الفصل السابع

18.6K 775 133
                                    


فتح الباب والقي بالحقائب علي الارض مفسحا لها المجال للدخول ثم اغلق الباب .

بادرها :"ماذا تفعلين هنا ؟"

لم تعرف اين ذهبت شجاعتها ..او لماذا خرست بينما يكرر في غضب مخيف
"ما الذي جاء بك الي هنا ؟"

لم تعرف بماذا ترد ..

لقد فقدت الاتصال بعقلها ..
وشل لسانها ..

فلم تستطيع الرد عليه ..

برغم انها طيلة الطريق كانت تجهز خطبة عصماء ..
لكن ..

لكنها لا تذكرها علي الاطلاق ..
ولا حرف ..

عاد ينظر اليها بغضب بينما يهتف :"ما الذي جاء بك الي هنا ؟؟..تضعينى امام الامر الواقع ".

اجابت وقد وجدت اخيرا صوتها :"لم تسمعنى من قبل. لم تعطينى فرصة ..وانا. .انا ..لابد ان تسمعنى".

كان صوتها محشرجا. ..غريبا عليها ..
ولكنه افضل من الصمت ازاءه ..

هتف حانقا :"اسمع ماذا؟؟اتنكرين انك كنتى تحبين وليد. .

كنتى؟؟اسف .. اقصد مازالتى تحبينه ..لقد اخطأت التعبير".

قالها هازئا ..
فامتقع لونها. .

حسنا ليست شخصا يجيد المواجهة ..
هناك افراد بهذا الحياة سلميون ..

لا يواجهون ..

انهم فقط يتعايشون ..مثلها
لماذا حسبت ان مواجهته امرا سهلا او هينا ؟؟

انكرت بصوت واهى محاولة ان تبدو قوية :"كنت. .. لا انكر ..او ..حسبته حبا ...لكنى لا احبه الان ..بالطبع لا ..فانا متزوجة ".

كانت متعلثمة ..
بنبرة صوت ضعيفة ..
لا ترقي لنبرة صوته القوية .

قال بغضب شديد:"ومتى تخلصتى من حبه ؟؟علي من تكذبين ؟ لقد رأيت الحقيقة مطبوعة علي وجهك بينما تتحدث سارة ..

رأيت وفهمت رفضك للذهاب الي زفافه ..رأيت امتقاعك من فكرة رؤيته عريسا يزف الي اخرى ..

اتريدين اثباتا اخر علي كذبك ..."

تنفس بصوت مسموع ..ثم استطرد في ألم :" فراشنا ..اتدرين احساس رجلا يضم لوحا من الثلج بين زراعيه ؟!!

جسد ميت لا حياة فيه ؟؟

اتدرين وانا اوهم نفسي بأنه خجل العذارى ..و لانك بريئة ..

و ان ذلك فقط في البداية ...ولكنك لم تجيدي اخفاء نفورك منى ..

اضم جسدا رافضا ..ولا اعرف سبب رفضه ..وابرر له مرة تلو المرة ..خجل ...او ربما خوف متوارث ارغمكن المجتمع عليه عوضا عن ابداء رغبة متبادلة .. او .... او سوء تعامل منى ...

لا اعرف ما الخطأ ..ولكنى كنت اعد نفسي انه مع الوقت ستتغيرين ..

او تدرين امرا ؟؟  ...لقد بررت لك كل شئ ...

آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن