" يا رفاق ! هل رأى أحدكم تاي تاي ؟ "قالتها يوري الصغيره القلقه حالما دخلت الصف ، ولكن الجميع هزّوا رؤوسهم نفياً ، جرّت ذيول الخيبة خلفها وهي تمشي في الرواق .. حتى سمعت صوت تأوه خافتاً يصدر من غرفة الموسيقى ..!
أسرعت بالتوجه نحوها وحالما اقتحمت المكان لتجد احد الطلاب الكبار يجلس فوق ظهر تايهيونغ بعدما لوى ذراعه يعكفها فوق ظهره قائلاً بغيظ
" لقد أهنتني امام المعلم ايها الحقير ! هل تظن انك موسيقار حقيقي ؟ انت مجرد ثري مدلل ! "
فقالت يوري متوسعة الأعين مغتاظةٌ بشدة لرؤية زوجها المستقبلي مطروحاً أرضاً وتتم معاملته بالسوء
" كيف تجرؤ على إيذاء أنامل موسيقاري الذهبيه ؟! "
رفع الطالب مقلتيه الحادّتين نحوها وسرعان ما نفث بسخريه اثناء ما كان يعكف انامل تايهيونغ متعمداً وقال متجاهلاً صراخ تايهيونغ
" ماذا ستفعلين بهذا الشأن ايتها الطفله الجاهله ؟ "
خفضت أنظارها نحو قيتار مركون بجانب الباب ، وفسّرت عن أكمامها امام مراقبة الطالب لها .. لتمسك بذراع القيتار وهي تتوجه نحوه بنية الدفاع عن تاي بهذا السلاح قائله بعصبيه
" ألن تنهض عن تاي ؟ .. "
فقال الطالب مضيقاً عينيه محاولاً اخفاء خوفه مما تنوي فعله
" انتِ تظنين انني امزح في الأرجاء ؟ ألن تضعي قيتاري جانباً ؟! "
لتضرب القيتار على الارض ليُفجُّ من المنتصف امام أنظار الفتى المصدوم وقالت بعدها مبتسمة تضع يدها قرب شفتيها الكرزيه
" أوه .. شكراً لإخباري عن ملكية صاحبه .. فعلتُ هذا لأنك لا زلت تجلس فوق زوجي المستقبلي "
ثم رفعت القيتار للأعلى مجدداً وهي تهدد قائله
" سوف أحطمه كلياً ما لم تنهض عن تاي تاي "
سرعان ما نهض الطالب عن تايهيونغ الذي جلس بصعوبه وهو يمسك بذراعه متألماً .. فتقدم الطالب نحو يوري قائلاً بحدة وهو يمشي ببطئ
" سلّميني القيتار بلطف ! "
لترميه نحوه بمدى قصير متعمده كي يسقط على الارض قبل ان يصل للطالب .. وإذ بذراع القيتار تنكسر امام قدميه ..
وسرعان ما التفتت تنوي الهروب لو لم يمسك بمعصمها يسحبها نحوه ويدفعها أرضاً بجانب تايهيونغ ، اغلق الباب عليهما ومن ثم قال بعصبيه حالما وقف امامهما
أنت تقرأ
موسيقاري الأصم
Romantizm" حين أكبر بالمستقبل سأتزوجُ مِنْك " قالتها يوري ذات التاسعة من العمر بينما كانت فوق ظهر صديقها تاي ذو عمر العاشرة والذي أُضطُرّ لحملها بعدما لوَتْ قدمها حين كانا يلعبان قرب الشجره .. فقال بصوتٍ هادئ وهو يحاول كبح إبتسامة الرضى عن وجهه الصغير "...