" غداً الساعه السابعه مساءً .. لنلتقي بجانب شجرة التفاح ، لدي ما أخبركِ بِه "
قالها تاي الذي كان يقف امام عتبة منزل يوري
والتي قالت بحماس تبتسم
" هل ستطلب مني الزواج ؟ "
رفع حاجبيه بتفاجئ ليضحك بعدها قائلاً
" نحن لا زلنا صغار .. سأطلب منكِ الزواج حين نصبح بالغين هل ستوافقين ؟ "
لتومئ ثلاث مراتٍ وهي تقول
" بالطبع ! فليس هناك شخصٌ احبه اكثر من الشوكولا والسكاكر غيرك "
ليمدّ خنصره قائلاً بإبتسامةٍ ملائكية طفولية
" عديني بأنكِ ستأتين في الموعد "
لتشبك خنصرها بخنصره قائله
" أعِدُك ! "
ليتراجع وهو يلوّح لها فبادلته التلويح وهي تقول
" أعِدكَ أيضاً بأنني سأتزوجكَ أنت وحسب "
في صباح الْيَوْم التالي .. كان صباحاً كئيباً .. فقد خسر تاي أعز صديقه له ، جدته ميلا التي حاربت مرض القلب ل٢٠ سنه وماتت بالأمس .
" كنتُ منشغلاً بالبحث عنكِ .. لهذا لم يتنسى لي الوقت كي أودّع جدتي .. أنا حقاً أمقتكِ يا يوري! .. وأتمنى ألا نتقابل الى الأبد ! "
تلك اخر جمله سمعتها يوري من صديقها تاي الذي قال تلك الكلمات وهو يذرف دموعاً ساخنه سقطت من عينيه في يوم جنازة جدته ميلا ، والذي كان يلبس ملابس سوداء رسمية ، فقد كانت جدته تهمس بإسم حفيدها الصغير قبل مماتها حين كانت في المشفى .. ولَم يستطع احد إيجاده كي تراه لأنه في ذلك الوقت كان يبحث عن يوري التي ظنوا عائلتها انها قد اختطفت ..
اغرورقت عينا يوري بالدموع وهي تحاول إمساك يده
" تاي لقد وعدتني بأنكَ ستبقى معي الى الأبد .. لماذا تصرخ في وجهي أنت تخيفني "
أنت تقرأ
موسيقاري الأصم
Romance" حين أكبر بالمستقبل سأتزوجُ مِنْك " قالتها يوري ذات التاسعة من العمر بينما كانت فوق ظهر صديقها تاي ذو عمر العاشرة والذي أُضطُرّ لحملها بعدما لوَتْ قدمها حين كانا يلعبان قرب الشجره .. فقال بصوتٍ هادئ وهو يحاول كبح إبتسامة الرضى عن وجهه الصغير "...