سنه سعيده لكم ارميز + قرّائي ، دمتم معي لاخر السطر ، شكراً لدعمكم وحبكم لروايتي .. ٢٠١٨ ما كانت سيئه مثل ما كنت اظن، صار فيها اشياء حلوه ومن ضمنها انتوا 💜💜🌈
•••
حال خروج تايهيونغ من المشفى كان سبق وقد خرج يقف امام بوابة المشفى مغمض العينانِ يزفر براحة، كانت الرياح تحمل بين طياتها رطوبة المطر ولكن الثلج الذي يهطل برقّه وخفّه .. استمع بإمعان لصوت هبوب الرياح تداعب مسامعه .. وبزغت ابتسامةٌ واسعه على سِماه .. ملمس حبّاتِ الثلجِ على بشرته القمحيه، والمشهد البطيء لتناثر الثلج فوق الارض الازفلتيه امام عسليتيه جعلته يبتسم بغبطه .. كان مشهداً ساحراً .. صوره وصوت .. لم يعد الصمت المميت يصاحبه .. هو يرى جمالية الحياة ويسمع صوتها ايضاً ..
وقف جين بجانبه واحاط ذراعه فوق كتفي تايهيونغ الذي كان يبتسم وحده كالطفل، ففعل جونغكوك الذي ظهر من الخلف نفس الشيء ليحبسا تايهيونغ بينهما، ولكن تلك المره لم ينزعج .. بل احاط ذراعيه حولهما وهو يضحك بينما يرفع ساقيه عن الأرض متعلّقاً بينهما و رأسهُ للسماء يتأمل مشهد هطول الثلج فوقهم ..
تجاوزتهم يوري التي كانت ترفع كتفيها معاً كعلامة بالشعور بالبرد الشديد، ولكن ذلك لم يمنعها من تجميع قطع الثلج بين كفّيها وهي تقف امامهم .. فقال تايهيونغ مستغرباً
" يوري .. ماذا تفعلين ؟ "
التفتت نحوهم وهي ترفع حاجباً تقول بغيظ مكبوت
" احاول التظاهر انني لم اشعر بالغيره منكم "
غرق الثلاثه بالضحك ووصلت رنّات اصواتهم اذنا تايهيونغ الذي اطلق سراح نفسه عنهما وتوجه نحوها يفاجئها بعناقٍ من الخلف يتكئ بذقنه على كتفها بينما استمرت هي بتجاهله مستمره بمدّ كفيها اللذان امتلئا بالثلج .. حدّق بجانب وجهها الايمن وقال متمعناً النظر الى جمال وجهها الطفولي وانفها المتورّد
أنت تقرأ
موسيقاري الأصم
Romance" حين أكبر بالمستقبل سأتزوجُ مِنْك " قالتها يوري ذات التاسعة من العمر بينما كانت فوق ظهر صديقها تاي ذو عمر العاشرة والذي أُضطُرّ لحملها بعدما لوَتْ قدمها حين كانا يلعبان قرب الشجره .. فقال بصوتٍ هادئ وهو يحاول كبح إبتسامة الرضى عن وجهه الصغير "...