الفصل الرابع عشر

20.1K 827 147
                                    

ثلاثة ايام بقي. ..بلا عمل ..

حسنا الدلال ...شيئا مستحبا ...

لكن ان يحملها حتى الحمام  لتقضي حاجتها ويبقي بجوار الباب ..ليس مستحبا علي الاطلاق ..

وعندما صنع شوربة لاجلها ؛ سألته :"اتجيد الطهى ؟؟!"

اجاب بسرعة :" افضل منك ".

عبست لاجابته الكريهه ..

لكنه استطرد يقول بتأكيد :"لا لا اجيده ..انه كتابك .."

اخرج كتاب الطهو من ملابسه بينما يؤكد :" كتاب مفيد للغاية".

فتحت عيونها في دهشة ..اين وجده ؟!

سالته :"اكنت تعرف ؟؟"

اكان يعرف انها تأخذ منه الوصفات ؟!

اومأ ثم قال :"اعرف ..والعم نور ...من اول يوم ...لم يكن هناك داعى من تزيين اطباق المهلبية  بهذا الشكل .. لقد اشبعنا الرجل سخرية ".

ابتسمت لتذكرها ..
يعرف ..

من اول يوم ..

اهو اهتمام ؟؟..ام مجرد ذكاء ..وربط للامور ببعضها ؟؟

قالت بامتنان :"اشكرك ".

قالتها علي كونها ترهقه ..
فلقد مرضها ..و اهتم بها ...واطعمها ..

لكنه قابلها بهز كتفيه بلامبالاة بينما يتحرك نحو الخارج ..

'طارق رائع'

هو كذلك ..

حدقت بالسقف ..تفكر ..

ليتها لم تأتى ..

فلو كان طلقها دون ان تأتى ...لكان الامر هين ..

ولكن اذا طلقها الان ..لشق عليها الامر بشدة ..

فهى لا تتخيل حياتها اذا تركها ..

لمن ستطهو ..
ولمن ..

من ستحتضن في فراشها ؟!

ليس الامر بالشئ الذي يسهل تعويضه ..
فهى حقا لا تتخيل حياتها بعده ...

فرغم عمر زواجهما القصير الا انه ترك في داخلها اكبر الاثر ..

ليس رجلا يسهل استبداله بآخر ..انه ..
انه ليس كأى رجل ..

******

بدت ايامها متشابهه ..اما اليالي فأمر اخر ..

أمر تحبه وتخشاه ..

تخشي ان تكون مجرد امرأة للفراش ...متوفره ..فلما لا ..

تخشي ان تكون مجرد الهاء ..

شئ ..كأى شئ ..كأى طعام ..يوضع امامه ليأكله ليسد جوعه ..

حسنا ..هى لا تعرف كيف هم الرجال ..

ولا تستطيع عقد المقارنات ..
ولكن ..
لكن اهتمامه بها يقول اشياء ..

و ..
و نظراته ..

آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن