خليفةُ بيتهوڤن |١٨|

13.5K 2.1K 1.2K
                                        

" تاي تاي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



" تاي تاي .. لماذا انت مكتئبٌ الْيَوْم ؟ ألن تخرج وتلعب معي ؟ "

كانت يوري الصغيره تطرق باب غرفة تايهيونغ الذي اختبئ أسفل الأغطية يخفي ملامحه بأنامله الصغيره وهو يرفض الرد عليها او قول شيء ..

برز شفّتها السفلى بضيق وهي تقول بصوتٍ مرتعش

" هل سئمت من صداقتي ؟ لأنني غريبة أطوار ونكرة .. هل سئمت مني انت ايضاً ؟ "

حين سمع تايهيونغ صوتها الشبه باكي نهض من على سريره وركض بقدميه الصغيرتين نحو الباب وما إن فتحه ليجدها تجلس جلسة القرفصاء وهي تنظر الى الواقف أمامها بعيونٍ قد اغرورقت بالدموع المحرِّضة على البكاء ..

جلس أمامها ووضع راحة يده فوق كتفها يقول بضيق اثناء ما كان ينظر الى دموعها

" لا .. لم أسئم من صداقتك .. انا فقط شعرتُ بالخوف الشديد لأني غداً سأعزف امام مسرحٍ كبير .. لم اخبركِ بهذا لأني خفت ان تشفقي علي لأني املك رهاب من المسرح "

ابتسمت بسعادة وبزغت غمازةٌ أسفل ذقنها في الجانب الأيسر لأنه لم يكن مستاءً منها .. وقالت بحماس طفولي وهي تمسح دموعها

" انا لن اشفق عليك ابداً ! .. سوف اشتري انا وامي تذاكراً للمسرح بالصفوف الأولى وأقوم بتشجيعك .. هل سيخفُّ رهابك ان فعلتُ هذا ؟ "

ابتسم بأريحية وهو يومئ ثلاثة مرات ، ليرفع خنصره قائلاً

" عديني بأنكِ ستحضرين الى المسرح غداً ! "

لترفع خنصرها لتتشابك اناملهما القصيره وهما يهزّانهما بحماس ..

في مساء تلك الأمسية .. كان تايهيونغ الصغير يرتدي بدلةً رسمية سوداء وربطةُ عنقٍ حمراء اطفت عليه لمسةً ساحره .. شعره البندقي يغطي جبينه وكان خلف الكواليس يعبث بأنامله بارتباك وهو يختلس النظر من خلف الستائر وابتلع ريقه بتوتر حين رأى الجمع الغفير ..

فقال يخاطب نفسه كعادته حين يرتبك بشكلٍ فظيع يدور حول المكان

" جدتي لا زالت بالمشفى .. امي وابي لا يزالان في العمل وسبق ان اعتذرا مني مليون مره .. يوري ارجوكِ تعالي .. انا خائفٌ بدونكِ "

موسيقاري الأصم     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن