يوري التي لا تخلوا يومياتها من المغامرات سحبت تاي معها رغماً عنه وخرجا من المنزل خلسةً اثناء استغراق العائلتان بالحديث والغرق في الضحك متناسين الاطمئنان على الطفلان ..
وصلت يوري الى البحيرة بينما وقف تاي خلفها وفمه مفتوح من شدة التعجب والذهول بهذا المنظر الرائع الذي لا يوصف .. كانت أزهار التوليب البنفسجية تحيط بأرضية العشب الخضراء الذي يحيط البحيرة الزرقاء الصغيره ذات الارتفاع المتوسط حيث انها ليست بعميقه ..
فقالت يوري بحماس وهي تنوي التوجه الى البحيرة
" عليّ أن اغطس قدماي فيها اولاً .. سيكون شعوراً رائع "
فاستوقفها تاي الذي تمسك بمعصمها يقول بجدية
" لَيْس قبل أن تعكفي بنطالك كي لا تتبلل الأطراف "
" أوه نسيت أمر بنطالي "
ليجلس على ركبته أمامها وهو يعكف لها أكمام بنطالها السفلية بصمت .. وبعدها نهض مسرعاً يسبقها وهو يضحك بمكر ، وحين حاولت اللحاق به سقطت متعثرة لتتفاجئ بأنه قد شبك خيوط حذائيها .. وقف تاي وسط البحيره يلوّح لها بسخريه وهو يبتسم ..
أنت تقرأ
موسيقاري الأصم
عاطفية" حين أكبر بالمستقبل سأتزوجُ مِنْك " قالتها يوري ذات التاسعة من العمر بينما كانت فوق ظهر صديقها تاي ذو عمر العاشرة والذي أُضطُرّ لحملها بعدما لوَتْ قدمها حين كانا يلعبان قرب الشجره .. فقال بصوتٍ هادئ وهو يحاول كبح إبتسامة الرضى عن وجهه الصغير "...