دِرعَهُ الحصين |٢٨|

11.1K 1.5K 863
                                    


استمتعوا بالفصل 💛🧡☁️•••

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

استمتعوا بالفصل 💛🧡☁️
•••

في صباح الْيَوْم التالي، كان تايهيونغ يتمشى قرب التل، يرتدي كنزة زهرية اللون وبنطال اسود ضيق وحذائي رياضة ابيضا اللون، كانت قبعته السوداء القصيره تغطي مقدمة رأسه، وشعره البندقي المائل للأشقر يغطي كامل جبهته  دونما عيناه العسليه، بينما سماعاته السوداء التي تتماشى مع لون قبعته تغطي اذنيه..ومن شدة برودة الجو كان يدسُّ يديه في جيبا بنطاله يرفع كتفيه كردة فعل من شدة البرد الذي يشعر به ..

وأثناء تمشيه شعر بالندم على قراره بالخروج، فالجو قارص ،وحين كاد يتراجع الى الشقه لمح خروج يوري من منزل ابيه وهي تمسك بحقيبةِ سفرٍ رماديه،ورأى كيف كانت تودّع ابيه بتواضع وهي تبتسم ..

خطى نحوهما بتردد .. ولكنه اختار الاستدارة ينوي الرحيل .. وأثناء ما كان يسارع بخطاه ميّزت يوري هيئته بسهوله رغم انه كان يرتدي قبعة وكان يدير لها ظهره ايضاً مما يصعب عليها رؤية ملامحه.. ولكن طريقة مشيه لم تتغير رغم انه اصبح راشداً ولَم يعد تاي تاي الصغير صاحب الخدين الممتلئين.. ابتسمت بعدما ودعت والده الذي اغلق بابه وأطالت التحديق بتايهيونغ وهي تهمس

" سيتعثر اثناء نزوله .. "

وحصل ما تنبأت به ! فقد تعثرت أقدامه اثناء نزوله الهضبه كما كان في صِغَرِه، وسقط على ركبتيه ..

لأن الهضبه تلك منخفضة كثيراً اثناء النزول ولَم يعتد تايهيونغ الصغير يوماً على نزولها اثناء ركضه .. لهذا السبب خمنت انه سيسقط، لأنها مدركة كونه يهرب منها هي .. رغم انها لا تعلم عن سبب هروبه ..

رغم ذلك سارعت بالركض نحوه وهي تجر حقيبتها معها .. تركت الحقيبه في الوسط واقتربت منه حين رأت كيف كان لا يزال باقياً على وضعية سقوطه كالطفل الصغير المستاء من نفسه ..

فجلس  على مؤخرته يبسط ركبته التي جُرِحَتْ إثر سقوطه وكان ينفض الغبار عن بنطاله عاقداً حاجبيه بإنزعاج ..

جلست قربه جلسة القرفصاء وهي تضم ساقيها معاً تتأمله محاولةً كبح ضحكتها ..

موسيقاري الأصم     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن