الفصل التاسع
بعد أن انتهت كادي من الاستحمام ،، قامت بتجفيف شعرها وتمشيطه ثم ارتدت ملابس للنوم كانت ترتدي بجامة طفولية مطبوع عليها إحدى الشخصيات الكرتونية (تويتي)
توجهت إلى الفراش تناشد النوم لعلها تنسى بأنها قد تزوجت من ذلك الشخص الذي يبدو
بأنه يحمل لها الكره والحقد .. وينوي الإنتقام منها على شيء لا تعرفه .......
ما أن وضعت رأسها على الوسادة حتي فتح الباب بشكل مفاجأ جعلها تنتفض من على الفراش وجعل دقات قلبها تتعالى حتي كادت ان تسبب لها الصمم حدقت به بذعر بينما هو وقف بثبات يحدق بها بثقة جعلتها تهرب بعيونها بعيداً عن حدقتيه التي تخترقها وتشعرها بأنها ارتكبت شيء ما في حقه ... أقترب منها ببطيء جعل من ذعرها يزداد ..إلى أن وقف أمامها مباشرةٍ لا يفصل بينهم سوى خطوتين .. حرك يداه باتجاهها مما جعلها تنتفض برعب وتتراجع إلى الخلف .. أقترب منها ولكن أقرب من المرة السابقة حتي أنها شعرت بأنفاسه الساخنة على بشرتها الناعمة مما جعل جسدها يرتعش .. بشكل ملحوظ .. اخذ يتفحصها بعينين حادتين
فيما ارتسمت علي ثغره ابتسامة ساخرة
وهو يناظر ما ترتديه باستهزاء .. رفع ذقنها بإصبعه السبابة .. حاولت الابتعاد بمرمى نظرها بعيداً عن عينيه إلا إنه لم يسمح عندما شدد على ذقنها ليجبرها على النظر مباشرةٍ في عينيه حدق بها بتمعن مما جعلها تقرأ ما بعينه من كره وحقد دفين .. ساد الصمت بينهم قليلاً إلى أن هتف بسخرية قائلاً :
- إيه لبس الأطفال اللي انتي لابساه ده .. حضرتك ناسية يا برنسيس .. إن النهاردة ليلة دخلتنا ولا إيه ...
- نطرت له كادي باحتقار وهتفت بتحدي :
- أهو ده اللي عندي بقي
تحولت ابتسامته الساخرة إلى ضحكة مخيفة صدحت في أرجاء الغرفة مما جعلها تشعر بالخوف من ضحكته الخبيثة نظر لها بمكر و أجاب وعيناه تحدق بها بخبث واضح :
-ومالوا .. اجبلك أنا..انتي بردوا مراتي ومسئولةمني
ابتعد عنها واتجه إلى غرفة تبديل الثياب واحضر قميص نوم باللون الاسود قصير للغاية وألقاه بوجهها وهتف بشراسة :
- شايفة لون القميص ده .. قالها وهو يشير بسبابته إلى القميص الذي صار بيدها
هايبقي لون حياتك معايا لو منفذتيش كل اللي أقول عليه .. مفهوم .. وعندما لم تجيب صرخ بصوت عالى افزعها وجعلها تتراجع إلى الخلف بتلقائية مفهوم
أومأت له بالإيجاب وهي تحدق به برعب
اشاره لها بإصبعه بتحذير شديد اللهجة ..
- عايز اخرج من الحمام الاقيكي لابسة القميص ده ومجهزة نفسك ليا وحذاري تفكري تعصي اوامري .. لأنك وقتها هاتشوفي أسوأ يوم في حياتك فاهمة
ثم تركها ودلف إلى المرحاض تحدق بأثره برعب .. والندم يأكلها لما اقترفته فكم كانت غبية لتصدق بأن ذلك الشخص قد يكون جيداً وقد يعاملها بحسنة ولكنها أوقعت نفسها مع شخص يبدوا إنه يحمل لها طغينة
وينوي الانتقام بشراسة فهي قد أصبحت بين يديه .. اصحبت في جحر شيطان لن يرحمها ……………………………..
أسرعت بتنفيذ أوامره خوفاً من بطشه وارتدت ذلك القميص العاري وقفت تحدق بنفسها بصدمة في المرأة فكان القميص يكشف اكثر مما يستر شعرت بالخجل الشديد فكيف لها أن تظهر أمامه بتلك الخيوط المشتبكة ببعضها والتي يسمونها ملابس فهي حتي تخجل أن ترتديه في غرفتها وهي وحدها أو امام والدتها وشقيقتها .. فكيف لها بحق الله أن ترتديه أمام شخص غريب عنها ترعبها نظراته وصوته عندما يصرخ ومن المفترض أنه زوجها ... فاقت من شرودها على الرائحة العطرة التي غمرت الغرفة فاتجهت بأنظارها إلى باب المرحاض حيث رأت ليث خارج منه وفكرت كم انه وسيم بملامحه الجذابة والتي تجعل أي امرأة تقع صريعة لهواه في لحظة واحدة فجأة اتسعت عينيها بشدة وهي تلاحظ انه لا يرتدي سوى منشفة يلف بها نصفه السفلي شعرت بالدماء تتصاعد لوجنتها لتجعلها تغدوا كثمرة الطماطم .. لاحظ ليث نظراتها المصوبة باتجاهه فابتسم باستهزاء وألقى بالمنشفة
التي كان يجفف بها خصلات شعره السوداء على أريكة الانتريه الموجود بزاوية من الجناح واتجه إليها وابتسامة نصر تعلو ثغره عندما رآها نفذت أوامره ولم تعصيه .. كلما أقترب منها خطوة كانت ترجع ضعفها إلى أن اصطدمت بالفراش فشعرت بالخوف
بسبب اقترابه المحتوم منها .. تفحصها
بعينين تملأها الرغبة اقترب منها محاولاً تقبيلها إلا أنها ابعدته عنها باشمئزاز جعله يشتعل غضباً فاقترب منها وامسك بخصلات شعرها الاسود الحريري بقوة جعلتها تأن بألم وهمس بأذنها بفحيح كفحيح الأفاعي :
- إيه يا برنسيس .. مالك .. حاسة بالقرف من لمستي
ظهرت ملامح الألم علي كادي وهي تهتف برجاء :
- أرجوك سبني ..آآآه .. أنت بتوجعني
نظر لها بغضب وهتف بحقد قائلاً:
- بوجعك .. بجد .. واللي انتوا عملتوه فيا
موجعنيش .. ابتسم بشراسة واكمل .. انتي دلوقتي بين ايديا وهاخد بتاري منك يا بنت الاسيوطي
ثم انقض على شفتيها يقبلها بعنف ادمي شفتيها وجعلها تأن بألم شديد ولكنه لم يرحمها ولم يرأف بها .. ولم يهتم بدموعها أو رجاؤها بل قام بسلبها اياها عذريتها بوحشية .. بعد مرور بعض الوقت أبتعد عنها وهو يضحك بسخرية قائلاً:
- واااو ... طلعتي عذراء .. كنت فاكرك ****** زي عيلتك
