فصل لطيف وخفيف تمهيد للبؤس القادم نياهاهاهاهااهاهاهاهاها••••••
" تايهيونغ .. انا لن استمع لاعترافك بينما انت ثمل .."
قالت جملتها وهي تغطي فمه براحة يدها تدفعه قليلاً كي تصنع بينهما مسافة حتى لا ينقطع عنها مجرى التنفس من شدة ارتباكها من قربه الشديد .. اختلّ توازنه بسبب دفعها له وكاد يسقط لو لم تتشبث به مذعوره وهي تحيط ظهره براحتيّ يديها .. فنظر اليها بعينانِ ناعستان وفرّق شفتيه المتورّدتين يقول بصوت مهزوز بينما كان يحبس وجنتيها بين راحتي يديه وبسبب فعلته برزت شفتيها الكرزيّه ..
" يوري .. ماذا فعلتِ بي ؟ "
تركت ظهره تحاول ابعاد يديه عن وجنتيها خوفاً من ان يعود والده ويسيء الفهم،ولكن تاي بدلاً عن ذلك سحب يدها اليمنى يبسطها فوق صدره الأيسر وسط ذهولها .. وقال بينما تعابير الحزن تتضح على سِمٍاه ..
" أنا احبكِ لأنكِ تلمسين قلبي .. تصنعين فيه فوضى جميله .. معكِ فقط اسمع فوضى قلبي ومشاعري .. غيمتي .. إذا لم يكفيكِ قلبي سأخرج منه "
لامس كلامه وتراً حساساً في قلبها، تريد تصديق كلماته ولكن طالما هو ثمل فثِقتها بإعترافه متزعزعه، ولكن رغم كل شيء هي شعرت بأنها كأغنية ميلاد سعيده بسببه .. بينما هو بإعترافه بدى كأغنيةً حزينه لسببّ ما ..
" اعلم تاي تاي .. لذا دعنا نذهب من هنا فالطقس مثلج وانت ترتعش "
هذا ما قالته مباشرةً بينما هو كان ضائع بين تفاصيل شفتيها ، ليعانقها فجأه يسحب ذراعها نحوه ، يتكئ بذقنه على كتفها بينما كان توازنه يختل بين ذراعيها التي تشبّثت به يقول
" هكذا لن ارتعش ،بين ذراعيكِ.. لذا دعيني اكمل اعترافي .. اصمتِ غيمتي "
توردت خجلاً رغماً عنها ومن ثم أومئت،سبيلاً لسماع ومعانقة تايهيونغ هي لا تملك اَي شكوى حتى لو رآهما والده .. كان تايهيونغ يشعر بالخجل هو الاخر .. وفِي نفس الوقت مرتاحاً ، هكذا سيستطيع قول ما في جعبته دون ان يرتبك من نظراتها .. فقد مر وقت طويل منذ آخر مرةٍ قال لها انه يحبها .. فمنذ نسيانها لذكرياتها معه هو عاش مُحِبّاً لها دون ان يخبرها بشيء وتركها تعيش بدونه ليتقطع فؤاده ببؤس واشتياق ،فتحدث الان اخيراً وبدى حديثه دافئاً بخشونته يطبطب على قلبها ..
" غيمتي ،الإنصات إليكِ وأنتِ تتحدثين، كان سيكون بهجة حقيقية لو كنتُ قادراً على .. على .. "
لم يستطع إكمال جملته ، فابتلع ريقه يغمض عينيه وهو يغير كلماته بينما يشتد بعناقه لها
أنت تقرأ
موسيقاري الأصم
Romance" حين أكبر بالمستقبل سأتزوجُ مِنْك " قالتها يوري ذات التاسعة من العمر بينما كانت فوق ظهر صديقها تاي ذو عمر العاشرة والذي أُضطُرّ لحملها بعدما لوَتْ قدمها حين كانا يلعبان قرب الشجره .. فقال بصوتٍ هادئ وهو يحاول كبح إبتسامة الرضى عن وجهه الصغير "...