في أرض الأحلام
الولايات المتحدة الأمريكيةاو بالأخص ولاية انديانا الساحرة
في إحدى البنايات الضخمة الحديثة
جلست فتاة في عقدها الثاني تتميز بعيون خضراء والشعر الاسود الحريري الكثيف والبشرة البيضاء تتناول فنجان من القهوة بهدوء مع صديقتها الحميمة إلينا تعرفت عليها في عامها الأول في جامعة برودو فهما مشتركين في الهدف كلاهما ترك وطنه وعائلته واتي من اجل دراسة في هذه الجامعة العالمية وضعت إلينا فنجان القهوة وهتفت بجدية :كادي لقد مللت من المنزل حقاً هل يمكننا التجول ولو لوقت قصير
اومأت برأسها إيجابا وكانت علي وشك الذهاب إلي غرفتها
لكن رنين الهاتف اوقفها
ليشرق وجهها بسعادة غامرة عندما رأت ان والدتها المتصلة ولكن تحولت السعادة البادية علي وجهها
الي خوف وجزع عندما ابلغتها والدتها ان والدها قد تم نقله إلى المشفى لإصابته بأزمة قلبية وان حالته حرجة ..... صعقت من هول الخبر
شعورها ما بين الضياع والخوف و الوحدة
شعرت بالضياع لا تعلم ماذا تفعل
شعرت بالخوف والجزع علي والدها فهو ليس والدها فقط بل هو صديقها و مرشدها وسندها
شعرت بالوحدة فليس هناك احد بجانبها ،، احد يواسيها او يخفف عنها ويطمئنها بأن والدها سيكون بخير ولن يحدث له شيء إذا كان هذا شعورها فماذا عن والدتها وشقيقتها الصغري
حاولت طمئنت نفسها بأن والدها سيصبح بخير ولن يحدث له اي شيء فوالدها صحته جيده وبالتأكيد لن يحدث له شيء في حين نظرت لها إلينا بتعجب من التغير المفاجئ : كادي ماذا حدث
لم تنظر لها ولم تبالي بحديثها
اتجهت سريعا الي غرفة النوم لتجمع اغراضها وقامت بالاتصال لحجز تذكرة لأول طائرة متجهة الي مصر
بعد ان جمعت اغراضها غادرت سريعاً
تاركة إلينا خلفها متعجبة من موقف صديقتها
لا تعرف كيف مر الوقت او كيف أصبحت علي متن الطائرة
فقط صوت احتكاك الأرض الصلبة هو من ايقظها من غفوتها
أنهت الاجراءات سريعاً والفضل كله لجنسيتها الأمريكية
واتجهت إلى خارج المطار ....
________________________
وجدت السائق " راضي " الخاص بالعائلة منتظرها فهي قد هاتفت والدتها سابقاَ واخبرتها بمعاد وصول رحلتها واخبرتها والدتها بأنها سترسل السائق ليأتي بها الي المشفى المتواجد بها والدها
أبتسم السائق راضي بسعادة وهو يتناول منها الحقائب : حمد الله علي السلامة يا بنتيكادي بهدوء : الله يسلمك يا عم راضي … قولي ايه اللي حصل لبابا
السائق راضي: والله يا بنتي ما عارف كان كويس الصبح لما وصلته للشركة
كادي بعد أن اندثت داخل السيارة
_طيب وديني علي المستشفى اللي فيها بسرعةوبالفعل اوصلها السائق في وقت قليل إلى المشفى حيث ابيها
نزلت سريعا وتوجهت إلى داخل المشفى وسألت العاملة بالاستقبال عن غرفة ابيها فأجابتها انه في الدور الثاني
توجهت سريعا إلى المصعد واستقلته .. توقف المصعد بالدور الثاني ،، بحثت عن والدتها بعيون تترقرق بها الدموع وجدتها بحالة يرثي لها عيناها حمراء من كثرة البكاء ويبدو علي وجهها الارهاق والخوف والاعياء