رن صوت هاتفها الخلوى .فاسرعت اليه لاهثة تنظر الي الاسم الظاهر باعلى.
كانت خيبة الامل ظاهرة علي محياها عندما لم تجد الاسم الذي تنتظره .
ضغطت علي زر قبول المكالمة بينما تقول وقد فتر حماسها :" مرحبا ندى ..كيف حالك؟"
اجابتها ندى باهتمام :"بخير ..كيف حالك انت يا علا ؟؟"
قالت ببؤس :" لست بخير علي الاطلاق ...لم يتصل بي ..ولم يحاول حتى رؤيتى".
بررت ندى : "ربما هو غاضب منك ".
قالت علا بحيرة :"الي هذا الحد ..اننا لم نتشاجر .. كان خلافا عاديا ..وكأنه كان ينتظر الخلاف ليبتعد ".
حاولت ندى ان تصلح الامر :"ربما انت عليك ان تصالحيه ..فربما هو غاضب لسبب تجهليه ..والا لما ابتعد".
هزت علا كتفيها باستسلام بينما تقول :"حسنا ..ربما انتى علي صواب ".
استطردت ندى في ثرثرة :"اذن ..اعلمتى بعودة جارك الوسيم ؟"
انعقد حاجبي علا في استفسار :"من تقصدين ؟؟"
ردت ندى بحماس :" طارق بالطبع ..المهندس طارق ..رأيته عند محطة القطار. ..ياله من رائع. ...وسيم للغاية بسمرته المميزة ..و هدوء شخصيته ...الا تقولين انه يحبك ..اعطينى اياه ".
قالت علا بلا اكتراث :"ليس دمية هو لاعطيه لك ..ثم انتى تعرفين انى احب وليد ..وساتزوجه ..لذلك لا أبه لطارق ".
بررت ندى بحماس ومنطق :"ولكن طارق .. رجل ..رجل بمعنى الكلمة ..انه مسئول ..مهندش شاب..ناجح ..يعمل في الصحراء وسط ظروف قاسية. ..بينما وليد ..حسنا ..ليس مثله ..انه يعتمد علي اموال ابيه. .عذرا ..دون ان تغضبي ..ولكن وليد هذا تافه..".
نهرتها علا بشدة :"ندى ..توقفى ..لا تهينى حبيبي ".
اعتذرت ندى بلا ندم حقيقي :"لا اقصد ..بالطبع ".
كان عدم وجود ندم دافعا لعلا لتقول مبررة :"بلي تقصدين ..انه خريج جامعة ال"
قاطعتها ندى :"جامعة خاصة ..دفع والده لاجله آلالاف الدولارات ليلتحق بها ..ونجح بصعوبة وبعد ستة اعوام لا اربعة كالاخرين "
غضبت علا وقالت بلهجة تحذيرية :"ندى"
اعتذرت بسرعة : "آسفه.".
لم تكن كلمتها تعكس اى اسف ..ولكنها استطردت : "سأذهب الان ..فلدي مذاكرة لانتهى من الدورات التعليمية الخاصة باللغة الانجليزية ..الي اللقاء".
تنهدت علا عابسة ..كيف ترى وليد تافه ؟!
انها غبية ..ان وليد رائع.
رائع في كل شئ ..
فتحت هاتفها تتصفح صوره التى امتلأ بها الهاتف ..تطالعها بوله ..