الفصل السابع عشر
في صالة جناح كاميليا
كانت جين تتحدث مع صديقتها صوفيا عبر الهاتف
جين بغضب :- لن أتراجع عن خطتي صوفيا سأفعل أي شيء لأحصل عليه
تنهدت صوفيا بملل من صديقتها التي لا تشغلها سيرة سوى ليث فهي منذ نصف عام وتتحدث عنه وعن كل تفاصيله وأنها تحلم به وأن يكون لها ذات يوم
صوفيا بنزق :- جين إنه متزوج كما انه مسلم ليس من دياناتنا .. أنسى أمره .. فهو على حد قولك لا يعيرك أي أهتمام
جين بتصميم:
- لا لن أنساه .. أنا أحبه
ضحكت صوفيا بسخرية وقالت:
- أووه .. حقاً ..انتي لا تحبيه بل ترغبين به لوسامته وثرائه توقفي عن ذلك جين انتي لا تعلمين نهاية ما تفكرين به
جين :
- مهما تكن النتائج .. لن أتراجع حتي يكون لي
صونيا بتساؤل :- وماذا ستفعلين بأمر زوجته
جين بحقد :
- سأجعله يطردها من حياته للأبد
صونيا بعدم فهم :
- وكيف ذلك
أبتسمت بمكر وهتفت :
- عن طريق والدته
رددت صونيا بأستغراب:
- والدته .. لا أفهم كيف ... فعلى حد علمي إنكي مجرد ممرضة بالنسبة لها
تضايقت جين أثر تذكير صونيا لها بمكانتها الحقيقية وإن كاميليا لم تعاملها يوماً سوى على هذا الأساس
فقالت بضيق :
- نعم أعرف ذلك .. ثم تابعت بخبث .. ولكنها ستكون الطعم الذي أجعل ليث يطرد زوجته بسببها .. فهو يعشق والدته وهى أغلى إنسان لديه .. ولن يتحمل بأن يؤذيها أحد .. أنا سأعطيها من دواء قد أحضرته سيجعل صحتها تتراجع .. وقد تنقل على أثره للمشفى
صونيا بصدمة :
- ماذا .. ولكن أيتها الغبية .. انتي المسؤولة عن حالتها أي إنكي من ستعاقبين
ضحكت جين بمكر وهتفت :
- لا لست أنا بل تلك الحقيرة التي تسمى كادي .. فهي منذ أسبوعين أصبحت تهتم بها وتعطيها الدواء الخاص بها
وكان هذا محل خلاف بيننا لأنها هذا يعتبر تعدى على عملي
ذهلت صونيا حقاً من تفكير صديقتها فهتفت تحذرها قائلة :- جين .. من الأفضل لك أن تنسى الأمر برمته .. أنا أشعر بالتوجس من هذا الأمر .. أرجوكى فكرى مرة أخرى فأنتي لا تعرفين عواقب ما تفعلين
جين بهدوء :
- لا تقلقي .. أنا لن يحدث لي أي شيء .. فالشكوك ستحوم حول كادي بما أنها هي من تعطيها الدواء منذ فترة كبيرة .. هي ستكون الملامة لست أنا
