الفصل التاسع عشر

8.8K 127 0
                                    

الفصل التاسع عشر

دلف ليث للغرفة دون استأذن كعادته ... فيما اندهشت هي من وجوده فهو كان بالمشفى فمتي جاء .. بالتأكيد جاء وراءها  .. أقترب منها وهو ينظر لها بغضب وهتف بحدة
:
- إيه اللي أنتي بتعمليه ده

أخدت نفس طويلاً ثم هتفت بهدوء :

- بحضر شنطتي عشان مسافرة مصر

أقترب منها بشدة حتى أصبح مقابلاً لها .. ثم أمسك بها من مرفقها بقوة وهتف بغضب :

- ومين سمح لك أنك تسافري

رمقته بغضب ونفضت يده ثم تراجعت للخلف خطوتين 
وقالت بحنق :

- إياك تلمسني مرة تانية .. أنا سمحت لنفسي لإني مابقتش مستحملة أعيش لحظة تانية مع واحد زيك

تنهد ليث وهتف بهدوء مصطنع :

- أنتي مش هتروحي لأي مكان .. لأني مش هسمح بأنك تبعدي عني لحظة واحدة 

أصبحت تشعر بنيران بصدرها تحرقها .. تشعر بالغضب الشديد من بروده وتحديه لها بأنها لن تغادر أبداً .. فصرخت بغضب ممزوج بقهر كل ما عاشته معه وأخذت الدموع تتدفق من عينيها كالشلالات ..

- كفاية بقي .. أرحمني يا أخي أنا إنسانة دم ولحم .. عندي إحساس  أستحملت كتير منك بس معتش قادرة أتحمل برودك وقسوتك .. أنا همشي يا ليث هارجع مصر .. هارجع لأهلي .. مبقاش فارق معايا بابا يعرف بجوازي منك وإني بعت نفسي عشانه .. مبقاش فارق معايا أنك تاخد كل حاجة .. لأنك فعلاً خدت كل حاجة
أخدت ضحكتي اللي ماكنتش بتفارق وشي .. اخدت مستقبلي وحياتي .. ثم أقتربت منه ونظرت فيه رمادية عينيه وتابعت .. عارف أخدت إيه كمان .. أخدت قلبي

نظر لها بصدمة أهي تحبه حقاً .. تحبه بعد كل شيء فعله بها

.. تابعت قائلة بخفوت ... أيوة أنا بحبك .. بحبك وبكرهك .. قلبي بيحبك بس عقلي بيكرهك .. أنا سمعت لقلبي بس أهو أنت متغيرتش اتهمتني إني اذيت الست اللي بحبها زي ماما بالظبط أنا عمري ما أفكر أذى ماما كاميليا لأني بحبها زي ماما .. هزت رأسها للجانبين بنفي وهي تكمل بأسي .. مش دي السعادة اللي وعدتني بيها .. خليني أسمع لعقلي المرة دي
أبعدت مرمي نظره عن عينيه وتابعت بجدية :
- أنا هسافر .. ياريت تبعتلي ورقة طلاقي .. وتبعد عني بقى

أقترب منها وأحتضن وجهها بكفيه وهتف قائلاً:

-  مافيش حاجة أسمها طلاق .. انتي مش هتتحركي من هنا
نظرت له بحدة وعندما حاولت الحديث شعرت بالدوار .. وترنح جسدها بين يديه وسقطت بأحضانه وأخر شيء استمعت له كانت صرخة ليث القلقة بأسمها

جالس على طرف الفراش ممسك بيدها وعينيه تلمع ببريق الدموع لا يعلم ما حدث معها لا يريد خسارتها هو يحبها
لأجلها سينسي الماضي .. سينسي كل الظلم والقسوة
اللذان عيشهما ..
فتحت عيناها وهي تشعر بإرهاق شديد وتساءلت بوهن :

زوجي المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن