فصل مميز تقريباً. تفاعلوا لطفاً•••
أستيقظ تايهيونغ بسبب صخب الجيران بالخارج،فتح عينيه العسليتانِ بصعوبه وهو ينظر حوله مستغرباً .. وجد نفسه مستلقياً على أريكة مطعم جين السوداء والجلديّه، والبيانو الاسود خاصته يمتثل امامه وسط المطعم كما كان في السابق ، بينما شعاع الشمس يتهرب من النافذه التي كانت امامه وينعكس على الأرضية.. توسعت عيناه حالما استطاع سماعَ صوت تغريد العصافير الصغيره التي كانت تطير حول النافذه مرفرفةً جناحيها الضئيلة .. ابتلع ريقه وهو ينهض من مكانه غير مصدقاً مسامعه .. صوت النسيم يداعب اذنيه .. احاديث الغرباء في الخارج الخافته .. تصل اليه ..
" انا أسمع .. "
هذا ما نطق به يبتسم بإتساع .. فاستطاع سماع صوته الخشن العميق، سرعان ما ركض نحو البيانو خاصته .. وجلس امامه وعينيه تلمعانِ حباً له .. رفع كلتا يديه ولامست انامله مفاتيح البيانو .. وببراعة متهلهله تلاعب بالموسيقى بين قبضتيه .. عزف لحناً رقيق يصف نشوة سعادته ..
" انا اسمع عزفي .. اخيراً .. "
همس بتلك الكلمات حالما رفع انامله يحدق بهما بإعجاب ..
فسمع فجأه صوت الجرس الذي ينبئ بدخول زبونٍ ما ..ادار رأسه للجهة الاخرى لتقع عينيه على صاحب العينين الباسمتان،والأسنان البيضاء .. كان شعره الاشقر يكاد يغطي عينيه الحنونتين .. و يقضم شفاهه السفليه بعبث وهو يقول بعدها ساخراً
" تاي .. ألتوِّ إستيقظت ايها الكوالا ؟ "
نهضَ تايهيونغ من مكانهِ مصدوماً ينظر لمن وقف امامه مرتدياً قميصاً أبيض من الكتّانِ وبنطال جينز ازرق فضفاض .. والذي كان مستغرقاً برفع شعره الحريري لتبرز جبهته البيضاء العريضه ..
" جيميني .. جيميني "
هذا ما همس به تايهيونغ وهو ينظر مصدوماً لصديقه الذي إتّكئ على البيانو قبالته وهو يبتسم له .. فقال جيمين بصوته الرفيع الممازح
" ألن تكمل عزفك ؟ أم أنّ ظهوري قمع ابداعك ايها الموسيقار الطفولي ؟ "
بسط تايهيونغ يده فوق فمه حينما كان ذقنه لا يكف عن الارتجاف .. وكان مصدوماً يحدق بجيمين الذي لا يكف عن الابتسامه التي بدى بفضلها ك الملائكة، لم يصدق تايهيونغ مالذي يجري حوله .. لقد استعاد سمعه .. وصديقه الراحل .. استطاع ايضاً سماع صوت جيمين اخيراً ..
ليتفاجئ جيمين بعناقٍ مباغت من تايهيونغ الذي انفجر بكاءً كالطفل الصغير كان يتشبث بصديقه خائفاً من ان يسلبه الموت منه مجدداً ، خائفاً من ان يكون هذا مجرد حلم واستغل الفرصه هامساً بصوتٍ مرتعش
أنت تقرأ
موسيقاري الأصم
Romance" حين أكبر بالمستقبل سأتزوجُ مِنْك " قالتها يوري ذات التاسعة من العمر بينما كانت فوق ظهر صديقها تاي ذو عمر العاشرة والذي أُضطُرّ لحملها بعدما لوَتْ قدمها حين كانا يلعبان قرب الشجره .. فقال بصوتٍ هادئ وهو يحاول كبح إبتسامة الرضى عن وجهه الصغير "...